إعلان

في شارع المعز.. روبابيكيا وأنتيكا ''ع الرصيف'' وعبد الناصر لا يقدر بثمن

03:34 م الخميس 12 ديسمبر 2013

في شارع المعز.. روبابيكيا وأنتيكا ''ع الرصيف'' وعب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

''روبابيكيا''، نداء تسمعه من الباعة خاصة في الأحياء الشعبية القديمة، رجال لا يكفون عن البحث عن كل ما هو قديم، مبالغ زهيدة يدفعوها مقابل ''صينية، مكواة رجل، كنكة نحاس'' و غيرها الكثير من مقتنيات البيوت المصرية قديما، عمليات فرز و تنقية، تليها ''اصلاح و تلميع''، لتعود ''الروبابيكيا'' إلى ''أنتيكا'' ذات قيمة أكبر مما بيعت به، و تصبح ''تحفة'' تجذب الانظار و تداعب رغبة المشاهد ليشتريها.

في ''شارع المعز لدين الله'' بحي الجمالية العريق، تتراص محال ''الروبابيكيا'' خاصة تلك المصنوعة من النحاس، صواني نحاسية قديمة صنعت و حفر عليها حفر دقيق كاد ان يطمسه الزمن، إلا أنها بقليل من التلميع عادت كالجديدة، و تباع بسعر عالي، اقل من هذا المفروض لنظيرتها الجديدة في محلات ''البازار'' و ''سوق خان الخليلي'' القديم.

''الحاج أحمد''، صاحب أحد المحال، قال إن تجار ''الروبابيكيا'' يأتون إليه منذ سنوات بكل ما تتخيله، بدءً من ''براد الشاي الصاج'' و ''كنكة القهوة النحاس''، و حتى ''الراديو الفيليبس القديم'' و ''الجرامافون'' و ''كاميرات التصوير القديمة'' و حتى ''التحف و التماثيل''.

أكثر ما يجذب الأنظار للمحل الصغير الواقع بأول شارع الصاغة من ناحية ميدان ''بيت القاضي'' هو ''تمثال نصفي للرئيس السابق ''جمال عبد الناصر''، و ما ان تقترب منه حتى تجد بالقرب منه تمثال آخر للاقتصادي المصري ''طلعت حرب''، وهي تماثيل - كما ذكر بائعها - جاء بها من مزادات قديمة، وتمثال ''ناصر'' كان معروضا في ''حوش مدرسة ابتدائي'' بأسيوط؛ حيث ولد ''عبد الناصر'' في قرية ''بني مر''.

''بوسترات إعلانات'' لأحد الأفلام القديمة، احدهما للمطربة الراحلة ''أسمهان'' مقرونا بإعلان لأحد منتجات ''البيرة''، والآخر لـ''أنور وجدي'' معلنا عن احد أفلامه، وفي صدارة ''الدكانة'' تجد صور لـ''شادية وجيهان السادات'' و غيرهم من نجمات وسيدات مصر، فضلا عن الصور القديمة للأفراح في بداية القرن الماضي، و هي ما وصفها البائع بزهو شديد ''البلد كانت نضيفة و راقية و الناس (شيك) مهما كان مستواها الاجتماعي قليل، كنا ملوك و حاليا مش لاقيين الفرحة ولا الضحكة في الصورة''.

أسعار ''الروبابيكيا'' هذه تتراوح بين القيمة ومدى جودتها، فهي تباع و كانها ''تحف درجة ثانية أو ثالثة''، وعادة ما يجوب باعة الروبابيكيا في انحاء القاهرة يجمعونها من البيوت، وهناك تجار متخصصين في هذه الصنوف من البضاعة، لذا فإن مثلا سعر ''تمثال ناصر'' قد يصل لأكثر من ألف جنيه، إلا أن صاحبه يرفض بيعه لأنه لا يقدر بثمن بالنسبة له، ويفتخر باقتناءه وعرضه في المحل كعنصر جذب للزبائن، قائلا: ''الدكانة بتاعتي متحف قبل ما تكون بيع وشرا''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان