إعلان

أيها أكثر ضررا للأطفال: فيسبوك.. إنستجرام.. أم يوتيوب؟

01:02 م الإثنين 12 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي)

قال الطبيب البريطاني، رانجان تشاترجي، إنه لاحظ كثيرا من الأدلة على وجود صلة بين خلل الصحة النفسية لدى الأطفال واستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقا لموقع بي بي سي، يروي الطبيب قصة مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، جرح جسده وانتهى به الحال إلى نقله لغرفة الطوارئ بالمستشفى، واتضح أن استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي كان له أثر سلبي على صحته.

وأشار إلى أنه جرب وسيلة بسيطة من خلال توجيه المراهق إلى محاولة التوقف تدريجيا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل استخدامها لتبدأ بساعة واحدة فقط قبل النوم. وعلى مدى بضعة أسابيع، يتعين عليه أن يمدد هذه الفترة إلى ساعتين في الليل وساعتين في الصباح.

وأضاف: "حقق المراهق تحسنا كبيرا في صحته، وبعد 6 أشهر، تلقيت رسالة من والدته تقول فيها إنه بات أكثر سعادة في المدرسة، ونجح في الاندماج بالمجتمع من حوله".

ودفعت هذه الحالة وحالات أخرى مشابهة تشاترجي إلى طرح السؤال حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب والمراهقين.

وقال إن "وسائل التواصل الاجتماعي لديها أثر سلبي على الصحة العقلية.. أعتقد بأنها باتت مشكلة كبيرة، ونحن بحاجة إلى بعض القواعد، منها كيفية توجيه المجتمع إلى الاستفادة من التكنولوجيا لمساعدتنا بدلا من أن تضرنا".

كانت مجموعة من الخبراء في رعاية الطفولة بالولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طالبت مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج، بإلغاء برنامج المحادثة الفورية للأطفال (ماسنجر كيدز)، قائلة إن تشجيع المراهقين على استخدام المنصة أمر غير مسؤول.

واستشهد الخبراء بأدلة لدى مجموعة من المراهقين الذين أبلغوا عن تغيرات مزاجية حادة جراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأخرى لفتيات، أعمارهن 10 سنوات، واجهن مشاكل في تصورهن لهيئة الجسم بسبب الصور التي يشاهدونها على منصات التواصل الاجتماعي، مثل إنستجرام.

وطلبت دراسة، أجرتها الجمعية الملكية للصحة العامة عام 2017، من 1500 شاب، تراوحت أعمارهم بين 11 و 25 سنة، رصد حالتهم المزاجية أثناء استخدام أشهر خمس مواقع للتواصل الاجتماعي.

وانتهت الدراسة إلى أن سناب شات وإنستجرام هما الأكثر إلهاما لمشاعر الاضطراب والقلق، بينما كان موقع يوتيوب صاحب التأثير الأكثر إيجابية.

وقال 7 من بين كل 10 أشخاص إن إنستجرام جعلهم يشعرون باضطراب بشأن هيئة الجسم، بينما قال نصف من تراوحت أعمارهم بين 14 و 24 سنة إن إنستجرام وفيسبوك زاد من حدة شعورهم بالقلق، في حين قال ثلثا المستطلعة آراؤهم إن فيسبوك فاقم من مشكلة التحرش عبر الإنترنت.

وقالت خبيرة الطب النفسي، لويز ثيودوسيو، إن هناك ارتفاعا كبيرا في حالات كانت فيها وسائل التواصل الاجتماعي عاملا كبيرا في إصابة المراهقين بالاكتئاب والقلق وغيرها من مشاكل الصحة العقلية.

وأشارت إلى أنه غالبا ما تكون هذه المشاكل معقدة وواسعة النطاق، بداية من الاستخدام المفرط للألعاب أو مواقع التواصل الاجتماعي مرورا بالشعور بالضعف الناجم عن القصف المستمر للصور على وسائل التواصل الاجتماعي حول حياة الآخرين وصولا إلى ظاهرة التحرش على الإنترنت.

وقالت ثيودوسيو، لبي بي سي: "خلال الأسبوعين الماضيين، طلبت من طفلين الحضور لجلسات إضافية بسبب التحرش على الإنترنت".

وأضافت أن "بعض الأطفال فقد أو كسر هواتفهم عمدا فقط للتخلص من الرسائل المؤلمة".

وتقول إن المراهقين الذين يجرؤون على التعبير عن وجهات نظر بديلة، لا سيما حول موضوع "التنوع الجنسي"، يعرضون أنفسهم لسيل من مخاطر الاعتداء على منصات التواصل، مثل تويتر.

وأشارت إلى أن التحرش على الإنترنت يمكن أن يكون له أثر سلبي أكبر بكثير من التعرض للتهكم والسخرية من أقرانهم.

وتابعت: "هؤلاء الأطفال يعيشون في عالم خيالي، يكون ذلك أحيانا على حساب صحتهم الجسدية. وربما يكون هؤلاء الأطفال يعانون من أمراض بدنية، مثل ألم في الأسنان، لكنهم يفضلون البقاء في عالمهم الافتراضي".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان