لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"النداهة ندهته".. حكاية "طلعت أرابيسك"

11:24 ص الأربعاء 23 أغسطس 2017

طلعت ابراهيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:
تصوير- محمد حسام الدين

مثل الندّاهة، كانت حرفة الأرابيسك، نادت المهنة على "طلعت إبراهيم" منذ أكثر من ثلاثين عامًا، فاستجاب لها، حتى صار له معرضه الأول، المقام حاليًا ببيت السنّاري، ضمن مهرجان "من فات قديمه تاه"، المستمر حتى 24 أغسطس.

على منضدة أعدّ طلعت مصنوعاته، بين نماذج للأرابيسك، وأباجورات خشبية، كذلك فواحّات وعجل، يقول فنّي الأرابيسك كما يُعرّف نفسه إنه تعلّق بتلك الصنعة صغيرًا "أخواتي كلهم متعلمين وأبويا فكهاني"، بجوار سكنه في منطقة امبابة تشارك مع صديقه حُب الأرابيسك، وتعلماها سويًا.

1

لم يمنع الوالد صغيره طلعت من تعلّم الحِرفة العربية "شبطت فيها، أنا غاوي مش مسألة مادة"، استمر الفتى في دراسته حتى المرحلة الثانوية ثُم انقطع، بينما اتصّل حبل الصنعة "سبت الورشة وكملت شغل في باب الشعرية وروحت البساتين من هنا لهنا لحد ما أخدت خبرة"، بتدرّج السنين تحوّل طلعت من صنايعي إلى صاحب ورشة "فتحت ورشتي في امبابة وأنا عندي 23 سنة".

في أعوامه الأولى كصنايعي أخذ طلعت سبعة جنيه أسبوعيًا، ثُم عشر جنيهات، يعمل الحرفي بالقطعة "النهاردة ممكن أعمل في اليوم خمسين جنيه لسبعين".

لم يعتمد طلعت على صنعة الأرابيسك فقط، وقت انتهائه من فترة الجيش رغب في الوظيفة "وقتها في الجيش كانوا بيسألونا لو عايزين نشتغل"، جاء لطلعت مهنة فنّي أرابيسك في وزارة الآثار "روحت الأول المتحف المصري اشتغلت في النجارة بعدها اتنقلت لمعهد الحرف الأثرية".

يُرمم طلعت الآثار العربية، من بيوت ومساجد، مكّنته الوظيفة من السفر إلى المحافظات "رحت اسكندرية وأسوان والشرقية".
رغم ضعف الطلب على فن الأرابيسك، إلا أن طلعت لا ييأس "ببتكر، بحاول أزق العجلة عشان تمشي"، وكلما تقف "العجلة" كما يقول طلعت يحاول تدويرها مُجددًا، يُشاور بإصبعه على مصنوعاته الخشبية "أعمل فواحات زي دي، حوامل مجات، أي حاجة".

2

بدأ طلعت عرض مصنوعاته منذ بداية المهرجان في الثامن عشر من أغسطس، يذكر أن المعرض فرصة جيدة لعرض أعماله "في الورشة محدش هيوصلني هنا الناس بتيجي تشوف الشغل ومبسوطة بيه".

يؤمن طلعت بالتوريث، تكمن رغبته في مدّ فن الأرابيسك للأجيال القادمة "اللي بيحب حاجة يحب يورثها"، يعمل ابنه "رائد" معه منذ الصغر، الآن هو شاب في العشرينيات يرافقه بالورشة، بيقين تام يردد طلعت جملة يعمل على تنفيذها "جدودنا صنعوا التاريخ واحنا اللي هنحيي التاريخ".

فيديو قد يعجبك: