لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في نزاعها مع "إف بي آي".. ما السبب وراء دعم فيسبوك وجوجل وتويتر لأبل؟

04:11 م الإثنين 29 فبراير 2016

كتبت – رنا أسامة:
في نزاعها الجاري مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، لا تزال شركة أبل تُصِر على الدِفاع عن حقوق الأمن والخصوصية لكافة مُستخدمي أجهزة آيفون، من خلال مُقاومة دعوات الحكومة والقضاء للمُساعدة في فكّ شفرة هاتف أحد المتهمين بقتل 13 شخصا في هجوم مسلح بضاحية سان برنادرينو في ولاية كاليفورنيا.

بيد أن جانبًا جديدًا من جوانب النزاع أخذ يلوح في الأُفق، بين "أبل" و"إف بي آي"، وأثار دهشة البعض، ألا وهو: إعلان شركات تكنولوجيّة كُبرى، أمثال جوجل وفيسبوك، دعمهم لـ أبل، على الرغم من مُهاجمة الأخيرة لتلك الشركات في وقت سابق، وترويجها لقيام هذه الشركات بتهديد خصوصيّة المُستخدمين واستغلال بياناتهم الشخصية لخدمة أهداف إعلانية، ليبرز السؤال "لِماذا؟!"

هذا الغموض وتلك الحيرة التي تُسيطر عليها المشهد في ظل عدم وجود إجابة واضحة على ذلك السؤال، يمكن أن يدفع البعض لاعتبار تلك الشركات بأنها "مُنافِقة"، ليس لديها موقفًا ثابتًا، وإن كانت نظرة سطحية تشوبها الدقة على أي حال، فيما ترى شركة "وادي السليكون" التِقنية، أن هذا الفِعل ليس غريبًا، فأكثر ما يخشاه الشعب الأمريكي – تاريخيًا- هو استخدام الحكومة نفوذها في التعدّي على حقوق الأفراد.

يقول لاري داونز، الباحث في مركز جامعة جورج تاون للأعمال التجارية والسياسة العامة: "الحكومة يُمكنها أن تضعني في السجن، ولكن (جوجل، فيسبوك وتويتر)، لا يمكنهم ذلك".

وأضاف: "يرى الأمريكيون أن الحاجة إلى الحماية من انتهاك الحكومة لخصوصيات الأفراد، أهم من الحاجة إلى الحصول على حماية من جانب الحكومة، تلافيًا لسوء استخدام الآخرين لبياناتنا."

ومن ثمّ جاء رفض شركة أبل الطلب المُقدّم من جانب إحدى المحاكم الفيدرالية، بعمل نظام تشغيل جديد، يساعد على فكّ شفرة هاتف أحد مُنفّذي هجون "سان برناردينو"، خوفًا من أن يقود هذا الأمر إلى تعرّض باقي أجهزة آيفون إلى عمليات اختراق وقرصنة مُستقبلية من جانب مُجرمي الإنترنت والسُلطات الحكومية على السواء، على الرغم من تأكيد المباحث الفيدرالية على تطبيق هذا النظام على الهاتف المُستهدف فقط.

ذلك الأمر الذي دفع شركات رائدة مثل: جوجل، فيسبوك، تويتر، ومايكروسوفت، للوقوف في صفّ أبل، مُتعهّدة بأنها ستقوم بجمع الحُجج والأسانيد القانونية لتعزيز موقفها.

ولا تُعتبر تلك القضيّة الأولى التي تُظهر خلالها تلك الشركات دعمها لإجراءات الخصوصيّة للمُستخدمين في مواجهة الحكومة، فقد أعربت عن غضبها من قبل في أعقاب قيام عميل وكالة الأمن القومي السابق "ادوارد سنودن" بالكشف عن جمع أجهزة مراقبة الوكالة بيانات المُستخدمين واستغلالها دون علمهم.

من جانبها، علّقت المدير التنفيذي لمؤسسة الحدود الإلكترونية، كيندي كوهين، على موقف الشركات الداعِم لـ أبل: "أشعر بسعادة بالِغة من توحّد الشركات لدعم أبل، وإن كان هذا الأمر قد أثار تساؤلات حول كمّ البيانات التي يجمعونها عن المُستخدمين، وكيفية تأمينها."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان