إعلان

بعد الانتخابات الرئاسية.. ماذا يؤرق أهل الزمالك؟

04:21 م الجمعة 30 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير-محمود عبد الناصر:

انتهت الانتخابات الرئاسية، وخلال الثلاثة أيام حرص سكان منطقة الزمالك على المشاركة. منذ اليوم الأول اصطف الناخبون بطابور أمام اللجان الانتخابية انتظارًا لبدئها، سُرعان ما خفتت تلك الطوابير مع مرور الوقت، أقبل كبار السن من السيدات والرجال خصيصًا، فيما قلّت نسبة مشاركة الشباب، وذلك في تصريحات لمستشارين لجان الزمالك، المشاركة أمر مهم بالنسبة للسكان، غير أن لديهم قضايا تؤرقهم بالمنطقة.

في اليوم الأول للانتخابات حرص حسن جميل على المشاركة، بهمّة قدم في الساعات الأولى للإدلاء بصوته داخل مدرسة الزمالك القومية المشتركة، يُدرك جيدًا أهمية المشاركة في انتخابات 2018. جاء جميل سيرًا على الأقدام من منزله القريب من المدرسة، لم يحتج إلى سيارة للقدوم "لو أخدت عربية اصلا هتعب، قافلين طرق كتير بسبب المترو" حيث أن وجود الخط الثالث للمترو يُعيق طريق السيارات.

يعيش جميل بالزمالك منذ أكثر من خمسين عامًا، يشتكي من عدّة أزمات لخصها في مترو الأنفاق، والطرق المتكسرة وكثرة الكافيهات بالمنطقة، لا يجد المهندس الاستشاري فائدة تُذكر من إقامة محطة مترو داخل الزمالك، يعدد أسبابه "تكلفتها عالية جدًا، وجدواها الاقتصادية سيئة"، في رأي جميل فإن مستخدمي مترو الزمالك عددهم لن يكون كثيف "المحطة مش هتخدم عدد كبير، مين هيركب المترو عشان ينزل الزمالك، طيب يبقى هتجيب دخل منين؟".

الحل الوسط بالنسبة لجميل هو مرور المترو تحت الأرض "لكن بلاش يبقى فيه محطة جوة الزمالك".

لم تكن أزمات وجدان صدقي وثريا حسني ببعيدة عن المهندس، فهي نفس المشكلات يزيد عليها فقط "كل شارع بقى فيه مدرسة"، تشتكي السيدتان الساكنتان بشارع أحمد حشمت "بنقف بالساعة مش عارفين ندخل"، فهناك ثلاث مدارس تتفرع من الشارع الرئيسي.

تبعات تطوير الخط الثالث لمترو الأنفاق أيضًا من المشكلات التي تقابل السيدتان "المترو قفل الشوارع، وشالوا كل الأماكن اللي فيها ركن للعربيات، مبقيناش عارفين نركن فين"، تقيم وجدان وثريا بالزمالك منذ خمسين عام، لم يعهدا المنطقة بذلك الزحام، وقلة النظافة "دي اسمها الزمالك ازاي يبقى فيها زبالة كدا"، يهمّ ثريا أيضًا تكسير الطرق الذي يستمر إلى الآن "أكتر من أربع شهور"، بحسب حديثها.

داخل لجنة كلية فنون جميلة وقفت إلهام حسني بطابور، بهدوء انضمت السيدة إلى صف الناخبين، وما هي إلا دقائق حتى خرجت فخورة بالإدلاء بصوتها "عيب اللي ميجيش، كنا فين وبقينا فين، دا احنا كنا هناكل طوب"، هكذا ترى ضرورة المشاركة الانتخابية.

نفس الهموم تكررت في حديث السيدة، فالمنطقة بالنهاية هي "جزيرة صغيرة"، كما تقول إلهام، تكاثر القمامة وتكسّر الطرق هو ما يؤزم السيدة أيضًا "الرصيف من شارع حسن صبري لشجرة الدر كله مكسور، حتى الأجانب مش عارفين يمشوا"، تشير السيدة إلى أن تلك الشوارع هي شوارع حيوية بالزمالك، ترى أن الدولة يُقام بها مشاريع كبيرة لكن الأزمات الصغيرة يجب التركيز عليها أيضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان