''إسلام''.. بين ''التحرير'' و''الاتحادية '' و''لقمة العيش'' هي السبب
كتبت - يسرا سلامة ودعاء الفولي:
لهيب شمس القاهرة وحرارة الازدحام داخل التظاهرات تقتضى وجوده؛ حيث أن ''إسلام'' بائع زجاجات المياه يقف في تلك المسيرة المؤيدة للرئيس في الجامعة، أو حتى تلك المظاهرة المعارضة في التحرير.
تجده يهتف "اللى عايز ميه ساقعة.. ميه ميه"، ليسمعه أصحاب الهتافات، وليشتروا زجاجة ماء سعرها أغلى من السعر العادي ولكنها تجعلهم أكثر قدرة على استكمال المسيرة.
"إسلام ".. شاب عشرينى يقطن في أحد شوارع حي المطرية، طالب بمعهد سياحة وفنادق ويفتخر بالبيع فى حفلات "عمرو دياب"، يرى في المسيرات أو المظاهرات السياسية رزق و"لقمة عيش حلوة" .
ثلاثة جنيهات على كل زجاجة هي مكسبه من بيع الزجاجات الموضوعة داخل "الكراتين"، أحياناً يتنازل في السعر قليلا لسيدة "غلبانة" تفاصل لكي تدفع ثمن الزجاجة كما هي بعيدا عن "موسم المظاهرات ".
زجاجات "إسلام" المثلجة قد تحيطها صورة الرئيس "محمد مرسى" في المظاهرات المؤيدة، وقد تجده يضع صورة عليها علم مصر في المظاهرات المعارضة، لتلفت نظر المزيد من "العطشى" بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية .
لا يرى "إسلام" أزمة إذا انقضى اليوم ولم يبع كل زجاجاته "لو ما اتباعوش يرجعوا ..أو اطلع بيهم على أي حتة تانية فيها مظاهرات أبيع هناك".. هكذا يتصرف "إسلام" في حالات الركود أو "إذا كان الحال واقف".
"أخوكم عايز يلم نفسه ويتجوز قبل الثورة الثالثة ما تقوم".. هكذا يضفى "إسلام" روح الفكاهة أثناء مناداته لبيع زجاجات المياه، ويرى "إسلام" أن السياسة أكبر من كل المصريين وأن "ليها ناسها".
إلا أن الشاب العشريني يستمع لآراء "البرادعى" أحيانا، و لا ضرر بالنسبة له من الذهاب إلى الاتحادية ليبيع زجاجات المياه هناك أيضا بغض النظر عن أي اشتباكات تحدث هناك .
فيديو قد يعجبك: