لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زار شمال سيناء لمرة واحدة وأخيرة.. قصة الشهيد عصام الفيشاوي

07:58 م الإثنين 02 يناير 2017

عصام الفيشاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

في صباح الخميس الماضي، كان "عصام الفيشاوي" يستعد للسفر إلى شمال سيناء بالعريش، في زيارته الأولى لها، بعد خدمة عامين في منطقة جنوب سيناء. أمر الخدمة لم يزعزع قرار سفره، طمأنه هدوء الأحداث في المنطقة الشمالية خلال الآونة الأخيرة، لتصبح تلك زيارته الأولى والأخيرة.

"عصام محمد الفيشاوي"، 35 عاما، ابن قرية الحداد التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية. كان يعمل أمينا شرطيا قبل أن يلتحق بأكاديمية الشرطة "بعدها علق ضابط حوالي 3 سنين"، يذكرها صديقه في مركز الخدمة بكفر الزيات "عامر عبد البر".
 ____ 1

يتحدث "عامر" عن السيرة الطيبة لصديقه الراحل في سنوات الخدمة "كان خادما لكل الناس.. كان باين عليه إنه ابن موت من التزامه واحترامه"، يردف الصديق أن عصام لم يتخوف مطلقا من الخدمة في سيناء، ويقول الصديق إن الخدمة في شمال سيناء يصحبها بدلات مادية أعلى "فارق الراتب بيوصل الضعف".

في مساء السبت الماضي، اتشحت قرية النقيب عصام بالسواد، استعدادا لاستقبال جثمانه، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة، أثناء تمشيطها الطريق، ما أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة الأول النقيب عصام والثاني أحد المجندين من صعيد مصر، فيما أُصيب المجند "محمد مختار حسن"، بشظايا متفرقة بالجسد.

____ 2

نحيب زوجة مكلومة، أنين ثلاثة أبناء صغار، وألم أب كهل لم يتحمل رحيل ابنه الشاب، ملامح ارتسمت في جنازة النقيب الراحل، قبل أن يواري جثمانه الثرى، بينما علت هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، والتي تتردد في كل واقعة شبيهة يُغتال فيها رجال الجيش والشرطة.

يذكر الصديق لـ"مصراوي" إن رحيل الابن كان مؤلما لوالده، خاصة بعد وفاة ابن آخر في العام الماضي، متأثرا بمرض الكبد، فيما حضر الجنازة العسكرية المقامة لـ"الفيشاوي" كلا من اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية، وأشرف فرج رئيس مركز ومدينة بسيون، وعدد من أهالي القرية.

وقرر محافظ الغربية إطلاق اسم الشهيد "عصام الفيشاوي" علي مدرسه الحداد الاعدادي للتعليم الاساسي تكريما لذكراه.

فيديو قد يعجبك: