حكاية "أنجم".. عقود من الصراعات الطائفية في "وزارة السعادة القصوى"
كتبت-هبة خميس:
في عام 1997 صدرت رواية "إله الأشياء الصغيرة " للكاتبة الهندية "أرونداتي روي" وفازت بالبوكر في نفس العام، وتحكي الرواية عن تجارب الطفولة وقوانين الحياة والحب في الهند وتأثير الثقافات المختلفة على الطفولة. حققت الرواية وقتها أرباح عالية وتمت ترجمتها لكثير من اللغات.
ومنذ صدور تلك الرواية حتى أعوام قليلة اختفت الكاتبة تماماً ولم تصدر روايات أخرى، فاعتقد البعض بأنها "كاتبة الكتاب الواحد"، حتى صدرت روايتها "وزارة السعادة القصوى عام 2017 بعد عشرين عاماً من صدور "إله الأشياء الصغيرة "، والترجمة العربية كتبها الكاتب والمترجم "أحمد شافعي " وصدرت منذ عام عن دار الكتب خان.
تدور "وزارة السعادة القصوى " حول "أفتاب " الطفل المرتبك ناحية هويته الجنسية والذي احتارت أسرته المسلمة في أمره، حتى تعرف على حياة "الهيجرات" –المتحولات جنسياً- فهجر أسرته وأصبح "أنجم" التي تعيش في بيت "الهيجرات" وتتزين مثلهن، لكن بعد سنوات طويلة تهجر "أنجم" البيت وتترك ابنتها المتبناه لتعيش في المقابر حياة حافلة، وأثناء ذلك تستعرض الكاتبة التاريخ القائم على الصراعات الدينية والهجوم الطائفي على فترات مما جعلها تسكن لحياة المقابر وترتاح لها.
تستهل الكاتبة روايتها بمقاطع من أسطورة هندية قديمة وتنهيها بذلك السؤال الذي يلخص حياة "أنجم"، إلى أين تذهب الطيور الهرمة؟، ثم تستعرض حياة "أنجم" من الميلاد وعلاقتها بأمها التي علمت أنها بنت وليس صبي كما يظهر للبعض لكنها خشيت إعلان ذلك فتقضي على حلم الأب بالصبي المنتظر.
يذكر أن "أرونداتي روي" ناشطة حقوقية وتعمل بصناعة الأفلام وترى أن ذلك السبب هو ما أخرها طويلاً عن إصدار المزيد من الروايات، ورشحت الرواية في القائمة الطويلة لجائزة البوكر.
فيديو قد يعجبك: