لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بأيدي أهل الريف.. "المهندسة هدير" تعيد تدوير "قصاقيص" القماش في المنوفية

06:24 م الثلاثاء 30 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- إشراق أحمد:

في قرية بلمشط التابعة لمحافظة المنوفية، تدور ماكينات الخياطة للعام الثالث. لم تعد هدير شلبي تبذل الجهد لإقناع نساء قريتها بالعمل في مشروعها، أصبح إعادة استخدام الأقمشة و"القصاقيص" لإنتاج حقيبة أو زيًا جديدًا أمرًا معروفًا في مشغل "green fashion" الذي افتتحته هدير رفقة صديقتيها عام 2018.

كانت حياة هدير مقتصرة على الدراسة والتدريس كمعيدة في كلية هندسة المنوفية، لكن ذات يوم التفتت هي وصديقات لها مهتمات بتصميم الأزياء إلى أن فائض كبير من القماش يهدر من المصانع، فضلاً عن الملابس القديمة "معظمنا عندنا في دولابنا هدوم لإما بنرميها لإما بنتبرع بيها وفي حاجات بتبقى مستهلكة منعرفش نتبرع بيها". لمعت في أذهانهن الفكرة؛ أن يُعاد استخدام مخلفات الأقمشة والملابس المستعملة لصناعة منتج جديد.

1-

طالما أرادت هدير المشاركة في مشروع يفيد قريتها الصغيرة "عندنا ستات كتير بيجيدوا الخياطة لكن معندهمش مكان أمن يشتغلوا فيه"، تحمست المهندسة لأن يكون المشغل في بلمشط واتفقت معها صديقتيها من القاهرة.

لم تكن البداية سهلة "معظم السيدات بتشتغل على ملايات ومفارش فتيجي تقولي لها هناخد القصاقيص ونعمل بيها حاجة مكنوش مقتنعين في الأول". خطوة تلو الأخرى مع التدريب ورغبة النساء في فرصة عمل زالت الصعاب "حوالي شهر وبعدين طلعوا قطعة واشتغلوا لغاية ما طلعنا قطعة مفيهاش غلطة".

2-

اقتصر العمل في مشغل هدير ورفيقاتها على الحقائب قبل أن يتوسعن لتصميم الملابس "بنختار التصميم ونرسمه ونديه للسيدات تنفذه". كل ما في مشغل بلمشط بأيدي "ستات الريف المصري" كما تصف المهندسة التي يهدف مشروعها إلى ترك أثر مجتمعي وبيئي "في المكان ستات مطلقات وأرامل أو قاصرات الشغل بيدعمهم ماديًا ونفسيًا"، هذا إلى جانب سعيهن لأن تحمل التفاصيل الطابع الأخضر، تقول هدير إنهن يعملن على تجهيز وحدة إنتاج بالطاقة الشمسية.

3-

تجاوز صيت مشروع هدير حدود المنوفية والمعارض التي يشاركن فيها، حصدت الفكرة، العام الماضي، المركز الأول في مسابقة الشركات العربية الناشئة –مسار الريادة المجتمعية، وفي 28 مارس الجاري وقفت هدير على رأس الفائزات الثلاث في مسابقة الكاتبة نوال مصطفى لريادة الأعمال.

4

قبل أعوام، كان المشروع بالنسبة لهدير "حاجة حابة اعملها لنفسي وقت الفراغ"، فيما أصبح اليوم شغلها الشاغل، تقدمت بإجازة من الجامعة وتفرغت للمشغل وعاملاته، ففيه تعلمت الصبر والمسؤولية تجاه سيدات قريتها "لما أشوف ست محتاجة وعندها مشاكل الدنيا والآخرة وتيجي فرحانة عشان تعمل منتج كويس ده بيديني أمل أني أكمل.. الستات دي تستاهل نبقى جنبها".

فيديو قد يعجبك: