لماذا اعتذرت مواطنة عن إفطار الرئيس ثم تراجعت؟
كتب- محمد مهدي:
من بين 28 مواطنا تم اختيارهم للإفطار مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليلة أمس، اعتذرت السيدة "سناء شحاتة" عن الحضور لسبب اعتبرته هام، قبل أن تتراجع بعد تحقيق طلب أصرت عليه. عن هذا القرار والرجوع عنه واللقاء مع الرئيس تحدثت"شحاتة" لمصراوي.
بعد يوم شاق من العمل في مدرسة الاجتهاد الثانوية، عادت "شحاتة" إلى منزلها منهكة، رنين الهاتف لا يتوقف، ردت سريعًا لمعرفة المُتصل، على الخط الآخر مكتب رئاسة الجمهورية يدعوها لحضور الإفطار مع الرئيس، ظنت للحظة أنها مجرد دعابة من زميلاتها قبل أن تتأكد، شعرت بفرحة لكنها لم تكتمل "قالتلي هتيجي لوحدك".
لم تعتاد السيدة الخمسينية على ترك أسرتها للإفطار وحدهم "عملتها مرة السنة اللي فاتت وأنا في العمرة بس مش هأكررها"، أبلغت المتصلة من قِبل الرئاسة أنها ترغب في الحضور برفقة زوجها، لكن طلبها قوبل بتوضيح أن الدعوة موجهة إليها فقط "قولتلها لقا الرئيس حاجة تفرح، وأنا وجوزي دايما في الحلوة والمرة".
لحظات صمت مرت خلال الاتصال، قبل أن تقطعها السيدة المفوهة "الرئيس بينادي بالترابط الأسري، ودا اللي بطلب بيه"، كما أوضحت مُدرسة الحاسب الآلي، أنها لن يطاوعها قلبها أن ينقلها زوجها إلى فندق الماسة بمصر الجديدة ثم العودة بمفرده إلى المنيل وهو صائم، غير أن التعليمات كانت واضحة بشأن الدعوة.
أمام اليقين بعدم إمكانية حضور زوجها الافطار، اعتذرت "شحاتة" عن الأمر، رغم رغبتها في لقاء الرئيس "كان نفسي أشوفه بس مينفعش أسيب جوزي"، انتهت المحادثة دون الوصول لشيء، قبل أن يأتيها اتصال آخر بإمكانية حضوره "مكنتش مصدقة كل الاهتمام دا، ومبسوطة إننا هنعرف نقابل الريس".
كان من المفترض أن تخلد إلى النوم بعد إرهاق العمل، لكنها لم تستطع، ظلت مستيقظة، وعند الساعة الرابعة انطلقت مع زوجها للوصول في الخامسة عند فندق الماسة كما هو مُتفق "عدينا على إجراءات الأمن، وقعدنا لحد ميعاد الفطار"، بعدها التقت الرئيس، وجلست على مائدة الإفطار.
الجلسة مرُيحة -وفق تعبيرها- فالرئيس يتعامل ببساطة معهم، كان مقعدها بعيدًا عنه، لذلك لم تكن تسمع حديثه جيدًا "طلبت إني أنقل في كرسي قريب منه" وحدث لها ما ترغب، وجهت حديثها إليه "اتكلمت عن فساد المحليات، وعن مشاكل وزير الأوقاف اللي ساكن جنبنا في المنيل" ثم حانت لحظة الإفطار.
أثناء تناول الإفطار، استكمل الحضور حديثهم مع الرئيس، ترك الطعام وانتبه إليهم "كان مشغول بينا وبكلامنا"، ينصت لهم، يتفاعل، يؤكد على أنه يحاول قدر الإمكان وضع حلول لمشاكل البلاد -بحسب روايتها.
استمرت الجلسة بعد الإفطار "ورجعت كلمته تاني عن التعدي على أراضي الدولة، وإن القضاء لازم يبقى أسرع في قرارته"، استمع مرة أخرى للجميع، قبل أن ينتهي اللقاء، التقطوا صورة جماعية، ثم صور فردية مع الرئيس، وغادروا المكان "مقابلة عمرها ما تتنسي".
فيديو قد يعجبك: