لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فضيحة أخلاقية.. مايكروسوفت تدعم شركة إسرائيلية لمراقبة الفلسطينيين

01:15 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

مايكروسوفت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

استثمرت شركة مايكروسوفت في شركة إسرائيلية ناشئة تسمى AnyVision، تستخدم تقنية التعرف على الوجه لمراقبة الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وتعهدت مايكروسوفت بتجنب استخدام التكنولوجيا إذا كانت تتعدى على الحريات الديمقراطية، وفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية.

وتبيع شركة AnyVision نظام برمجيات مراقبة متقدمة يسمى "الغد الأفضل"، يتيح للعملاء تمييز الأفراد والكائنات في أي لقطات كاميرا مباشرة، مثل الكاميرات الأمنية أو كاميرات الهواتف الذكية، ومن ثم تتبع الأهداف أثناء تنقلهم.

وقالت شبكة "إن بي سي نيوز"، إن تقنية AnyVision تشغل مشروع مراقبة عسكرية سري في جميع أنحاء الضفة الغربية يُطلق عليه اسم Google Ayosh، وتعني Ayosh الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فيما تدل جوجل على قدرة التكنولوجيا على البحث عن الأشخاص.

وكان مشروع المراقبة ناجحًا لدرجة أن شركة AnyVision فازت بجائزة الدفاع الأعلى في البلاد في عام 2018، وأشاد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بالشركة – دون استخدام اسمها – بزعم منعها المئات من الهجمات الإرهابية باستخدام كميات كبيرة من البيانات.

ولا يتمتع الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية بحقوق المواطنة أو التصويت الإسرائيلية، لكنهم يخضعون لقيود على الحركة ومراقبة من قبل دولة الاحتلال.

وثبت جيش الاحتلال آلاف الكاميرات وأجهزة المراقبة الأخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية لمراقبة تحركات الفلسطينيين، وتفحص قوات الأمن ووكالات الاستخبارات منشورات التواصل الاجتماعي في محاولة للتنبؤ باحتمال حدوث هجمات واعتقال الشخص قبل تنفيذ العملية.

وقال شانكار نارايان، مدير مشروع التكنولوجيا والحرية في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: من الصعب أن نرى كيف أن استخدام التكنولوجيا على السكان الأسرى، مثل الفلسطينيين في الضفة الغربية، يمكن أن يتوافق مع مبادئ مايكروسوفت الأخلاقية.

وتستخدم الشرطة الإسرائلية تقنية AnyVision لتعقب المشتبه بهم عبر شوارع القدس الشرقية التي تسيطر عليها إسرائيل.

ويظهر أحد العروض التكنولوجية للشركة، وهو مقطع فيديو حصلت عليه شبكة NBC News، ما يُزعم أنه تغذية كاميرا مباشرة تراقب الناس، بمن فيهم الأطفال والنساء الذين يرتدون الحجاب والعباءات، وهم يمشون في القدس.

وتصف مايكروسوفت نفسها كشركة أخلاقية بين شركات التكنولوجيا، ما منع انتقادها بشكل علني ومستمر مثل فيسبوك وجوجل، لكن استثمارها في AnyVision يثير أسئلة حول كيفية تطبيقها لمبادئها الأخلاقية في الممارسة العملية.

وقال متحدث باسم مايكروسوفت: تأخذ الشركة مزاعم المراقبة الجماعية هذه على محمل الجد لأنها تنتهك مبادئ التعرف على الوجه لدينا، وإذا اكتشفنا أي انتهاك لمبادئنا، فسننهي علاقتنا، فيما قالت AnyVision: جرى التحقق من جميع منشآتنا والتأكد من أنها تتماشى مع مبادئ مايكروسوفت الأخلاقية.

وأثارت الصفقة انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان الذين جادلوا – كما ذكرت مجلة فوربس – بأن الاستثمار لا يتوافق مع تصريحات مايكروسوفت العامة حول المعايير الأخلاقية لتكنولوجيا التعرف على الوجه.

وكشفت مايكروسوفت سابقًا عن مبادئ أخلاقية لتكنولوجيا التعرف على الوجه، بما في ذلك العدالة؛ والشفافية؛ والمساءلة؛ وعدم التمييز؛ والتنبيه؛ والموافقة؛ والمراقبة القانونية.

وقالت مايكروسوفت: إن AnyVision وافقت على الامتثال لهذه المبادئ كجزء من الاستثمار، ونحن نواصل عملية التدقيق، لكن عملاقة البرمجيات رفضت توضيح كيفية تعريفها لهذه المبادئ أو كيفية تحققها من توافق AnyVision.

وأوضح العديد من موظفي AnyVision السابقين أن الشركة لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية لمايكروسوفت، وأنه لا يوجد دليل على أن الاعتبارات الأخلاقية أدت إلى اتخاذ أي قرارات تجارية، وأن الضغوط لبيع التكنولوجيا للحكومة والعملاء العسكريين تتغلب على الأسئلة الأخلاقية حول تطبيق التكنولوجيا.

ولدى AnyVision علاقات وثيقة مع الأجهزة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية، ويضم مجلسها الاستشاري، تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز الموساد، بينما يشغل أمير كين، الذي كان مدير إدارة الأمن بوزارة الدفاع، منصب رئيس الشركة.

وقضى العديد من الموظفين الحاليين خدمتهم العسكرية في وحدة التجسس الإلكتروني Unit 8200، والتي تعادل ناسا في الولايات المتحدة أو GCHQ في المملكة المتحدة.

ووفقًا لتقديرات الباحث في جامعة هارفارد، يائيل بيردا Yael Berda، فإن الحكومة الإسرائلية كان لديها في عام 2007 قائمة تضم زهاء 200 ألف شخص في الضفة الغربية تريد مراقبتهم – حوالي خمس سكان الضفة الغربية من الذكور في ذلك الوقت.

وشملت القائمة أشخاصا ينتقدون إسرائيل على فيسبوك أو يعيشون في قرية تحظى فيها حركة حماس بشعبية.

فيديو قد يعجبك: