إعلان

أحد الطلاب الناجين من الاحتجاز بالسودان يروي لمصراوي تفاصيل الواقعة

06:40 م الإثنين 04 أبريل 2016

علي يحيى المحتجز بالسودان وابنه محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:

دون الطلاب المقبوض عليهم، وأولياء الأمور الستة، الذين يخضعون للتحقيق في السودان، بواقعة تسريب الامتحانات، نجح محمد علي يحيى - الطالب في الثانوية العامة- والذي تم إلقاء القبض على والده- في الخروج من لجنة الامتحان بالسودان، ومنها إلى مقر سكنه وعاد إلى قريته الوزارية بكفر الشيخ، أدى طالب الثانوية العامة جميع امتحاناته، في حين لم ينجح أي من الطلاب المقبوض عليهم في استكمال باقي الامتحانات، مما يشير إلى ضياع السنة عليهم.

بعد مرور نصف الوقت بداخل امتحان الفيزياء، بدا لـ"محمد علي"، الطالب بالصف الثالث الثانوي، حركة غريبة بداخل اللجنة، رجال تبدو هيئتهم من رجال الأمن اقتحموا الامتحان، أخذوا صديقه "محمد جمعة طاهر"، وعقب انتهاء محمد من الامتحان بداخل لجنة مدرسة طحنون السودانية، لم ينتهي اللغز بالنسبة للطالب، إذ فوجئ باحتجاز كل الطلاب المصريين داخل اللجنة، والسماح فقط للطلاب السودانيين بالمغادرة، بعدها بدأت وصلة ضرب للطلاب المصريين على يد الأمن السوداني، بحسب قول الطالب محمد لـ"مصراوي".

 

"مش بس ضربونا باليد، لكن ضربوا نار في الهوا يخوفونا".. يقول الطالب الذي عُرف في دائرة مدرسية بالتفوق العلمي إنه خرج من اللجنة – في تمام الواحد والنصف ظهرا- ليفاجأ بعدم وجود أي أولياء أمور مصريين، ويكتشف بعد ذهابه إلى السكن بإلقاء القبض على والده "علي"، الذي يعمل مهندسا زراعيا بكفر الشيخ.

 

إشارات حمراء تركها معلمون على كراسات الإجابة الخاصة بالطلبة المصريين، بحسب قول علي، بعد تلك الواقعة تيقن الطالب – الذي عاد إلى كفر الشيخ أول أمس- من أن نصيبه في التفوق ليس كبيرا، وإن حلمه بالحصول على مجموع كبير للولوج إلى كلية الهندسة بات معلقا تماما كمصير والده المحتجز الآن لدى السلطات السودانية، فشلت كل محاولات الصبي في التوصل إلى والده، كانت كلمة هى الأبرز تردد على مسامعه "قضية أمن قومي"، لا يفهم طبيع موقفه إذ أنه كان بداخل اللجان دون أي هاتف محمول، الأمر الذي على إثره تركت السلطات الطالب حرا.

 

أدى الطالب عقب تلك الواقعة ثلاثة امتحانات وهم الكيمياء والانجليزية والرياضة، واللذين سقطوا عن الطلبة المقبوض عليهم، يذكر الطالب إن الامتحانات الأخيرة كانت بمراقبة من رجال من الأمن بالسودان، بحسب روايته، يحمل الطالب أمنيتين "سلامة والده، وعدم ضياع مجهوده"، فيما وجه عدد من الأهالي رسالة استغاثة – بشكل رسمي- إلى ديوان رئاسة الجمهورية لمناشدة الرئيس السيسي للتدخل للإفراج عن ذويهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان