إعلان

مميش: الإنسان المصري النجم الأول لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة

01:19 م الأربعاء 22 يوليو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسماعيلية - (أ ش أ):

قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن هناك متابعة مستمرة لخطوات تحالف "WPP" المسئول عن تنظيم احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة تحت شعار "من أم الدنيا لكل الدنيا" في يوم السادس من أغسطس المقبل.

وأضاف في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط "يتابع فريق العمل كل الخطوات والإجراءات معه على مدار اليوم، فالحدث عالمي ويتطلب اللجوء لذوي الخبرة العالمية بالإضافة إلى خبرتنا المحلية، وفريق عملنا هو الآخر يأخذ خبرة من هذه الشركات".

وأكد ضرورة اعتبار مشروع قناة السويس الجديدة مثالًا يحتذى به في باقي المشروعات القومية الأخرى، مضيفًا "لقد أثبت هذا المشروع الناجح للعالم أجمع مدى قدرة وكفاءة العامل المصري"، مشيدًا بأداء جميع العاملين في مراحل المشروع كافة، لاسيما شباب سيناء، قائلًا "لقد تمتعوا بقمة الانضباط والعطاء والسعادة لعملهم في هذا المشروع التاريخي".

وأشار إلى أن حفل الافتتاح سيكون مصري، وعالمي الحدث، فالمصريون هم الذين حفروا القناة فهي قناة الشعب، وبالتالي سيكون النجم الأول للحفل هو الإنسان المصري، ولابد من ذكر مصرية الحدث في كل صغيرة وكبيرة، أما عالمية الحدث لأن قناة السويس تخدم كل دول العالم، ولنرسل رسالة عالمية بأننا نؤمنهم ونسهل حركة التجارة (إيصال أسرع للغذاء وللدواء وللوقود وغيرها)، فالقناة جزء من العالم، وأننا نعود على خريطة الاستثمار من خلال مشروعات التنمية والقناة الجديدة وكل ذلك سيتم إبرازه في الحفل.

وقال الفريق مميش "إنني أفتخر بالمصريين وبكوني مصريًا، حيث إن الفكرة والقرار والتخطيط والتمويل مصري خالص، ما يؤكد قدرتنا على التحدي والإنجاز والإعجاز ولا يتبقى إلا العمل".

وبشأن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية خاصة لأهالي سيناء لاسيما الشباب منهم، بالإضافة إلى أن أكثر من 70 بالمئة من العاملين بمشروع قناة السويس الجديدة من أهالي سيناء، قال الفريق مميش"إن شباب سيناء يعد جزءًا منا ونحن جزء منهم.. إن القناة الجديدة ومدينة الإسماعيلية الجديدة وميناء العريش كلها في سيناء، ملوحًا بأهمية إنشاء الأنفاق الستة لكي تربطنا بها وضرورة تنميتها حتى لا تصبح مسرحًا لأية فئة معينة، وتكون جزءًا نشيطًا من الوطن الأم وتذوب في أحضانه".

وأضاف "ستكون الأولوية في فرص العمل لأبناء سيناء لأن شبابها من شباب الوطن والشاب عندما لا يجد فرصة عمل يفقد الأمل وقد يتحول إلى اتجاه آخر فهو يريد العيش والعمل".

وحول عملية التعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال التكريك وكيفية التنسيق معها، بين مميش "أنها كانت معركة مستقلة بذاتها، فالشركات تريد أن تحصل على عائد وبالطبع أريد نفس الأمر (أقل سعر)، بالإضافة إلى عملية تنظيم توقيتات وصولها وإدخالها في خطة التكريك لتعمل مباشرة.. لقد كانت عملية عنيفة جدًا، ولكن كان فريق العمل بهيئة قناة السويس رائعًا، وتم إنجاز الأمر بنجاح باهر".

وبالنسبة لمشاركة 45 كراكة في المشروع والتي تمثل 75 بالمئة من كراكات العالم، هل ستظل بعضها للقيام بأي أعمال إضافية، قال مميش"نعم فنحن في حاجة إلى تطوير عدد من الموانىء، وبذلك سنستفيد من عدم تكلفة استدعائها مرة أخرى (تكاليف الانتقال، والمتر في التكريك يكون أقل)".

وبشأن دور هيئة قناة السويس في تطوير ميناء شرق بورسعيد الذي شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية مراعاة التخطيط المستقبلي له وتوظيف إمكانات الدولة في أعمال تطويره، قال الفريق مهاب "لقد أوكل الرئيس السيسي لنا مهمة تطوير هذا الميناء وبدأنا على الفور..مشيرًا إلى تمتعه بموقع فريد ورائع".

ولفت إلى أنه ليس من الممكن أن نظل لمدة 22 عامًا بدون استغلال للظهير الجغرافي لهذا الميناء لذلك فنحن نعيد التخطيط الهندسي له بالإضافة إلى إنشاء أرصفة جديدة ومناطق صناعية ولوجستية في الظهير الجغرافي له وربطها بالأرصفة التي يتم إنشاؤها لكي يكون ميناءً محوريًا وقادرًا على استقبال السفن العملاقة وسيكون من أفضل عشرة موانىء في العالم.

وحول السعي لضم الموانىء الستة (شرق وغرب التفريعة والعين السخنة والأدبية والعريش والطور) في كيان اقتصادي واحد، أكد الفريق مميش ضرورة صدور قرار جمهوري يتحدد فيه المناطق، مشيرًا إلى أن ورق العمل الخاص بهذا الأمر في الرئاسة ومجلس الوزراء، مبينًا أن الهدف من هذا التوجه هو تحقيق ثقل جيواستراتيجي في المنطقة يعتمد على الموانىء.

وقال: "تعمل هذه الموانىء في جزر منفصلة عن بعضها بدون أي تكامل، ولدينا موقعًا استراتيجيًا غير موجود في أي مكان بالعالم، والميناء الواحد يعني حضارة..فحينما نتكلم عن دبي فالعلامة البارزة بالطبع ميناء جبل علي وكذلك الأمر في ميناءي سنغافورة وهونج كونج، ونحن لدينا ستة موانىء وقناة السويس..كلها تعمل منفردة فلماذا لا يتم تجميعها في كيان موحد".

ولوح بأهمية الموانىء في بناء الاقتصاد، مشيرا إلى أن 95 بالمئة من صادرات وواردات مصر عن طريق البحر، فالموانىء تعد شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد القومي المصري ولايصح أن تركها تتقادم بدون تحديث وتكون منعزلة عن بعضها - بحسب مميش.

وأكد ضرورة خلق مناطق صناعية ولوجستية في منطقة قناة السويس، لتحقيق ثقل كبير في حجم التجارة العالمية، ولكن لابد من الاستعداد لثقافة القيمة المضافة والصناعات التكميلية، بالإضافة إلى ضرورة الجاهزية بتشريعات مرنة في الاستثمار تحقق للمستثمر النجاح وتجذبه وتحقق للدولة الاستفادة.

كما أكد مميش ضرورة إنشاء بنية تحتية قوية وعمالة فنية مدربة، منوهًا إلى أنه يتم العمل حاليًا في هذه النواحي.

وأوضح مميش أن 54 بالمئة من سفن حاويات العالم تمر في قناة السويس، ولكن القناة قادرة على استيعابها بنسبة 100 بالمئة، حيث توجد سفن أو قوافل تتجه من أمريكا الجنوبية إلى أمريكا الشمالية أو من ألمانيا إلى أمريكا، وبالتالي لا تعبر في قناة السويس، فما يستدعي المرور بقناة السويس في طريقه يعبر بها بنسبة 100 بالمئة، لكنه يمثل 54 بالمئة من سفن الحاويات على مستوى العالم.

وعلق على اعتبار القناة أكبر مشروع يحقق شعار الاقتصاد الأخضر حيث حققت أثناء الإنشاء الشروط البيئية كافة، كما روعي الالتزام بتلك الشروط والمعايير خلال مراحل التشغيل، بالقول "عندما نقلل زمن العبور إلى (11 ساعة) بدلًا من 18 ساعة، فقد قللنا عمل الماكينات، وبالتالي التلوث البيئي يقل.. فيتم خدمة البيئة من خلال قناة السويس الجديدة، بالإضافة إلى عمل كل الأبحاث البيئية".

وأضاف "أن قناة السويس الحالية هي نفس تربة قناة السويس الجديدة فهي على بعد أمتار، ولا يوجد أي تغير حاد أو أي أجسام غازية فقناة السويس الأصلية واصلة ما بين البحرين منذ 1869 وسفن العالم تمر يوميًا عبرها ولا توجد أي ملحوظة بيئية عنها، فلماذا يتم الآن الحديث عن الآثار البيئية".

وتابع مميش "نعمل بشكل دقيق ويجب عدم الالتفات إلى ما يقال وعدم التأثر به، فلدينا ثقة في أنفسنا وبالطبع نتعاون مع وزارة البيئة وأجهزة البحث والرصد البيئي.. مؤكدًا أن البيئة تمس حياة الإنسان والحفاظ عليها يعد أمرًا حتميًا".

وحول التعاون ما بين هيئة قناة السويس والوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط، قال الفريق مهاب" نحيي أي أحد يريد تطوير نفسه، وطنجة ميناء عربي مطل على البحر المتوسط وهناك تكامل بيننا، مشيرًا إلى الفارق ما بين القناة والميناء.. لكن في الفترة المقبلة ستكون الهيئة مسئولة مبدئيًا عن موانىء وبالتالي سيكون هناك تعاون بين موانىء البلدين".

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان