إعلان

الهواتف الذكية والحواسب اللوحية تهدد عرش أجهزة الألعاب الجوالة

10:46 ص الأربعاء 03 سبتمبر 2014

الحواسب اللوحية تهدد عرش أجهزة الألعاب الجوالة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (د ب أ):

شهد عالم الإلكترونيات طفرات كبيرة في أجهزة الألعاب الجوالة منذ قيام شركة نينتندو اليابانية بإطلاق جهاز ألعاب الفيديو ''جيم بوي'' في الأسواق العالمية خلال عام 1990، ومنذ ذلك الحين قامت العديد من الشركات العالمية، مثل سوني اليابانية، بطرح الكثير من الموديلات المنافسة التي توفر للمستخدم فرصة الاستمتاع بالألعاب أثناء التنقل والتجول.

واختلفت الصورة تماماً في عالم الألعاب الجوالة مع انتشار الحواسب اللوحية في جميع مناحي الحياة. وأرجعت الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom) ذلك إلى انتشار الألعاب الكاجوال ''Casual Games'' على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، ومنها على سبيل المثال ألعاب «Angry Birds» أو «Candy Crush Saga» أو «Quizduell»، والتي توفر متعة كبيرة للمستخدمين بدون أية متطلبات من اللاعبين.

ومع ذلك، لا توفر هذه الأجهزة الجوالة تجربة لعب مثيرة تلبي متطلبات اللاعبين الطموحين؛ نظراً لأن الألعاب الكاجوال مصممة بشكل أساسي لقضاء أوقات الانتظار في عيادات الأطباء أو في محطات السكك الحديدية. وأوضح ماكسيميليان شينك، المدير التنفيذي لرابطة برمجيات الترفيه التفاعلية الألمانية، أن الألعاب الكاجوال تفتقر إلى القصص والحكايات الملحمية.

ألعاب أكثر تعقيداً

وتسعى بعض الشركات العالمية الشجاعة حالياً إلى تغيير الصورة النمطية عن الألعاب الجوالة، وأضاف شينك قائلاً: ''يقوم المطورون حالياً بإطلاق ألعاب أكثر تعقيداً لأنظمة التشغيل الجوالة، والتي غالباً ما تكون مختلفة عن الألعاب الكاجوال البسيطة''.

وتضم هذه الألعاب إصدارات مخصصة لأجهزة الألعاب الجوالة من الألعاب الشهيرة مثل «Grand Theft Auto: San Andreas» أو اللعبة الاستراتيجية «XCOM: Enemy Unknown»، علاوة على أن هناك ألعاب مطورة خصيصاً لمنصات الألعاب الجوالة مثل لعبة الألغاز «The Room» أو لعبة تمثيل الأدوار «Oceanhorn»، والتي لا تختلف كثيراً من حيث جودة الرسوميات عن الألعاب المخصصة لمنصات التشغيل المنافسة الأخرى.

وتهيمن شركة نينتندو على أسواق أجهزة الألعاب الجوالة منذ إطلاق جهاز ''جيم بوي''، ويحمل أحدث جهاز من الشركة اليابانية اسم 3DS ويأتي مزوداً بشاشتين، الشاشة السفلى تعمل باللمس، أما الشاشة العلوية فيمكنها عرض المناظر بتقنية مجسمة ثلاثية الأبعاد، ولا يحتاج المستخدم إلى استعمال نظارة خاصة للاستمتاع بالصور المجسمة ثلاثية الأبعاد.

وعلى الرغم من أن جهاز الألعاب الجوال 3DS يتيح للمستخدم إمكانية تصفح مواقع الويب ومشاهدة مقاطع الفيديو، إلا أن وظيفته الأساسية تتمثل بكل وضوح في الاستمتاع بالألعاب الجوالة، وخاصة ألعاب القفز التي تدور حول شخصية ماريو الشهيرة مثل لعبة السباق الملونة «Mario Kart»، أو لعبة تمثيل الأدوار للمبتدئين «Pokémon».

وتحاول شركة سوني اليابانية منذ عام 2004 عن طريق جهاز الألعاب الجوال ''فيتا'' والموديل السابق PSP، إتاحة متعة اللعب أثناء التنقل والتجول، والتي يمتاز بها جهاز بلاي ستيشن على التلفاز. ومن الناحية التقنية يتوافق جهاز الألعاب ''فيتا'' على كونسول نينتندو 3DS بوضوح، حيث أنه يتمكن من عرض الألعاب كثيفة الحوسبة والغنية بالرسوميات مثل «Uncharted» أو «Killzone».

ولكن يتعين على الشركتين المتنافستين، نينتندو وسوني، دراسة الأسباب التي دعت العملاء إلى الابتعاد عن أجهزة الألعاب الجوالة وزيادة الاهتمام بالألعاب المخصصة للهاتف الذكية والحواسب اللوحية.

بقاء أم زوال؟

وتتباين آراء الخبراء حول مستقبل أجهزة الألعاب الجوالة بين البقاء والزوال؛ فالخبير الألماني شينك لا يعتقد بقرب انتهاء عصر أجهزة الألعاب الجوالة، معللاً بقوله: ''لا يمكن للهواتف الذكية والحواسب اللوحية أن تحل محل أجهزة الألعاب الجوالة؛ نظراً لأن لوحة المفاتيح بأجهزة الألعاب مطورة خصيصاً للتحكم في ألعاب الفيديو''، فعلى سبيل المثال لا يتمكن المستخدم من التحكم في بعض ألعاب الفيديو بواسطة الشاشات اللمسية مثل ذراع التحكم والأزرار العادية.

وعلى الجانب الآخر، يعتقد مايك ماسوخ أن أجهزة الألعاب الجوالة ينتظرها مستقبل مظلم للغاية. وأضاف البروفيسور الألماني، الذي يرأس مجموعة العمل الخاصة بحوسبة الترفيه بجامعة دويسبورغ -إيسن الألمانية، قائلاً: ''الاتجاه الحالي نحو الهواتف الذكية والحواسب اللوحية سيحيل أجهزة الألعاب التقليدية إلى التقاعد في وقت ما''

وعلل الخبير الألماني ذلك بالتكلفة المرتفعة للألعاب المخصصة للأجهزة الجوالة؛ حيث تبلغ تكلفة ألعاب جهاز سوني ''فيتا'' أو نينتندو 3DS إلى حوالي 40 يورو، كما تتوافر إمكانية تنزيل الألعاب من المتاجر الإلكترونية نظير تكلفة تبلغ من 5 إلى 15 يورو. في حين أن المستخدم يتمكن من الاستمتاع بالألعاب على الهواتف الذكية والحواسب نظير تكلفة أقل من ذلك بكثير، فضلاً عن وجود الكثير من الألعاب المجانية Free-to-Play، التي لا تتطلب دفع أية تكاليف على الإطلاق.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان