هل تبنت فيسبوك سرًا قمرًا اصطناعياً مزودًا للإنترنت؟

كتب - عاصم الأنصاري:

كشف تقرير جديد للجنة الاتصالات الفيدرالية "اف سي سي"، أن فيسبوك تتطلع لأن تصبح مزودًا لخدمة الإنترنت بواسطة الأقمار الاصطناعية، وفقا لما ذكرته شبكة روسيا اليوم الإخبارية.

وللوهلة الأولى، يبدو وضع الأقمار الاصطناعية في الفضاء، لا علاقة له بفيسبوك، باعتبار أن المشروع مدرج ضمن شركة تدعى "بوينت فيو تك ال ال سي"، ومع ذلك، ووفقا لمعهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين "آي إي إي إي"، فإن الشركة في الواقع تابعة لفيسبوك، وقد تم إنشاؤها سرا في عام 2017.

وتقف شركة "سبيس سيستمز لورال" وراء تصميم قمر "أثينا"، وسيتم اطلاقه بواسطة الصاروخ الحامل "فيجا" التابع للشركة الفرنسية "أريان سبيس"، المزودة لخدمة إطلاق الصواريخ الناقلة للأقمار الاصطناعي، وذلك في أوائل عام 2019، بينما يشير التقرير إلى أن بناء القمر بدأ في يوليو 2016.

ويشير ملف الإيداع إلى أن "أثينا" سيستخدم إشارات راديوية عالية الموجة لتوصيل خدمة الإنترنت، وهي التقنية ذاتها التي تقف وراء العديد من عمليات نشر شبكات الجيل الخامس من الإنترنت "5G".

وحددت شركة "بوينت فيو" ثلاثة مواقع أو "محطات أرضية" سترسل وتستقبل البيانات من "أثينا"، وأحد هذه المراكز هو مجمع تجاري في حي نورث ريدج في لوس أنجلوس، حيث أفيد بأن فيسبوك استأجر فيه مساحة مكتبية، ما يعطي مصداقية أكبر للاعتقاد بأن "بوينت فيو" مرتبطة بعملاق التواصل الاجتماعي، بحسب ما أشار إليه "آي إي إي إي".

وستتمثل المهمة التجريبية التي من المنتظر أن تدوم سنتين، في تحديد ما إذا كانت الاتصالات الصادرة من القمر الاصطناعي قادرة على توفير النفاذ عريض النطاق وبكفاءة للمناطق المحرومة من الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

وسواء كانت شركة فيسبوك متورطة في مشروع "بوينت فيو" أم لا، فإن انتشار مثل هذا البرنامج يطرح سؤالا مثيرا للاهتمام حول مستقبل الوصول إلى الإنترنت: "هل ستصبح شركات التكنولوجيا هي مزود خدمة الإنترنت المستقبلية؟".