لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالكوميكس.. مي تروي قصة "ريا وسكينة" في "كتاب مُصور"

04:32 م الأربعاء 12 فبراير 2020

غلاف كتاب مي عن ريا وسكينة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

دائما ما كانت مي كُريّم شغوفة بالتاريخ، أحبت الحكايات القديمة وتفاعلت معها، وحينما واتتها الفرصة لترسمها لم تتردد، خاصة إذا كانت القصة عن قضية "ريا وسكينة".

صورة  1

قبل بضعة أسابيع، نشرت مي، كتابها الثاني بعنوان "القضية 43 اللبان" عن دار "كتبنا"، تُصور فيه بريشتها واحدة من أكثر القضايا جدلا في مصر، تطوف بين السينما كيف صورت الأختين، وتستعين بكتب تاريخية "على رأسها كتاب رجال ريا وسكينة للكاتب صلاح عيسى".

في 308 صفحة جاء كتاب مي التي تعيش بالإسكندرية "خلصته في سنة ونص"، أرهقها الرسم كثيرا "لكن كان أكتر لحظات ممتعة إني ابتديت غيرت شوية في تكنيك الرسم"، اعتمدت على رسم كادرات مختلفة في بعض الصفحات، فيما اكتفت بالكتابة بخط اليد داخل أوراق أخرى "كأنها من أوراق القضية".

صورة     2

بعدما تخرجت مي في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير، كان الفن التشكيلي محور حياتها، لكن تغير ذلك حينما سافرت بولندا عام 2013 لحضور ورشة كوميكس (قصص مصورة)، وقتها فُتنت مي بتلك الحالة، استغنت عن اللوحات الزيتيية وبدأت مشوارًا مختلفًا.

"أصعب شيء قابلته وبقابله إن لسة دور النشر مش مهتمة بالنوع دا من الفن"، نشرت ابنة الاسكندرية نُسخا محدودة من "ريا وسكينة"، وكذلك فعلت عام 2015 حين رسمت قصتها الأولى المستوحاة من حياة الشاعر اليوناني كفافيس بعنوان "حين تخلت الآلهة عن كفافيس".

صورة 3

كل ما يدور حول الإسكندرية يُبهر مي "مدينة غنية جدا تاريخيا وفنيا"، يحتاج منها البحث عن قصة مختلفة وقتا أطول "بس في النهاية بكتشف حاجات معرفهاش كل مرة"، ذلك ما مرت به خلال العمل على قصتها الأخيرة، رأت صورا غير التي تستخدمها الصحف عادة لتوثيق الحادثة، كما اعتمدت على موقع ذاكرة مصر المعاصرة، فيما حاولت رصد التطورات السياسية والثقافية في تلك الفترة عبر الرسم.

الرسم جُزء من روح مي، تصطحب أدواته في كل مكان، حتى حينما تسافر خارج مصر "كأني برسم مذكراتي مع الأماكن اللي بروحها"، لا تتقيد بفكرة معينة حين ترسم عن المُدن، جعلها ذلك أكثر انفتاحا، لذلك عندما شاركت مع مجموعة من الفنانين الألمان والسوريين في مشروع مُصور "كان الموضوع جميل وممتع".

صورةة 4_1

كان ذلك مشروعها الأول للأطفال "اسمه حكايات في حقيبتي"، نُشر في دار "أفوريزما" الألمانية "كان فيه قصص للأطفال من التراث.. ستة منها من تراث فلسطين"، مكثت مي في ألمانيا عامين لُتنجز المشروع، وتزامنا معه نشرت عدة قصص قصيرة مُصورة في مطبوعات مختلفة منها مجلة "السمندل" اللبنانية.

خططٌ كثيرة تضعها مي للعمل القادم، استقرت على اقتباس فكرته من "رباعية الإسكندرية" للأديب العالمي لورنس داريل "تناول فيها تاريخ المجتمع الأجنبي اللي كان عايش في الإسكندرية فترة الثلاثينات والأربعينيات باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم". تفخر بما تقوم به، رغم معرفتها أن فن الكوميكس مازال يحبو في مصر "لسة بنعاني جدا في نشر أعمالنا في حين إن العالم كله بيدعم الفن دا من زمان".

فيديو قد يعجبك: