''قُلل'' و''دي جي'' و''تنورة''.. في حفل تخرج ''دكاترة عين شمس''

كتبت - شيماء الليثي:
مئات ''القلل'' و''دي جى'' ورقصة ''تنورة'' و''تي شيرت'' حمل كتابة حمراء ''دكتور من يومي''.. تلك هي طريقتهم لتوديع كلية الطب بعد مرور ستة أعوام من عمرهم بانتظار هذا اليوم.

حينما التحقوا بتلك الكلية كانوا في غرة شبابهم، واليوم هم في منتصف العشرينات، ولا زال طريق الطب لم ينتهى بعد؛ فالتخرج هو ''الخطوة الأولى لبداية الطريق'' .

لم يكن ذاك اليوم مجرد ''يوم تخرج '' ولكنه ''كالخروج من الزنزانة'' - على حد قول - ''أحمد ضياء'' أحد الطلاب المحتفلين بأخر يوم لهم بكلية الطب جامعة عين شمس، فإذا ما سُئل عن أول يوم له بالكلية يقول '' كل اللي فاكره عنه إنه كان من زمان جدا''، وعن يوم تخرجه يقول '' مش مصدق إن اليوم ده جه''.

طريقتهم لتوديع الكلية لم تكن كطرق الوداع التقليدية، بل كانت من نوع آخر؛ بدأت بـ ''كسر القلل '' للتعبير عن كونه ''خروج بلا رجعة ''، وانتهت بالغناء والبهجة والتقاط الصور الأخيرة لهم مع بعضهم البعض.

كتب كل منهم كلمة أخيرة على ''القلل '' ثم أقاموا دائرة كبيرة لكسرهم في وسطها؛ إذ سرعان ما تحولت ساحة الحرم الجامعي إلى فتات ''قلل'' مكسورة ترقص فوقها الدفعة التي تخرجت للتو.

''الفن داى''.. هو ما يطلقونه على ذاك اليوم، والذى استغرق منهم فترة طويلة للتنظيم له '' بقالنا 3 شهور بنجهز لليوم ده''.. قالها ''عثمان حسن'' - عضو اتحاد الطلاب - مغمورا بسعادة التخرج واستمتاع زملائه باليوم الذى تعب من أجله هو وفريقه ''جمعنا من كل طالب 30 جنيه، واشترينا بيهم 800 قلة و''تي شيرتات'' طبعنا عليها شعار ''دكتور من يومى'' وحجزنا ''الدي جي''.

وعن أرضية ساحة الكلية التي امتلأت بـ ''القلل'' المكسورة، قال ''عثمان'': ''فريق الاتحاد بينضف مكان الحفلة في الآخر عشان ما نتعبش عمال النضافة''.

أما هؤلاء الأطباء الجدد المحتفلون بالتحرر من الدراسة بكلية الطب، فالبسمة لا تفارق وجوههم؛ حيث وقفت ''مى'' تكسر ''قلتها'' بكل ما أوتيت من قوة، بعد أن استرجعت سنوات دراستها وخاصة الخامسة والسادسة منها والتى تظن أنهما ''كانوا عمر لوحدهم''، ثم قالت بتنهيدة انتصار بعد كسر ''القلة'': '' تكفيني سعادة إن ما فيش امتحانات تأني، ولا نسا ولا جراحة ولا باطنة، المعاناة اللى شوفناها في الكلية فعلا تستاهل كسر كل ''القلل'' دي عشان ما ترجعش تاني''.