لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحداث ''بين السرايات''.. ''ساحة قتال'' برائحة الدم والرصاص

10:48 ص الأربعاء 03 يوليو 2013

كتبت - يسرا سلامة:

مشهد حافل بالدم ورائحة الرصاص، وأدخنة الإطارات المشتعلة، تركت آثارها على المشهد بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة بين السرايات، أعيرة نارية وفوارغ رصاص تركت آثارها على شوارع المنطقة، بعد أن شبع بالدم هو الآخر لينضم جغرافيًا لأماكن الاشتباكات في مصر.

الاشتباكات بدأت فى حوالى السادسة مساءً، حين فوجئت مسيرة مؤيدة لـ''مرسى''، آتية من ناحية كوبري ثروت إلى ميدان النهضة، بإطلاق طلقات خرطوش على المتظاهرين من مجهولين من أعلى سطح عمارة بها أعمال بناء أمام باب كلية تجارة جامعة القاهرة.

لم يقف المؤيدون مكتوفي الأيدى بعد هذه المناوشات؛ فتراجع عدد منهم في البداية، حتى تقدموا بأعداد كبيرة للهجوم على العمارة، ونشبت محاولات كر وفر بين المؤيدين من جهة، وبين مجهولي الهوية المسلحين من العمارة .

هدأت الاشتباكات قليلاً، ثم تواصلت مرة أخرى بين المؤيدين والمسلحين، حتى وصل السلاح لعدد من المتظاهرين مؤيدى الرئيس، وقع خلالها عدد من الإصابات في صفوف المؤيدين، وتناقلتهم 9 سيارات إسعاف كانت في انتظارهم.

توسعت دائرة الاشتباكات بين الطرفين، تعرض خلالها أهالى ''بين السرايات'' لحالة من الذعر والهلع، وظهرت اللجان الشعبية من جديد، في محاولة لحماية المنطقة، ولم يقف وسط الاشتباكات الشديدة هتافات المحتجون التى بدأت منذ البداية منها ''لا إله الا الله''، ''الله أكبر''، ''بالروح بالدم نفديك يا إسلام''، مع استمرار المناوشات وإطلاق الرصاص الحي، واستمرار توافد أعداد من المؤيدين إلى الميدان تهتف بالشرعية.

''فين الجيش ينقذ الشعب؟''.. كانت هذه رسالة استغاثة من كثير من سكان منطقة بين السرايات الذين لا ينتمون لأي من الجانبين؛ فشهود عيان أكدوا مقتل أشخاص من المنطقة، وإصابة العديد، بجانب تكسير معظم السيارات وواجهات المحلات في المنطقة المعروفة بأنها مكان تجارى رائج.

وحين بلغت الاشتباكات ذروتها، وصل عدد من قوات الشرطة لكى تفض الاشتباكات المسلحة، لكنها سرعان ما تراجعت بعد الكشف بالليزر عن وجود أسلحة خطيرة تستدعي وجود قوات أكبر من الشرطة والجيش معًا، لكن ذلك بعد إصابة نائب مأمور قسم بولاق الدكرور ومقتله متأثرًا بجراحه.

استقبل أهالي بين السرايات قوات من الجيش الميداني، وقوات قتالية دفعت بها وزارة الداخلية بشئ من الاطمئنان، وبعبارات مثل ''الجيش والشعب إيد واحدة''، بعد أن تقدمت القوات فى إحراز تقدم على الأرض تجاه المسلحين من الجانبين، سرعان ما تطور إلى جانب واحد، وهو المعتصمين فى ميدان النهضة.

''حرب شوارع.. ساحة قتال.. كر وفر.. حرب أهلية.. معركة طاحنة بين شرطة ومسلحين''.. كلها كانت أوصاف للمشهد الدامي، والذى استمر إلى ساعات متأخرة من ليل الثاني من يوليو، والذي أيضًا لم يتأثر كثيرًا ببداية خطاب الرئيس مرسي منتصف الليل، وسمع أهالى بين السرايات خطاب الرئيس على خلفية أصوات الكلاشنكوف والجرينوف.

أكثر من 9 ساعات كاملة عاشها أهالى منطقة بين السرايات بين الذعر والخوف والدعوات إلى الله، كما لم تتوقف محاولات الأهالي للاتصال بالنجدة والجيش لإنقاذ الموقف، في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلاد، وتواصلت فيها وابل ضرب النيران على الاعتصام.

البعض رأى فى الاشتباكات إنها ''فرصة'' للتنكيل باعتصام مؤيدي الرئيس ''مرسي''، في وقت حرج له ولجماعة الإخوان المسلمين، وأنها فرصة سانحة من أجل توجيه ضربة إلى المؤيدين، كما رأى البعض الآخر إن الاشتباكات هي محاولة أخرى لجذب ''التعاطف'' لمؤيدي الرئيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان