بسبب "البوكليت".. ثانوية "عبد الرحمن" في سنتين

كتبت – يسرا سلامة:

عقب فبراير الماضي، بتأكيد وزارة التربية والتعليم لتطبيقها نظام "البوكليت" لأول مرة على طلاب الثانوية العامة، قرر عبد الرحمن علي، الطالب بالسنة النهائية للثانوية العامة، بمدرسة السعيدية بالجيزة، أن يقسم السنة الدراسية لاثنين، أي تأجيل نصف المواد للسنة القادمة.

"أنا علمي علوم، وعشان أضمن أكبر درجات ممكن أخد نص المواد".. يقول الطالب لـ"مصراوي" إنه فكر في تقسيم المواد، خاصة إنه عقب 2003 مسموحا للطلاب بتقسيم السنة على سنتين، تسهيلا عليهم.

"أنت كدة بتضيع سنة عليك".. كان أكثر تعليق ورد إلى الطالب بعد قراره لكل من سمعه قراره، يقول الطالب إن أهله لم يمانعوه في هذا القرار "قالولي طالما في مصلحتك خلاص"، يرد عبد الرحمن "هي مش مسألة أضيع سنة، هي مش بالسرعة، كمان أنا كنت داخل المدرسة بدري، فمش مشكلة كبيرة".

السبب الأول لقرار عبد الرحمن كما يقول هو تطبيق نظام البوكليت لأول مرة، فيذكر "بصراحة قلقت منه، وقلت أشوف أول سنة هتبقى إزاي". يتابع "أكيد لو مكنش فيه بوكليت كنت مش هأجل مواد".

اختار الطالب الاختبار هذا العام في كل من (اللغة الثانية "الألماني" واللغة الأولى "الإنجليزي" والأحياء والجيولوجيا).، واختار الطالب تأجيل اللغة العربية والكيمياء والفيزياء للعام القادم، إذ تعتبر مادة اللغة العربية الأعلى في الدرجات، إذ تقيم المادة من 80 درجة، أما باقي المواد من 60 درجة.

يرفض عبد الرحمن الضغط الواقع كل عام على طلاب الثانوية العامة، يفسرها إنها سنة مثل باقي السنوات الدراسية "الضغط من الأهالي والإعلام والجيران وجيران الجيران"، يتابع عبد الرحمن.

يوجه الطالب في نهاية حديثه كلمة لوزير التربية والتعليم طارق شوقي "أحب أقوله طور التعليم، عايزين نحس إننا واخدين شهادة في بلد فيها تعليم، مش واخدين شهادة في بلد مفهاش تعليم".