دراسة: الشركات بحاجة لتأسيس منظومة لاسترجاع البيانات في الطوارئ

كتبت – إيناس الجبالي:

تعتبر الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي لا تنتهج منظومة معينة لاسترجاع البيانات في حالات الكوارث ولا تمتلك خطط واقعية لاستمرارية الأعمال، أكثر عرضة حالياً لخطر توقف أعمالها من أي وقت مضى، وفقاً لأحد الخبراء الرواد على مستوى المنطقة في مجال تخزين وحماية البيانات.

ووفقا لبيان صحفي صادر اليوم الأحد، أظهرت نتائج دراسة مشتركة أجريت مؤخراً من قبل شركة "بي تو بي إنترناشونال" وشركة "كاسبرسكي لاب" أن 40 بالمائة فقط من المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة كانوا قادرين على استرداد بياناتهم التي فقدوها نتيجة تعرضهم لهجوم البرمجيات الخبيثة، وأن الـ 60 بالمائة الباقون أفادوا بأنهم فقدوا جزءً من معلوماتهم القيمة إلى الأبد.

ووصل مستوى التهديدات في جميع أنحاء العالم إلى درجة غير مسبوقة، حيث رصد تقرير "سيسكو" الأمني السنوي للعام 2014 ارتفاع إجمالي التنبيهات العالمية ضد التهديدات بنسبة 14 بالمائة على أساس سنوي ما بين العامين 2012 و2013.

أما حجم انتشار وتعقيد التهديدات الأمنية التي تستهدف البيانات، فيعزى جزئياً لارتفاع معدلات استخدام الأجهزة الخاصة ضمن بيئات العمل BYOD بوتيرة لا يمكن كبحها، ويتضح هذا الأمر بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي ستشهد أسرع معدل نمو لحركة البيانات بواسطة الأجهزة المحمولة في العالم خلال الفترة ما بين 2013 و2018، إي بزيادة ستبلغ 14 ضعفاً بحلول العام 2018، وفقاً لمؤشر سيسكو® للشبكات البصرية الخاص بتوقعات حركة البيانات بواسطة الأجهزة المحمولة في العالم.

قال سافيثا باسكار، المدير العام لشركة "كوندو بروتيغو": "لقد حان الوقت للتحرك الجاد لضمان حماية كل جانب من جوانب العمليات ضد الهجمات، وفي أسوأ السيناريوهات، إمكانية استرجاع البيانات ومواصلة الأعمال كالمعتاد. فالشركات بحاجة إلى تأسيس بنية مرجعية في وقت مبكر كي يتمكنوا من التخطيط والتحديث بالطريقة الأكثر كفاءة، وتمثل الخطوة الأولى دائماً في فهم طبيعة الإجراء الذي ستتعامل معه، وما الذي تحاول تأمين الحماية ضده، وكيف ستكون ردة فعل عملك في حال وقوع كارثة. كما أن هذه العملية ليس بإمكان الشركة معالجتها لوحدها، فالأمر يتوجب وجود فريق عمل مختص بالأنظمة المتكاملة".

وأضاف: "أما الشركات الجادة في موضوع تأمين حماية بياناتهم على النحو الأمثل، فهي بحاجة لتسليط الضوء على مستويات المخاطر وتحديد القيم والإجراءات المناسبة. وهو ما يستلزم إجراء تحليل للتكاليف والمخاطر، فعليك إدراك حجم الخسائر المالية الناجمة عن فقدان البيانات في كل مرحلة".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا