إعلان

"سنة مايو" تشعل السوشيال.. جدري ورفع الفائدة وخسارة الأهلي وليفربول و(الشهر لسه مخلصش)

10:27 م الثلاثاء 31 مايو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

في احتفاء واحتفال، يمزح مصريون بشأن انتهاء شهر مايو بعد دقائق من الآن. يقول كثيرون إنه مر ثقيلا وبطيئا، لدرجة أنه جمع بين ثلاثة شهور عربية، ويستحق بامتياز بحسبهم أن يسمى "سنة مايو". وفي اللحظات الأخيرة منه انتشرت "الكوميكس والميمز" التي تسخر من تلك الحالة. على أن الأمر لم يتوقف على ذلك، بل امتد لاستغلال البعض الأمر في الدعاية لمنتجات، أو الترويج لخدمات.

كان محمود جاب الله، أحد من حصلوا على رواتبهم قبل يوم واحد من شهر مايو، وبدءا من وقفة عيد الفطر في آخر أيام رمضان، التي كانت في الأول من مايو، مرورا بأول أيام العيد، الموافق الثاني من مايو، تبدد راتب الشاب، بين احتياجات البيت، والخروجات، وعيديات الأطفال، في ظل ارتفاع كبير في الأسعار لأسباب مختلفة، وربما كان للأمر بعد نفسي في شعوره بمرور الوقت بطيئا، إذ ظل في حالة انتظار طويلة للراتب الذي تمنحه إياه مؤسسته التي يعمل بها في مجال الترجمة مع أول أيام الشهر الجديد.

"حين تنتظر شيئا يكون الأمر صعبا، تشعر بأن الوقت ثقيل لا يمر، ولذلك نشعر بالأوقات السعيدة تمر سريعا، وغيرها يمر بطيئا" يحكي الشاب، الذي سخر مثله مثل آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من "الشهر الطويل" أو "سنة مايو" كما يحلو له أن يسميه. على أن الشهر الذي بدأ في آخر رمضان ومر بشوال وانتهى في أول أيام ذي القعدة، باتت تنتظره دقائق لينتهي مع نهاية اليوم، الثلاثاء، مع دقات الساعة الـ12 منتصف الليل، لتعلن العقارب بداية يونيو 2022.

على تويتر غرد كثيرون حول الشهر، يقول أحدهم مازحا، "والله لسة بدري والله يا شهر مايو"، فيما قال آخر "ثبت أن اليوم هو المتمم لعام مايو وكل عام وأنتم بخير". وبين معدد بأحداث كثيرة وقعت خلال الشهر، كرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، بمقدار نصف نقطة مئوية، وإعلان وكالة الأمن الصحي البريطانية، رصد أول إصابة بفيروس جدري القرود، ثم انتشاره في بعض الدول، واغتيال الصحافية الفلسطينة شيرين أبو عاقلة، ووفاة الفنان المصري سمير صبري، إضافة لأخبار أخرى حول انفصال نجوم، وشائعات مختلفة كان أبرزها إغماض أبو الهول لعينيه. انتهاء بخسارة ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا، وخسارة الأهلي نهائي دوري أبطال أفريقيا. وانتهى الشهر بحادث مأساوي وقع في إحدى محافظات مصر صباح اليوم، شغل أذهان الناس.

إحدى صفحات بيع الأجهزة الكهربائية، قررت منح تخفيض في آخر ساعات في شهر مايو، مستغلين كثرة الحديث عنه، وظهوره في بعض الأوقات على قوائم الأكثر مشاهدة، وهو أمر شائع مع أغلب "التريندات" في الفترة الأخيرة، سواء على مواقع فيسبوك وتويتر وانستجرام، وهو أمر دفع كثيرين للسخرية على شاكلة "كوهين ينعي ولده ويصلح ساعات" في إشارة لاستغلال الأمور والأحداث في شؤون شخصية ومكاسب.

وفي دراسة علمية نشرتها "مجلة ساينس" العلمية، فإن باحثون برتغاليون، قاموا بدراسة الأسس العصبية للتصور الشخصي عن سرعة مرو الزمن أو بطئه، ويعتمد الأمر على الحالة النفسية للشخص، فقد يشعر الشخص بمرور الوقت سريعا إذا كان منغمسا في العمل، أو أبطأ إذا كان يشعر بالملل أو الحزن. وهو بحث قام به "جوزيف باتون" وعدد من زملائه بمركز أبحاث لشبونة، مشيرين إلى أن التصور الشخصي للوقت يعتمد على نشاط الخلايا العصبية التي تؤثر في "الدوبامين"، وهو عنصر كيميائي الأكثر تأثيرا في الشعور بالسعادة.​

فيديو قد يعجبك: