جهاز ذكي يتنبأ بموعد وفاة المرضى.. كيف يحدث ذلك؟

كتبت- مي محمد:

يستخدم العلماء جهازًا جديدًا يمكنه تحديد وقت وفاة المريض، طبقا لما نشر في موقع "ذا سن".

استطاع فريق بحثي في جامعة ستانفورد تطبيق تكنولوجيا التعلم الآلي لسجلات الصحة، من أجل مساعدة المستشفيات في العناية بالمرضى الميؤوس من شفائهم، حيث قاموا بفحص بيانات سجلات الصحة الإلكترونية في مستشفى ستانفورد ومستشفى لوسيل باكرد للأطفال.

وتم استخدام البيانات التي تناولت التاريخ الصحي لما يقرب من 2 مليون طفل وبالغ مريض، في تدريب شبكة عصبية لها القدرة الآن على التنبؤ بحدوث الوفاة بين المرضى الميؤوس من شفائهم أو الذين يعانون من أمراض خطيرة.

وهو في حقيقة الأمر ما يساعد الأطباء في المستشفيات على تحديد المرضى الأولى بالعناية بطريقة ذكية.

كما يشير القائمون على البحث إلى أن بيانات سجل الصحة الإلكتروني التي يتم جمعها باستمرار، يمكن أن تستخدم في خلق نظام يعطى الأولية لمتابعة المرضى التي تستحق الرعاية المخففة للألآم.

وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية خلق نموذج يتنبأ بجميع أسباب الوفاة، واستخدام هذه النتائج كدليل على الحاجة للاستشارة للرعاية المخففة للآلام.

وطبقا لما يقوله الخبراء فإن 80% من الشعب الأمريكي يفضلون إمضاء الأيام الأخيرة من عمرهم في بيوتهم، بينما نسبة من يتوفون بالفعل في المستشفيات بلغ 60 %.

ولذلك، عندما يتوفر جهاز يستطيع التنبؤ بوقت الوفاة، يساعد هذا الشخص على أن يتوفى داخل البيئة المحببة إليه.

ويتحدث الدكتور أدريان توكمان، المدير الطبي للجمعية الخيرية لأمراض العضال "ماري كورى"، إلى موقع "ذا سن" قائلا إن التنبؤ وتشخيص الحالة يعرف بأنه في غاية الصعوبة، وكما يضيف أن البحث يوضح مدى المجهودات التي يبذلها الأطباء من أجل تقديم تنبؤات دقيقة.

كما يحذر توكمان من أنه بينما تعد القدرة على تحديد يوم الوفاة أمراً ذا فائدة، لا يجب أن يكون موضع التركيز الوحيد، كما أن الأطباء عليهم توفير كل سبل العناية للمريض، بغض النظر عن المدة الزمنية المتوقع أن يعيش خلالها.

ويعترف الباحث العلمي بجامعة ستانفورد، كينيث جانج، بأهمية التكنولوجيا في حياه الإنسان مع العلم بأنها يجب أن تستخدم جنباً إلى جنب مع المهنية الوسطية.