هل قطاع النفط العربي مستهدف بهجمات إلكترونية منظمة؟!

“هل شامون متهم من جديد؟!” لمن لا يعرف شامون فهو فيروس يهاجم شركات النفط والطاقة ولديه قدرة كبيرة على إزالة الملفات وإصابة عدة الأجهزة المتصلة بالشبكة الداخلية لتلك الشركات بالعطب.ويعد فيروس شامون المتهم الرئيسي في الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية التي تعد أكبر شركة نفطية في الوطن العربي بشكل خاص، دون خروج مصدر رسمي يؤكد أو ينفي تورط هذا الفيروس في ذلك.ويبدو أن قطاع النفط في الدول العربية مستهدف من هذا الفيروس الذي يبدو وأن جهة ما كبرى تحركه، حيث تعرضت ثاني شركات النفط العربية منذ أيام لهجمة إلكترونية شبيهة بتلك التي تعرضت لها أرامكو.وفي حالة أرامكو فإن 30 ألف جهاز بالشبكة الداخلية للشركة أصيب بالفيروس وتوقف مما أضطر مسئولي الأمن في الشركة لعزلها تماماً حتى لا تتأثر عملية الإنتاج، وكذلك تعرضت راس غاز القطرية لهجمة من نفس النوع.وأجبر الهجوم الالكتروني شركة راس غاز، التي تتخذ قطر مقرا لها، إلى إغلاق موقعها على شبكة الإنترنت ونظام الرسائل الإلكترونية. ونفت الشركة القطرية، التي تعد من أكبر متجي الغاز السائل، كنظيرتها السعودية تأثر الانتاج بالهجوم حيث لجأت إلى اغلاق خدماتها الإلكترونية منذ بداية الأسبوع الحالي حتى يتم التعامل مع الفيروس والقضاء عليه وعلى أثاره تماماً.ويقوم الفيروس بمسح البيانات نهائيا من على الأجهزة المصابة وبإصابته جهاز واحد يستطيع التنقل بين كافة الأجهزة المرتبطة بالشبكة الداخلية.يذكر أن القطاع المصرفي السعودي كان قد أصدر بيان يؤكد فيه تأمين نفسه ضد أي هجمات مشابهه ومن قبله بعد شركات النفط والطاقة في المنطقة، وذلك وسط التحذيرات التي أطلقها الخبراء لكل القطاعات في الدول العربية خاصة ذات الاقتصاديات الكبرى منها.