لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''حلمي''.. المصري الذي كرمته إسرائيل بسبب ''الهولوكوست''

06:24 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين:

وضعت ''إسرائيل'' اسمه ضمن قائمة ''الشرفاء بين الأمم''، وقالت عنه مديرة قسم ''أنصار الشعب اليهودي'': ''إن ما فعله الطبيب المصري رائع وملهم جدًا، ويستحق الاحترام''، ورغم الثناء عليه ووصفه بـ''البطل منقذ العائلة اليهودية''، إلا أن أسرته رفضت تكريمه، واستلام الجائزة الممنوحة لاسمه وزوجته بعد وفاتهما.

الطبيب المصري الراحل محمد حلمي، وضعته الأقدار أن يدرس ويعمل ببرلين وقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، وملاحقة حكومة النازي للأفراد اليهود وتهجيرهم قسريًا من البلاد، لكن ''إنسانية الطبيب'' دفعته لتهريب عائلة مكونة من خمسة أفراد بمساعدة زوجته الألمانية ''فراو شتورمان''.

على حسابه الخاص على موقع ''تويتر''، غرد ''عوفير جندلمان - المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية''؛ فكتب: ''مؤسسة ياد فاشيم لتخليد ذكرى الهولوكوست، تعترف بطبيب مصري نصيرًا من أنصار الشعب اليهودي إبان فترة الهولوكوست''، وأرفق رابطًا لصفحة مؤسسة ''ياد فاشيم''، أفردت مقالة عن بطولة الطبيب المصري وسيرته الذاتية.

أما في مصر، ورغم عدم إنجابه لأطفال من زوجته الألمانية، ووفاته منذ عام 1982، إلا أن أقرباء الطبيب المصري الراحل رفضوا استلام الجائزة أو التحدث في وسائل الإعلام الإسرائيلي، وتحدثوا فقط لمندوب أحد وكالات الأنباء العالمية بالقاهرة، فقالوا: ''إن التكريم لو كان جاء من أية دولة في العالم لكنا رحبنا به على الفور، لكن أن يأتي التكريم من إسرائيل في هذا الوقت الحرج، ووسط كل هذا التوتر في العلاقات بين البلدين، فإنه أمر شائك، حتى بالرغم من وجود اتفاقية للسلام بينهم وبين مصر''.

وذكر الموقع في نهاية مقاله عن الطبيب المصري الراحل أنه في مارس الماضي، اعترفت مؤسسة ''ياد فاشيم'' بالدكتور محمد حلمي، والسيدة ''فريدا شتورمان'' نصيرين من ''أنصار الشعب اليهودي''، وهو اللقب الذي يحظى به الرجال والنساء من غير اليهود، ممن قاموا بإنقاذ يهود من براثن النازية إبان الحرب العالمية الثانية، عبر المجازفة بحياتهم، وتسعى المؤسسة حاليًا للعثور على أقارب لهما، لكي تقدم لهم شهادة وميدالية ''أنصار الشعب اليهودي''.

وتعتبر ''ياد فاشيم'' مؤسسة رسمية إسرائيلية أنشأت في 1953 بقرار من الكنيسيت الإسرائيلي، لتعمل كمركز للأبحاث متخصص في إحداث ''الهولوكوست''، ويقع مقر المؤسسة في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة فوق جبل ''هرتزل''، وملحق بالمؤسسة متحفًا يضم تماثيل ومقتنيات تخص ضحايا ''الهولوكوست'' المزعوم، كما تضم جدارية عملاقة عليها عشرات الصور لهؤلاء الضحايا، و نصب تذكاري عبارة عن تمثال وشواهد قبور للأطفال ضحايا المحرقة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: