أزهريون عن فيلم "مولانا": يعرقل تجديد الخطاب الديني
كتب ــ محمود على:
أثار عرض فيلم "مولانا" للكاتب إبراهيم عيسى، استياء عدد من أساتذة الأزهر، بسبب زعمهم أنه يسئ للأئمة بشكل عام، حيث أكدوا أن الفيلم يعرقل جهود تجديد الخطاب الديني.
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن فيلم "مولانا" عرض صورة الأئمة بصورة مبتذلة، ويعد نوعًا من الهجوم على ممارسة رسالة الدعوة إلى الله والتجديد، مضيفًا أن النقد البناء جائز ومطلوب حتى ولو كان عن طريق الأعمال الفنية، ولكن لا يجب أن ينطوي النقد على تسفيه أي مؤسسة، أو إظهارها أنها غير قادرة على القيام بعملها.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن هناك من الأدب يسمى أدب الاختلاف، بمعنى أنه من الممكن لأي شخص أن يختلف مع آخر ولكن في حدود الأدب، معربًا في أمله ألا يكون فيلم "مولانا" ضمن الحملة الممنهجة لتحجيم دور الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن تشويه الأئمة بهذه الصورة يتعارض مع فكرة تجديد الخطاب الديني التي نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن الأئمة هم من يتحملون الجزء الأكبر في قضية تجديد الخطاب الديني، لأنهم من يصعدون المنابر، ويلقون الدروس الدينية بالمساجد، ومن ثم فإن تناول صورتهم بهذه الطريقة المشوهة، تجعل صورتهم غير مستقرة في أذهان الناس.
وأكد الأمين العام للجنة العليا للدعوة، أن تجديد الخطاب الديني ليست مسئولية الأزهر وحده، وإنما يجب أن تشارك فيه كل المؤسسات، حتى يتم إنجازه على الوجه الأكمل.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إن "مؤلف الفيلم معروف تمامًا، وموقفه معروف من الأزهر الشريف وكيف يضع السم في العسل. يجب أن نترك هذه الأشياء تموت كما هيّ".
فيديو قد يعجبك: