كيف يفكر مرسلو البريد المزعج والمقرصن؟!
03:50 م
السبت 14 أبريل 2012
تعد أكثر المواد المقرصنة المنتشرة في عالم الشبكة العنكبوتية هي رسائل البريد المزعج والمعروفة بإسم سبام (Spam) والتي قد تحتوى على مواد أو برمجيات خبيثة أو تكون طريقة إحتيالية لإيقاع ضحايا من الانترنت لعملية سرقة البيانات وإعادة إستخدامها.وحاول أرابيا تكنولوجي معرفة كيف يفكر قراصنة الانترنت خاصة هؤلاء المتخصصين في إنشاء رسائل السبام وكافة المواد المرتبطة معها..أولاً يستخدم هؤلاء القراصنة ما يعرف بإسم الهندسة الإجتماعية (Social Engineering) والتي تعتبر مادة خصبة لفهم ما يتفاعل معه البشر ويجذب إنتباههم، وهي المادة التي تشهد زخمها مع إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي.والمبدأ الاول في الهندسة الإجتماعية والذي يبحث عنه مرسلي رسائل البريد المزعج هي الأحداث العالمية الأكثر تناولاً عبر وسائل الإعلام، والكثير يذكر كيف أستخدم مثلاً خبر (موت بن لادن) في زراعة عدد من البرمجيات الخبيثة وجذب المستخدمين المتشوقين لمعرفة المزيد عن الحدث لها.فكثيراً ما تمثل الأحداث العالمية والمناسبات الكبيرة مادة خصبة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ومن هنا يبدأ قرصان الانترنت خطوته الاولى، حيث يستغل الأماكن التي يبلغ فيها النقاش الذروة ويبدأ في وضع رسائله المزعجة والروابط مع عنوانين مثيرة لجذب المستخدمين للضغط عليها.وفي حوار سابق للبروفيسور توبياس شيفر المختص بتكنولوجيا المعلومات مع وكالة الأنباء الألمانية أوضح تماماً تلك النقطة، قائلا ان القراصنة في الانترنت تجذبهم الموضوعات المثيرة للإهتمام على الشبكة العنكبوتية بشكل أخر، فبدلاً من متابعتها يقومون بمواءمة رسائلهم الخادعة لتتماشي مع هذه الأحداث والمناسبات المهمة.وأكثر ما يفكر فيه قرصان الانترنت في اللحظة التي يبدأ فيها بث رسالة أن تكون أشبه بأي مشاركة عادية يتم وضعها سواء على مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر تعليقات الاخبار في المواقع المتخصصة.وقد تكون تلك الروابط بالخطورة الكبيرة عندما تشتمل على ما يعرف باسم برنامج المراقبة والتجسس Keylogger، والذي يقوم بتسجيل كلمات المرور أو أسماء الحسابات التي يستخدمها الضحية فيما بعض. وهنا نقتبس جزء أخر من حوار البروفيسور الألماني، ونصح فيه بضرورة أن يتوخى مستخدمو موقع تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى الحرص والحذر قبل النقر على روابط الإنترنت مع ضرورة التأكد من مرسل التعليقات والمشاركات.وليس من السهل الكشف عن مرسلي البريد المزعج مع كثرتهم وعجز شركات الانترنت عن حظرهم، إلا ان قليلاً من الحذر والحيطة سيفيد المستخدمين العاديين كثيراً وذلك بخلاف تثبيتهم لبرامج مكافحة القرصنة والتجسس على أجهزتهم وهي خطوة علاجية مهمة في حال وقع المحذور.كتب: محمد نبيل
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
سيسكو تعالج إنقطاعات الملتيميديا في شبكات WLAN بجسر جديد