لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طبيب: الناس بتضحي بالعلاج علشان الأكل.. والحل تحقيق مطالب الثورة

06:08 م الثلاثاء 24 يناير 2017

الدكتور أيمن حمدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مادي غيث ومصطفي فرحات:

"أدين بالفضل للثورة لأنها عوضتني عن معاناتي وعلمتني الاهتمام بالسياسة".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور "أيمن حمدي"، حديثه مع "مصراوي" عن ذكرياته مع ثورة 25 يناير التي تحل ذكراها السادسة غدا، قبل أن ينتقد الأوضاع الحالية قائلا: "شبح الغلاء بات يطارد كل شيء، والناس بقيت بتضحي بالعلاج علشان توفر الأكل"، ويصف روشة علاج للوضع: "أتمنى أن نستكمل تحقيق مطالب الثورة".

وقال الدكتور "أيمن حمدي" إنه عقب تخرجه من كلية الطب، داعبته أحلام النجاح المغلف بالشهرة والثراء، لكن الظروف وقتها لم تسمح له بذلك، فقرر السفر إلى إحدى الدول العربية، كخطوة ومرحلة استثنائية، مثله مثل أغلب أفراد جيله، الذين سيطرت عليهم الرغبة في الاستقرار المتمثل في تأسيس بيت وعائلة.

ويضيف: وأنا في الغربة شعرت بأن شيئًا ما يربط بيني وبين البلد، وكنت مثل أي مغترب يبحث في البلد التي سافر إليها عن الجنة التي لم يجدها في بلده، وظل يطاردني شعور بالخوف والقلق، فعدت إلى مصر في 2008، ولم أكن أعرف أن شيئًا عظيمًا ينتظرني بعد ثلاث سنوات، كأن مصر أرادت أن تجود عليّ أخيرًا بما يشكل تعويضًا عن صنوف المعاناة التي عانيتها، فقامت الثورة التي حلمت بها.

ويتابع: لم أكن أهتم بالسياسة يومًا، وكنت أنزعج من نقاشاتها الحادة، بسبب الركود الذي كانت عليه الأوضاع وقتها، وعندما جاءت الثورة بدأت أستجيب لنداءات الاهتمام الملحة التي فرضتها على الجميع، لذا هي صاحبة الفضل في اهتمامي بالسياسة، لكن الخلل الذي تسرب إليها فيما بعد، وأدى إلى إفشالها كان على يد هؤلاء الذين ركبوها، والكل يدفع حاليًا ثمن أخطاء ارتكبها البعض، لذا أتمنى أن تكمل الثورة بنفس المبادئ التي بدأت بها وتحقق مطالبها، وسياسة النية الطيبة التي تعاملت بها مع الجميع لابد لها أن تتغير.

وعن فترة الثورة وأثرها في حياته، يقول الدكتور "حمدي": الفترة التي أعقبت الثورة كانت من أصعب فترات حياتي، تحديدًا الفترة التي تولى فيها المجلس العسكري الحكم، كانت فترة غير هادئة على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الثوري والتي أثرت بالطبع على حياتي الخاصة، مضيفا: سنة 2011م هي الأصعب، والوضع في الفترة ما بين 2012م و 2015م كان أفضل بكثير مما هو عليه الآن، ثم عادت الصعوبة في 2016م مجددًا، بعدما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وبدأ شبح الغلاء يطارد كل شيء، فارتفعت تكاليف المعيشة و"الناس بدأت تواجه مشاكل في المعيشة والعلاج".

وحكي موقفًا تعرض له من أحد المرضى المصابين بالسكر، قائلا: سألته عن سبب عدم التزامه بمواعيد الكشف، فأجاب "لو معايا 100 جنيه هشتري بهم أكل لعيالي مش هشتري علاج"، وأوضح أنه في العادة يستغل تلك المواقف ويتخذها مدخلاً يناقشهم فيها عن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الدولة.

يرفض "حمدي" الاعتصامات، بما فيها اعتصامات الأطباء، رغم أنه يؤمن بدورها في المحافظة على حقوق وكرامة المواطن، قائلا: حاليا ستجور على حساب المرضى والمواطنين. كما يرفض ترك مصر والعمل في الخارج، مشددا: "لن أسمح لنفسي مرة أخرى أن تذوق مرارة الغربة، والدافع القوي لذلك هو حاجة البلد إلي في ذلك الوقت أكثر من أي وقت آخر، ولو رجع بي الزمن سأشارك في الثورة بلا شك".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج