لم يفت الأوان بعد للأشخاص البالغين لتعلم التزلج على الجليد
فولبمس (النمسا) - (د ب أ):
يقترب فصل الشتاء بخطى سريعة نحو منطقة جبال الألب ويتحدث الجميع عن التوجه إلى هناك من أجل قضاء عطلات التزلج على الجليد، ما عداي أنا.
لم يكن والداي من محبي الرياضات الشتوية على الاطلاق. ودائما ما كنت أقضي كل عطلاتي تقريبا على الشاطئ. ولكن هذا العام سيكون مختلفا. رغم كوني في منتصف الثلاثينات من العمر، سجلت نفسي في الدروس الخاصة في مدرسة ''شتوباي تيرول سكي سكول'' للتزلج في قرية فولمبس النمساوية .
وبرفقة مدربي يوناس اوبراوخ بدأت على المنحدر المخصص للدمى .
ويتمحور التمرين الأول حول الوقوف على الزلاجات وتحويل وزني من اليسار إلى اليمين.. يمكنني القيام بذلك. وبعد ذلك يحين اتخاذ وضعية التزلج على الألب .
ويقول يوناس ''قف في المنتصف اثن ردفيك باتجاه الجبل وبهذه الطريقة يظل الجزء العلوي من جسدك مستقرا وثابتا وينحني إلى الأمام''.
وببطء نتحول إلى وضعية الكبح الأولى. ضع وزنك على الزوايا الداخلية للزلاجات ، واثن ركبتيك إلى الداخل وادفع طرفا النهاية للزلاجات معا، ويطلق معلم التزلج على هذه الحركة اسم ''سنو بلاو'' أو كسح الثلوج.
وبهذه الوضعية أقوم بالزحف حتى أسفل التل. وعند منتصف المنحدر تقريبا نبدأ بالخروج من وضعية كسح الثلوج إلى السير المتعرج. ويمضي يوناس أمامي وانا احاول اتباعه. وبعد القيام بحركتين متعرجتين اسقط على ظهري .
ويصيح يوناس قائلا ''لقد انحنيت إلى الوراء. يجب ألا تفعل ذلك''. بالطبع لا، أنا أريد فترة استراحة. ولكنني اتغلب ببطء على خوفي من المنحدر والسرعة، وهو ما يمكن ليوناس رؤيته .
قضينا اليوم الثالث في الجبال في شتوباير جلاسيير في نويشتيفت. لقد كانت الثلوج تتساقط . وهناك التقيت بمدرب اخر يدعى رونالد لينتسي ''25 عاما'' وهو منقذ انهيارات جليدية متمرس .
وفي اليوم الأخير، كانت الشمس ساطعة وكان الجليد لامعا , وأخيرا تغلبت على خوفي .
ويقول رونالد ''ما ينقصك الآن هو التقليل من السرعة''. في الأمتار القليلة الاخيرة اتغلب على توتري وببساطة أدع الزلاجات تحملني ''. ويقول رونالد :'' هل ترى، يمكنك فعلها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: