بعد تطوع ممرضة بتغسيل ضحايا كورونا.. هل الضرورة تجيز للمرأة تغسيل الرجل أو العكس؟
كتبت – آمال سامي:
بعد إعلان "مروة علي" رئيس التمريض بمستشفى النجيلة، أحد مستشفيات العزل، تطوعها بتغسيل ضحايا كورونا تعاطفًا مع حالات الوفاة التي أصابها الفيروس وتوفيت بالمستشفى، ظهرت قضية تغسيل المرأة للرجل والرجل للمرأة في حالة الضرورة مثل تلك الظروف، وما رأي الشرع في هذه المسألة، وهل يجوز لممرضة تغسيل رجل توفي بكورونا؟.. والعكس؟.. توجه مصراوي إلى عدد من العلماء لسؤالهم عن الحكم الشرعي لذلك، وقد تفاوتت الآراء ما بين مؤيد ومعارض..
يؤكد خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، أن تغسيل المرأة للرجل والعكس جائز في حالة الضرورة المذكورة، فالضرورة ترفع الأحكام الشرعية كلها، وتسمح بأكل الميتة وبمخالفة الشريعة وبأمور كثيرة جدًا، يقول الجندي، فالضرورات تبيح المحظورات، فلا سقف للضرورة، أما عن موقف الممرضة يقول الجندي: "جزاها الله ألف خير وربنا يتقبل منها ويسترها كما تستر المسلمين".
يختلف معه في ذلك مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، حيث يقول إنه يجوز للمرأة أن تغسل الرجل إذا لم يكن هناك رجل أبدًا، وفي هذه الحالة تغسل المرأة الرجل على ألا تكشف عورته، بأن تضع قماشة على العورة وتغسله، لكن على الرغم من ذلك يرفض عطية ما فعلته الممرضة قائلًا أنه على كل الأحوال لا يجوز لها أن تتطوع بتيقن إصابتها بالفيروس، "فإذا كان من مات به فيروس فيعديها وهي تتطوع بحياتها فهذا لا يجوز شرعًا"، وأوضح عطية ان الحالة التي تجيز تغسيل الرجل للمرأة والمرأة للرجل هي ألا يكون هناك رجل يغسله ولا امرأة تغسلها، فيغطي عورتها ويصب عليها الماء ولا بأس في ذلك، لكنه يرى أن الموضوع الأخطر والأهم هو الذي يتطوع لتغسيل ضحايا كورونا لماذا يتطوع ويقبل على أمر بهذه الخطورة؟ مؤكدًا أن هذا لا يجوز بكل حال من الأحوال، فالمتوفى المصاب بكورونا يتم تغسيله بصب الماء عليه من بعيد وإذا استحال ذلك صببنا عليه التراب تيمما، ولا نستخدم الماء.
فيديو قد يعجبك: