أبل الأكبر قيمة في التاريخ.. هل تستحق؟!

حققت شركة أبل ما كان يطمح له مؤسسها الراحل ستيف جوبز، وهي أن تصبح أكبر الشركات العالمية الأمر الذي تحقق بالفعل في وقت سابق بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية 623 مليار دولار.وتخطت أبل بهذا الرقم المهول أعلى مستوى سجلته شركة في التاريخ وهو مايكروسوفت قبل أكثر من عشر سنوات ماضية لتصبح أكبر شركة عرفها العالم من حيث القيمة السوقية.وأكتسبت الشركة الأمريكية ذات العلامة التجارية الشهيرة (التفاحة المقضومة) ذلك اللقب التاريخي بعد إرتفاع سهم أبل بنسبة 2.3% ليصل إلى 662.73 دولارا خلال تعاملات البورصة.ويدرك المستثمرون في وول ستريت أن الشركة سترتفع أسهمها قريباً بشكل كبير وذلك فور إطلاق أحدث نسخة من سلسلة هواتفها الذكية آيفون (آيفون 5) والذي يعد أبرز الأجهزة الإلكترونية المنتظرة.ومن المنتظر الكشف عن آيفون 5، وهو الإسم المتوقع للجيل الأحدث من هاتف أبل الذكي، في يوم 12 سبتمبر المقبل مع مفاجأة أخرى من الشركة الأمريكية وهي طرح الحاسب اللوحي المصغر iPad Mini.وتخطت القيمة الإجمالية لأسهم الشركة الأمريكية الرقم القياسي 620.58 مليار دولار الذي سجلته مايكروسوفت عام 1999 في أوج ثورة التكنولوجيا التي أحدثتها الشركة الأمريكية لصناعة البرمجيات بقيادة رئيسها بيل جيتس.فيس بوك (سهم أحمر هابط)وجاء صعود سهم أبل في الوقت الذي سجلت فيه فيسبوك مستويات منخفضة جديدة، فقد بلغ سهم أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مستوى قياسيا منخفضا.وتراجع سهم شركة فيس بوك الأميركية إلى أقل من نصف السعر الذي تم عرضه في الاكتتاب في مايو، وذلك بعد انتهاء فترة حظر البيع من جانب مستثمري الأجل البعيد في السهم.وافتتح السهم على 19.05 دولارا في بورصة نيويورك لكنه بعد ذلك انخفض إلى ما دون 19 دولارا أي حوالي نصف سعره البالغ 38 دولارا وقت الطرح العام الأولي لسهم موقع التواصل الاجتماعي العملاق على الإنترنت.أبل وصلت لتلك القيمة السوقية الرهيبة بعد “تقارير” عن هاتفها المنتظر آيفون 5 وهو الهاتف الذي يساوي إطلاقه رقماً بجواره العديد من الأصفار، أما فيس بوك التي تملك شبكة التواصل الأكبر بعدد مستخدمين يقترب من مليار مستخدم حتى الآن لا تعرف كيف تحول منتجها إلى ما يساوي هاتفاً لآبل.السؤال الآن، هل تستحق آبل فعلاً ما وصلت له؟!!