لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قلب وصليب.. أحد "السعف" في سلطانة الملائكة بقنا (صور)

01:28 م الأحد 21 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- روچيه أنيس:

في السابعة صباحًا امتلأت كنيسة سلطانة الملائكة بقنا بالبهجة، عشرات قدموا باكرًا، كبارًا وصغارًا، في أياديهم السعف وداخل قلوبهم سكنت الفرحة، استعدادًا للاحتفال بأحد الشعانين، وهو أول أيام أسبوع الآلام.

في ساحة الكنيسة، كانت الانطلاقة للأطفال، يتلقفون السعف من الكنيسة، ثم تنهمك الفتيات في صُنع حُلي منها، فيستقر خاتم على إصبع صغيرة، فيما زيّن التاج رؤوس الفتيات.

1

ثمة تفاصيل تميز أحد الشعانين في قرية الطويرات بقنا، في الثامنة صباحًا وقف الأب إسطفانوس عزيز، راعي الكنيسة، يمنح صلاة تبريك السعف للحاضرين، يهرول الصغار ليكونوا في مقدمة الصفوف، فينالوا القدر الأكبر من نثرات المياه، فتنفلت الضحكات.

حين انتهت صلاة التبريك، انطلق الجمع في صفوف، يحملون السعف في أياديهم لدخول الكنيسة، كأنهم مركب، يحاولون إعادة مشهد دخول المسيح لأورشليم، حين دلف مدينة القدس بينما استقبله أهلها بالسعف والزيتون، إذ يرمزون إلى النصر.

0

كانت نفس أهل القدس تواقّة للخلاص من الحكم الروماني المستبد، لذا حين وطأت أقدام المسيح مدينتهم هتفت حناجرهم استغاثة بالكلمة العبرية "أوشعنا"، أي "خلصنا"، ومن هنا صوغت كلمة "الشعانين".

12

للسعف بهجة في قلب الكبار قبل الصغار، في ساحة الكنيسة بعد انتهاء القداس، انهمك محب إستيليو في تضفير الأوراق، بهدوء يعقد السعف، فيتشكّل صليب، وردة، أو فازة "في أشكال اتعلمتها من أسيوط وأنا في الجامعة"، قبل أن يصنع لعبة صغيرة للأطفال بالسعف تشبه الثعبان، حين تسحب إحدى الوريقات ينبسط السعف وينقبض "زي التعبان لما يلف كده".

22

يعود السعف بمُحب لثلاثين عامًا مضت، حين كانت تبدأ طقوس الاحتفال عشية أحد الشعانين، يجمعهم والدهم في المنزل فيمنحهم معرفة استخدامه "ومن المغرب كنا نروح الكنيسة نضفر في الكنيسة ونحطه على الهيكل".

لم ينمُ الشغف بتضفير السعف بنفس القدر داخل الأجيال الجديدة، لكن روماني أديب حاول أن يزرعه داخل فتياته مثلما حدث معه في صغره "كنا نتجمع نضفّر سوا، دي كانت الفرحة بتاعة العيد لينا".

فيديو قد يعجبك: