كارثة بيئية في فرنسا .. الطيور في الريف تشهد حالة انقراض

كتب - حاتم صدقي:

نُشر تقرير عن انقراض الطيور في الريف الفرنسي. وكان باحثون من المركز الوطني للبحوث العلمية والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي قد أجروا تجارب متوازية ووصلوا إلى نفس النتيجة.

فخلال الأعوام السبعة عشر الأخيرة، شهدت أعداد الطيور في المناطق الزراعية بفرنسا انخفاضا بمقدار الثلث.

وكان تقريرا قد نُشر أمس عن انقراض الطير في المناطق الريفية في فرنسا، وكشفت دراستان حديثتان أنه خلال السبعة عشر عامًا الماضية، انخفض عدد الطيور في المناطق الزراعية بمقدار الثلث.

وفي حوار مع مندوب وكالة سبوتنك الروسية حول قضية انقراض الطيور، ناقش الباحث جيرمي دي بوي من رابطة حماية الطيور اجراءات منع أو الحد من هذه الظاهرة.

وقال جيرمي إنه "يمكننا القول إن هذا الأمر بالفعل يعني كارثة بيئية. فلم تكن هذه الظاهرة موجودة بالأمس قبل أن يبدأ التنوع البيولوجي يميل للانخفاض، فهناك-على حد قوله-الكثير من الأنواع، سواء في فرنسا أو على الأرض مهددة بالانقراض.

ووفقا لما ذكره، ففي المناطق الريفية، تأتي الطيور على قمة السلسلة الغذائية، ولذلك، إذا كانت هناك أي مشكلة في الحفاظ على هذه الأنواع، فإن الأمر كله يتعلق بالحالة العامة السيئة للمنظومة البيئية بشكل عام.

والقضية هي أن الأساليب الزراعية قد تغيرت في السنوات الأخيرة، حيث أصبح هناك المزيد من استخدام المبيدات الحشرية، كما زاد استخدام أساليب الميكنة بكثافة في الزراعة وحصاد المحاصيل، ولا شك أن ذلك كله قد أدى للانقراض الجماعي لتلك الأنواع من الطيور.

ولا يتعين على مسؤولي الزراعة التكيف مع هذا الوضع، لأنهم يحافظون على التقدم.

وأضاف أنه في السنوات القليلة القادمة، ستحتاج فرنسا إلى تغيير أساليبها الزراعية لكي تحمي البيئة وتحمي سلالات الطيور في الأقاليم الريفية بشكل أكبر، فإذا انقرضت الحشرات، وإذا تم احياء المناطق التي تفتقر للتنوع البيولوجي، فإن المشكلة تكون قد انتهت. واختتم الخبير البيولوجي حديثه بتساؤله، هل تريد أن يكون لدينا طبيعة خالية من الجراثيم، وأن ننتج المنتجات الزراعية فقط، أم أننا نريد الزراعة التي يمكن أن تتطور مع الحفاظ على التنوع البيولوجي.