"حربة" لحماية الأقمار الصناعية من 500 ألف قطعة من المخلفات الفضائية

كتب – حاتم صدقي:

تأمل شركة "إيرباص" أن تستخدم ابتكارها الأخير في حماية الأقمار الصناعية وسفن الفضاء من خطر كبير يهددها ويتمثل في حوالي 500 ألف قطعة من مخلفات المعدات والأقمار الصناعية التي تسبح في الفضاء.

ويعد الابتكار المعروف باسم "الحربة الفضائية" أحد الجهود الأخيرة للقضاء على هذه المخلفات الفضائية.

وذكر موقع صحيفة "مترو" البريطانية، أنه من الممكن لهذه الحربة التي يبلغ طولها متر أن تتصل بأي مركبة فضائية بحيث يمكن استخدامها في استهداف والتقاط أي قطعة من مخلفات الفضاء. وهذه المركبة من الممكن أن تجذب أي قطعة من المخلفات الفضائية وتدخل بها إلى الغلاف الجوي، حيث يمكن أن يتم تدميرها.

وتأمل إيرباص أن يتم استخدام الحربة لجلب منصة مراقبة الأرض والسابحة في مدار حول الأرض، باعتبارها أكبر وأخطر قطعة من المخلفات الفضائية.

وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال السير وايمان، أحد المهندسين العاملين في المشروع أن منصة مراقبة الأرض "إنفي سات" هي حالة غير عادية.

فإذا كان بالإمكان تصميم حربة يمكن أن تتعامل بها مع منصة مراقبة الأرض "إنفي سات"، فيجب أن تكون هذه الحربة قادرة على التعامل مع جميع أنواع مخلفات المركبات الفضائية الأخرى بما في ذلك المراحل العليا من الصواريخ التي تبقى في المدار

ويتم اختبار هذا النظام في منشآت "إيرباص" بإطلاق الحربة على ألواح مصنوعة من الألمونيوم، وهو مادة موجودة دائما في الأقمار الصناعية.

ويقول السيد وايمان أن الحربة قادرة على المرور عبر هذه الألواح مثل السكين الساخن على الزبد، وبمجرد أن تكون الحافة في داخل الجسم المستهدف، فإن لديها مجموعة من الحروف المسننة التي تفتح وتوقف الحربة من العودة للخارج مرة أخري.

وتخطط إيرباص الآن لإطلاق نسخة أصغر من الحربة في مهمة "إدريس بريس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية لاختبار قدرتها على التقاط الأشياء غير المرغوب فيها في مكان فضائي. وتأمل الشركة أن تكون نسخة كاملة الأداء جاهزة بحلول عام 2020