لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد الفضائح.. العالم يعود إلى الهواتف الغبية

08:59 م الأربعاء 17 أكتوبر 2018

هاتف محمول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):
في الوقت الذي يزداد الهوس العالمي بالهواتف الذكية، ظهر مؤخرا اتجاه للعودة إلى الهواتف التقليدية، التي يطلق عليها مستخدمون اسم الهواتف الغبية.

ويأتي ذلك بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة، تسريب شركة فيسبوك بيانات أكثر من 50 مليونا من مستخدميها وانتهاك خصوصيتهم، ثم اختراق حسابات نحو 30 مليون شخصا.

كما اعترفت شركة جوجل بتعرض حسابات مستخدمي "جوجل بلس" للاختراق، الأمر الذي دفع الشركة إلى إغلاق هذه المنصة، بعد إعلانها عن ثغرة أمنية كشفت بيانات نحو نصف مليون مستخدم.

ووفقا لسكاي نيوز، فإنه نتيجة لتزايد مخاوف المستخدمين من اختراق حساباتهم وبياناتهم الشخصية، يسعى كثير منهم إلى العودة للهواتف التقليدية التي صارت تعرف باسم "الهواتف الغبية"، لأنها تساعد في الخصوصية والابتعاد عن وسائل التواصل وإزعاجها.

العودة إلى الهواتف الغبية، بدأ قبل أشهر، وأفادت تقارير بريطانية في يوليو الماضي بأن مشتريات البريطانيين من الهواتف التقليدية، تضاعفت قياسا إلى الفترة نفسها من العام 2017.

ووفقا لإحصاءات صادرة عن موقع التسوق الشهير إيباي eBay، تضاعفت عمليات البحث عن أجهزة الاستماع التقليدية للموسيقى، مثل أيبود.

وبعد فضائح الاختراقات والتسريبات لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا فيسبوك، أفادت تقارير أن كبار المسؤولين في شركات التقنية لا يسمحون لأبنائهم بامتلاك هواتف ذكية أو الأجهزة المرتبطة بالإنترنت.

ويطلق تعبير أو مصطلح "الهواتف الغبية" أيضا على الأجهزة التي تتيح عددا محدودا من الخصائص البسيطة أو الأساسية مثل إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية وغير المتصلة بالإنترنت.

في أغسطس الماضي، تحدثت تقارير عن تحولات وتطورات مفاجئة بشأن "الهواتف الغبية" وأن أعدادا متزايدة من الناس باتت تبحث عن هواتف غير ذكية للتخلص من إدمان تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهر تقرير صادر عن "مؤسسة كاونتر بوينت"، المختصة بسوق الهواتف الذكية، أن مبيعات الهواتف الغبية خلال العام 2017 ارتفع بنسبة 5% ليصل إلى 450 مليون جهاز، مقابل انخفاض بالنسبة نفسها في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأخير من العام الماضي، لكن مبيعات الهواتف الذكية في العام نفسه كله ارتفعت بنسبة 2%.

وذهبت جامعة ديربي في بريطانيا إلى حد المطالبة بوضع تحذير على الهواتف الذكية شبيه بالتحذير على علب السجائر، تقول "إن الهاتف الذكية يرتبط بالإدمان".

ومن الأسباب الأخرى للتحول إلى الهواتف الغبية أيضا، أن التطور الذي وصلت إليه الهواتف الذكية ربما بلغ ذروته، فكل الأجهزة الجديدة التي يعلن عنها كل عام لا تنطوي على تطور حقيقي بل بعض التحديثات والتحسينات في مجالات محددة فقط كتطبيقات تحسين جودة الصور والتصوير والكاميرات، أما باقي التطويرات فهي شكلية لا أكثر.

ومن مزايا الهواتف الغبية أنها لا تستنزف محفظتك، على الرغم من انخفاض تسعيرة الإنترنت والاتصالات الدولية بواسطة الهواتف الذكية، لكن الإنفاق على التطبيقات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية الحديثة، يجعل منها غير مجدية اقتصاديا.

فيديو قد يعجبك: