للمرة الثانية.. حجب تطبيق "واتس اب" في البرازيل لمدة 3 أيام

كتبت – رنا أسامة:

أمر قاض برازيلي بحجب تطبيق المحادثات الفورية، واتس اب، لمدة 72 ساعة في جميع أنحاء البرازيل، بهدف زيادة الضغط على خدمة الرسائل الشهيرة لتسليم الحكومات بيانات أيٍ من مُستخدميها متى أرادت، في خطوة يُتوقّع أن تُثير ردود دولية واسعة حول العلاقة بين سياسة التشفير المثيرة للجدل وخصوصية المُستخدمين.

ووفقُا لموقع "ذي انترسيبت"، فقد دخل هذا الأمر القضائي حيّز التنفيذ الساعة الثانية مساء أمس الاثنين، بالتوقيت المحلّي للبرازيل، ما تسبّب في صعوبة الوصول إلى تلك الخدمة، والحيلولة دون إرسال أو استقبال أي رسائل، على أن يتعرّض كل من يحاول خرق هذا القرار بتقديم الخدمة بشكل غير قانوني، إلى غرامة تبلغ قيمتها 500 ألف ريال برازيلي يوميًا (بما يُعادل 142 ألف دولارًا في اليوم).

وصدر هذا القرار من القاضي، مارسيل مونتافالو ، الذي كان قد أصدرًا أمرًا سابقًا بضبط نائب رئيس شركة فيسبوك في أمريكا اللاتينية، دييجو دزودان، منذ شهرين، لفترة وجيزة بسبب عدم امتثاله لأمر محكمة بتسليم سجلات مُستخدمين متورّطين في قضية مخدرات.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها أمرًا قضائيًا بحجب واتس اب في البرازيل، ففي ديسمبر الماضي أمر قاضي المحكمة الابتدائية بولاية ساو باولو، بحجب التطبيق لمدة 48 ساعة، ردًا على عدم تعاونها مع السلطات في قضية جنائيّة، فيما ألغت محكمة الاستئناف الحكم بعد ساعات من إصداراه، قائلة: "من غير المعقول أن يتم معاقبة ملايين المُستخدمين بحرمانهم من التطبيق بسبب القصور الذاتي للشركة".

علّق مُحلّلون بمعهد جارابي بالبرازيل على هذا الأمر، قائلين: "تمثل البرازيل - بما تضُم من أعداد هائلة من مُستخدمي الإنترنت، وأدوات الكترونية كما فيسبوك وتوتير وواتس اب، لا تقتصر على التعبير عن الآراء وحسب، بل تُعد بديلًا يُغني عن خدمات الاتصالات البرازيلية باهظة الثمن- ساحة للصراع العالمي من أجل حرية الإنترنت"، واصفين إياها بـ "عاصمة الشبكات الاجتماعيّة في الكون".