إعلان

قناة السويس الجديدة حلم يتحقق ويدخل موسوعة جينيس العالمية

01:12 م الجمعة 31 يوليو 2015

قناة السويس الجديدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

يؤكد مشروع قناة السويس الجديدة الذى سيتم افتتاحه الخميس المقبل أن القيادة المصرية وعدت فأوفت ، فهذا المشروع ليس ممرا مائيا فحسب ، إنما هو بمثابة رمز لمصر الجديدة وإرادة شعب ساند قائده ووقف خلفه يحصنه ويحصن نفسه ضد كل محاولات التشويه التى فقدت مصداقيتها ، فأضحى مشروع قناة السويس الجديدة مشروع قومى ثورى تاريخى ينقل مصر نقلة حضارية ، ويجعل التوقع بزيادة عائدات إيرادات القناة يقفز من 5 مليارات دولار سنويا الى 15 مليار دولار عام 2023 واحدا من آمال مصر فى انتعاش إقتصادى محقق لامحالة ٠

ودخلت هيئة قناة السويس الجديدة موسوعة جينيس العالمية بعد التشغيل التجريبى لعبور ثلاث سفن عملاقة ، والذى أكد أن مصر رغم كل المؤامرات التى تحاك ضدها بالداخل والخارج قادرة على صنع المعجزات فالعبور فيها آمن بشهادة دولية وهى ذاتها كمشروع تمثل جسر لعبور المصريين لمستقبل أفضل للأجيال القادمة ٠

قناة السويس الجديدة تختصر فترة إبحار السفن من 22 ساعة الى إحدى عشرة ساعة ، مما يجعلها الأسرع فى العالم حيث تتيح عبور السفن فى اتجاهين ، إلى جانب قدرتها على استيعاب السفن العملاقة بغاطس 65 قدم ، وكذلك السماح بإقامة 7 أنفاق أرضية لنقل السيارات والسكك الحديدية لسيناء ، وتشمل الأنفاق السبعة 3 من بور سعيد ، وأربعة بالإسماعيلية للسيارات والسكك الحديدية ونفق للمرافق.

ولمشروع قناة السويس الجديدة هدف آخر إلى جانب كونه يقدم للعالم ممرا ملاحيا جديدا ، هذا الهدف يتمثل فى جعل إقليم قناة السويس الذى يضم محافظات بور سعيد والسويس والإسماعيلية ، محورا مستداما قادرا على المنافسة العالمية فى مجال الخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة ، فميناء بور سعيد يقع على المدخل الشمالى الشرقى للتفريعة الشرقية لقناة السويس مما يعد موقعا فريدا لتلاقى القارات الثلاث ولحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب ولجذب السفن العابرة لقناة السويس ، ويتميز الميناء بمساحة ضخمة تتعدى مساحة مدينة بور سعيد ويقبل التوسع ليتعدى مساحة المدينة مرة ونصف وهذا المخطط يكون على ثلاث مراحل وتنتهى مرحلته الأخيرة فى عام 2030

كما يتضمن محور قناة السويس الذى تم تدشينه فى 5 أغسطس الماضى ، محورا أساسيا للاستزراع السمكى من خلال ٢٣ حوضا من أحواض الترسيب شرق قناة السويس بطول 120 كيلومترا ، وعمق ٣،٥ كيلومتر وهو بهذا يؤدى الى تنمية الثروة السمكية ، وبالتالى توفير مصادر غذائية حيوانية آمنه ذات جودة عالية .

ويتضمن المشروع ايضا إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قدرة 2500 ميجاوات فى الساعة ، واستصلاح 50 الف فدان على مياه السيول واستصلاح مليون 656 الف فدان بسهل وادى العريش ، بالاضافة إلى التنمية السياحية والعمرانية المتمثلة فى زيادة عدد القرى والمنتجعات السياحية بمنطقة دهب / نويبع / ، وكذلك إقامة قرى ومنتجعات سياحية بنويبع /طابا .

ويضم المشروع إقامة المنطقة الصناعية بالقنطرة ، شرق شمال غرب خليج السويس ، و ايضا اقامة 23 مشروعا صناعيا ، من المقرر أن توفر 9 الاف و386 فرصة عمل ، بالاضافة الى مشروعات صغيرة يكون الاولوية فيها للشباب ، ويهدف أيضا الى إقامة مدينة بالإسماعيلية الجديدة بمساحة 16 الفا و500 فدان ، هى مدينة سكنية محيطة بمجموعة من الزراعات التصديرية والمناطق الخضراء لعزل التلوث ، إلى جانب إقامة وادى التكنولوجيا المقرر أن يقام على عدة مراحل ليسع نحو نصف مليون نسمة بما يحول المدينة الى عنصر جذب للعاملين بالوادى الجديد .

كما يهدف مشروع ضاحية الأمل الذى يقع على مساحة 2744 فدان على الطريق الإقليمي القاهرة / بور سعيد / الى اقامة مجتمع عمرانى يكون مثلثا عمرانيا مع مدينة الإسماعيلية غرب القناة ومدينة الإسماعيلية الجديدة ووادى التكنولوجيا شرق القناة لتكوين كيان اقتصادى .

وتبلغ تكلفة القناة الجديدة 8 مليارات دولار والتى تشكل جزءا من مشروع بمليارات الدولارات بهدف تعزيز التجارة فى اسرع ممر ملاحى للشحن بين اوربا وآسيا ، وتنافست 14 مجموعة شركات على تنفيذها ، وفاز بها تحالف يضم الجيش مع شركة دار الهندسة تحت إشراف لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء ابراهيم محلب وقد أشارت توقعات المتخصصين فى هذا المجال الى أن عملية الحفر ستستغرق ثلاث سنوات ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمر بأن يتم الانتهاء من الحفر فى عام واحد وبعزيمة الرجال من أبناء الشعب المصرى وقواته المسلحة اصبح الحلم حقيقة واقعة .

وجاء أول تفكير فى الوصل المباشر بين البحرين الأحمر والمتوسط الى عصر هارون الرشيد الذى رفض وزيره هذا الربط لخطورته العسكرية والاستراتيجية حيث يستطيع أسطول الروم / البيزنطيين/ أن يسلك من البحر المتوسط عبر هذه القناه الى البحر الأحمر ويكون بذلك تهديدا للحرمين ولأهل الحجاز فامتنع هارون الرشيد عن تنفيذ الفكرة وفى زمن اعظم سيطرة إسلامية على البحر المتوسط زمن الخلافة العثمانية - سليم الاول وسليمان القانونى وسليم الثانى - برزت فكرة قناه السويس لتسهيل عبور الأسطول العثمانى الى البحر الأحمر للقيام بواجب الجهاد فى الخليج العربى وخليج عدن والمحيط الهندى ضد غارات البرتغاليين والأسبان وفى عهد محمد على رفض تماما شق قناة السويس لعدم زيادة التنافس بين الدول الأجنبية على مصر فى ذلك الوقت ونفذ مشروعا آخر يحقق الصالح الوطنى وهو تمهيد طريق بين القاهرة والسويس وبدأ فى انشاء سكة حديد الإسكندرية - القاهرة .

وفى السبعينات لم تخرج فكرة مشروع القناة الى النور فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ولم يكتب لها ميلاد فى التسعينات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ، وفى عام 2012 قدمت جماعة الإخوان مشروع يتضمن تنمية محور قناه السويس ضمن مشروعهم المسمى " بمشروع النهضة " أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية فى تلك الآونة ، وفى 5 أغسطس الماضى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى البدء فعليا لإنشاء مجرى ملاحى جديد لقناه السويس وتعميق المجرى الملاحى الحالى وتنمية محور القناه الحالى ، وتعنى عملية ازدواج القناه حفر قناه موازية لقناة السويس من الكم 60 الى الكم 90 بطول 35 كم بالإضافة لتوسيع وتعميق البحيرات المرة والبلاح بطول 72 كم من الكم 50 الى الكم 122 .

وفى اطار احتفالات مصر المرتقبة بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ، قررت وزارة الآثار إضاءة عدد من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية فى نفس توقيت افتتاح قناه السويس وهى واجهات معبد الأقصر والهرم وقلعة صلاح الدين وقلعة قايتباى بالإسكندرية والمتحف المصرى والمتحف القومى للحضارة والجبل الغربى لقبة الهواء باسوان ومتحفى السويس والإسماعيلية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان