نوكيا تختفي في 2014؟!

الكثير من متابعي أخبار التقنية لا يشعرون بتفاؤل تجاه نجاح شركة نوكيا الفنلندية في الإستمرار بالمنافسة في سوق الهواتف المحمولة، بل توقع البعض أن نهاية الشركة العملاقة سيكون قريباً في عام 2014.ففي تقرير لموقع pandodaily المتخصص في متابعة أحوال الشركات العاملة في التكنولوجيا، توقع سقوط العملاق الفنلندي إذا لم يتخذ خطوات غير مسبوقة من أجل تغيير نمط المنافسه مع نظراءه في السوق كسامسونج وآبل الذي يسيطرون بشكل كامل على القمة، خاصة مع المشاكل التي تواجهها الشركة.المشكلة الكبرى التي ستواجه نوكيا هي إعتمادها على نظام ويندوز فون وأنظمتها الشخصية كنوكيا بيلي وسيمبيان، خاصة في سوق الهواتف الذكية وهي الفئة الأكثر مبيعاً حالياً عند الإشارة إلى الهواتف المحمولة.وجاء الإعتماد على نظام ويندوز فون من مايكروسوفت بمثابة مخاطرة من ستيفن اليوب المدير التنفيذي لشركة نوكيا، خاصة مع اتجاه المستهلكين لشراء أجهزة تعتمد على نظام أندرويد أو هواتف آيفون الخاصة بآبل الأمريكية.وتضر تلك المخاطرة بنوكيا عند عرض أجهزتها العاملة بنظام مايكروسوفت في أسواق التجزئة التي يهدف أصحابها إلى الربح دون اي إعتبارات أخرى ليجعلهم بذلك أكثر طلباً للهواتف التي تعمل بأندرويد أو هواتف آبل.ويجب على نوكيا في حال أرادت جلب المستهلك طرح أجهزة ذات تصميم عصري -وهواتفها لوميا تجربة تستحق الاستمرار عليها- وأكثر تلبيه لمتطلبات المستهلكين الذين يسعون لأجهزة ذات أسعار مناسبة تكون سهلة الإستخدام ومتعددة المميزات.فالتحدي الذي يواجه الشركة يأتي في إستحداث سياسة تسويقية جديدة، ليس فقط بالإعتماد على الهواتف التي تصنع الضجة مثل هاتفها الجديد نوكيا 808 صاحب الكاميرا العملاقة 41 ميجابكسل بل عليها الوصول لقلوب المستهلكين وكل ذلك مع مواجهة المشاكل المالية التي تعاني منها الشركة.تلك المشاكل دفعت نوكيا لتخفيض حاد في النفقات وصفقة أخيرة لبيع العلامة التجارية فيرتو(لصنع الهواتف الفاخرة) قد تساعد الشركة الفنلندية على التحرك بحرية.التساؤل المطروح الآن هل يجب على نوكيا أن تتخلى عن مخاطرتها بالإعتماد أساسياً على هواتف (ويندوز فون) والبدء في التفكير بأندرويد أم آن للهواتف ذات المميزات الخارقة تأثير على المستهلك؟!الجدير بالذكر ان نوكيا قامت بشراء شركة scalado من أجل زيادة قوة الكاميرا في أجهزتها، حيث تعي جيداً الشركة الفنلندية ان الكاميرا من أحد عوامل الجذب الكبيرة لعديد من المستهلكين.أخيراً، نوكيا امامها أقل من عامين لتبتكر طريقة تستعيد بها عرش الهواتف المحمولة مجدداً والتي فقدته لصالح سامسونج بعد 14 عاماً على القمة.