مدير فيليبس مصر يقدم حلولا لأزمة الكهرباء
12:00 ص
السبت 01 ديسمبر 2012
حوار: محمد نبيلقدم السيد/ تامر أبو الغار المدير الإقليمي لشركة فيليبس مصر وشرق أفريقيا حلولاً لأزمة الكهرباء التي تعاني منها مصر في الآونة الاخيرة، واصفاً الحلول المتداولة حالياً بحلول قصيرة الأمد.وأوضح أبو الغار في حوار صحفي مع موقع “مصرواي” أن هناك حلولاً لتوفير الكهرباء عند طريق استخدام لمبات LED والطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية بشكل أساسي.لمبات LED كحل أساسي لأزمة الكهرباءوقال مدير فيليبس مصر وشرق أفريقيا “لمبات LED قد تكون ذات كلفة عالية لكنها توفر 80% من الكهرباء مقارنة بالمصابيح العادية والموفرة للطاقة”.وأضاف أن رغم التكلفة العالية تلك إلا إن الاستثمار في شراء تلك النوعية من اللمبات أفضل من انشاء محطات كهرباء جديدة في منطقة تمتلك محطة كهرباء خاصة ان مثل تلك المصابيح توفر بشكل كبير من الكهرباء مما يسعد في تقليل الأحمال على المحطة الرئيسية.ويبقى حل انشاء محطات دعم وتقوية للكهرباء هو الحل الأول المطروح للأزمة من الجانب الحكومي في مصر بجانب حلول أخرى قائمة على المواطن مثل ترشيد الاستهلاك.التجربة الجنوب إفريقية لترشيد الاستهلاكوضرب أبو الغار بالتجربة الجنوب إفريقية مثالاً للحلول الحكومية الناجحة لترشيد استهلاك الكهرباء عن طريق لمبات LED حيث قامت منذ أربعة سنوات تقريباً بالاستثمار في شراء تلك النوعية من اللمبات بدلاً من إنشاء محطات تقوية أو دعم جديدة.وتابع مدير فيليبس مصر “لقد قاموا بشراء مليوني لمبة LED ووفروها مجاناً للمنازل بواقع 5 لمبات لكل منزل مع توفير أطقم مدربة لتركيب تلك اللمبات وإتاحة إمكانية شراء لمبات إضافية حسب الرغبة، وساهمت تلك التجربة في تقليل الاستهلاك بشكل كبير في المناطق التي تم إجراء تلك التجربة بها”.وواصلت الحكومة الجنوب إفريقية تجربتها بشراء أربعة ملايين لمبة من نفس النوع في العام التالي ثم 22 مليون لمبة LED في العام الذي يليه وحالياً طلبت كمية أكبر من تلك النوعية من اللمبات من أجل تعميم التجربة وترشيد الاستهلاك.فيليبس تنير الصعيد.. ومصر لا تستغل الطاقة الشمسيةومن الحلول الأخرى التي طرحها أبو الغار في حواره مع “مصراوي” هي حل الطاقة الشمسية الذي وصفه بالمفيد للغاية للمناطق المنخفضة الاستهلاك نسبياً مثل الطرق “غير السريعة” والمدن والقرى الصغيرة.وتنوي فيليبس دعم المجتمع المصري بعدد 33 نظام إضاءة عبر الطاقة الشمسية في المناطق التي تجد صعوبة في الحصول على الكهرباء مثل الصعيد وسيناء وبعض المحافظات الأخرى.وبدأت الشركة مبادراتها بإنشاء أول ملعب كرة قدم باستخدام نظم الطاقة الشمسية ولمبات LED بأحد دور الأيتام بالقاهرة، وأوضح تامر أبو الغار أن مثل ذلك النظام قد يستعمل بشكل فعال للغاية في إضاءة الملاعب الفرعية ومراكز الشباب في مصر بشكل يقلل كثيراً من استهلاك الكهرباء.وكشف المدير الإقليمي لفيليبس أن هناك عدد من المشروعات المشابهة ستقام في بعض المحافظات التي تحتاجها خلال إبريل ومايو القادمين.ويضيف أبو الغار حول فاعلية الطاقة الشمسية كحل لمواجهة أزمة الكهرباء بمصر “لقد أستعرض بعض الخبراء الألمان مؤخراً في مؤتمر أقيم برعاية وزارة السياحة المصرية خريطة أوضحت أن مصر تقع في أفضل المناطق المناسبة لإنتاج أكبر قدر من الطاقة الشمسية لكل لوح”.ويفسر “اللوح الواحد في مصر قد يصل انتاجيته إلى 2200 كيلو وات مقابل 800 كيلو وات إذا وضع نفس اللوح في ألمانيا و1200 كيلو وات إذا وضع في إسبانيا”.وحسب أبو الغار لا تحتاج الطاقة الشمسية إلى نفس تكاليف انشاء محطات توليد الكهرباء العادية حيث لا تحتاج إلى مصاريف صيانة دورية غير مصاريف العناية بتلك الألواح ولا تحتاج لمصاريف ضخمة من أجل الكابلات.ويشير المدير الإقليمي لفيليبس مصر وشرق أفريقيا إلى تجربة ألمانيا في تعميم استخدام الطاقة الشمسية، حيث قامت الحكومة بتجربة نظام يتيح للمواطنين وضع الواح طاقة شمسية أعلى منازلهم على أن تكون مربوطة بشبكة الكهرباء العامة ويتم محاسبة هؤلاء على قدر انتاج ألواحهم للكهرباء واستهلاكهم منها.وشدد تامر ابو الغار على أن القيام بمثل تلك التجربة في مصر تحتاج لدعم الحكومة حيث تتبنى الجهات المختصة فيها حملة لتعميم استخدام الواح الطاقة الشمسية.مقومات الجذب موجودة في السوق المصري.. ولكن!!إلى ذلك، وأوضح ألمدير الإقليمي لفيليبس مصر وشرق أفريقيا رأيه بشأن السوق المصري ومدى قدرته على جذب الاستثمارات في ظل الظروف الراهنة.وأشار أبو الغار إلى أن أي مستثمر يحتاج إلى عدة عوامل من أجل الاستثمار في مصر مثل استقرار الأوضاع والحصول على الضمانات الأمنية الكافية لتأمين استثماره ومشروعاته.وشدد أبو الغار على أن السوق المصري يملك المقاومات التي تجذب الاستثمار خاصة بوجود قطاعات مثل السياحة واتفاقيات تجارة حرة مع عدد كبير من البلاد.وألمح المدير الإقليمي لفيليبس مصر إلى مشروع نقطة التوزيع الذي تنوي شركته إنشاءه في مصر قائلا: “طلبنا إنشاء نقطة إعادة توزيع على البحر الأحمر مثل تلك الموجودة في شمال هولندا حيث نجمع المنتجات ونعيد تصديرها مجدداً ولكن بعد المشاكل واجهتنا منها تغيير المسئولين وعدم وجود قطعة أرض كافية لإقامة هذا المشروع، لذا اتفقنا مع أحد الشركات التي تملك قطعة كبيرة من الأرض على البحر الاحمر لإنشاء تلك النقطة”.ومن الاتفاقيات التي قامت بها فيليبس مصر ومن شأنها دعم الاقتصاد المحلي هي اتفاقية تصنيع كشافات الإنارة في مصنعين مصريين على أن يتم تصديرها إلى دول حوض النيل.يذكر أن فيليبس كذلك قامت بعدد من الاتفاقيات لدعم الطلاب المصريين وتأهيلهم لسوق العمل، حيث تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات وبعض الجامعات الأخرى بخلاف الغرفة الألمانية التابعة للمعونة الألمانية لمصر للقيام بتدريب مجموعة من الطلاب لدى الشركة في مجال المنتجات الطبية ومنتجات الإضاءة وأقسام التسويق.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
نصائح الخبراء للتخلص من البريد المزعج