الاندبندنت: قناة السويس الجديدة رمز تنهي انهيار الاقتصادي المصري
كتبت- هدى الشيمي:
تسطع أشعة الشمس على الماء، والعمال والمهندسون ما يزالون يعملون، ويبذلون قصارى جهدهم لإنهاء العمل في مشروع قناة السويس الجديدة، ذلك بحسب ما ورد في صحيفة الاندنبدنت البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن سفينة أخرى عبرت القناة الجديدة، ورفع قائدها يديه بعلامة النصر، وحمل أحد العاملين على متنها عمل كبير وضخم لمصر.
وأشارت – في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى أهمية قناة السويس الجديدة للمصريين، حيث يعتبرها المصريين رمزا لما تستطيع بلادهم فعله، ومشروع ضخم وكبير يمثل نهاية الصراع والانهيار الاقتصادي الذي عاشت فيه بلادهم أربعة أعوام متتالية.
ونقلت الصحيفة عن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة الجديدة، هدية من المصريين للعالم أجمع.
وأوضحت أن المشروع تطلب حفر مئات الملايين تحت الأرض، لخلق القناة الثانية، وعمل مكثف لكي تكون حركة النقل فيها موازية لقناة السويس.
ووفقا للحكومة المصرية، وهيئة قناة السويس، فأن ذلك المشروع يهدف لزيادة حركة المرور خلال الممر المائي الرئيسي الرابط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهو جزء من شبكة مشاريع اقتصادية جديدة طموحة تهدف لإنعاش الاقتصاد المصري.
ولفتت الصحيفة لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر أغسطس عام 2014، بأن المشروع سينتهي في خلال عام واحد، بدلا من ثلاث سنوات، وذلك بالاعتماد على شركات مصرية، إلا أن الحكومة المصرية اضطرت في النهاية للتعاون مع شركات اجنبية في هولندا، ولوكسمبورج، والكويت، للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد.
ولا يقتصر الأمر على الأهمية الاقتصادية للقناة الجديدة، بل يصل إلى رفع الروح المعنوية، وشعور المصريين بالحب الشديد لوطنهم، وتحولها رمز للفخر بالوطن، حيث تمكنت السلطات من الحصول على 5 مليار دولار كتمويل للمشروع، عن طريق شهادات الاستثمار، التي بيعت ونفذت بعد ثمانية أيام فقط.
كما تطرقت الصحيفة للأهمية التاريخية لقناة السويس، منذ افتتاح إسماعيل باشا لها عام 1869، في حفل كبير تضمنت فقراته عرض لأوبرا عايدة، ثم اللحظة التاريخية، التي اعلن فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم القناة عام 1956، وعلى الرغم ما ترتب على ذلك من مشاكل سياسية، إلا أنها منذ ذلك الوقت تحولت رمزا للوطنية المصرية.
وذكرت الصحيفة أن افتتاح القناة المقرر اقامته يوم الخميس المقبل، الموافق 6 أغسطس، سيحضره عدد كبير من رؤساء وقيادات الدول حول العالم، إلا أن هناك مخاوف أمنية، وذلك بعد محاولة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من الاستيلاء على بعض المواقع في شمال سيناء، ووقوع حوادث متكررة خلال الفترة الماضية بالقرب من منطقة السويس.
واختتمت الصحيفة قولها، بالتأكيد أن الحكومة المصرية عليها أن تثبت للشعب أنهم سيرون العائدات على استثماراتهم في القريب العاجل.
فيديو قد يعجبك: