لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور- من داخل هيئة الأرصاد.. هنا حقيقة التنبؤات بـ "عواصف ثلجية"

01:48 م الثلاثاء 10 يناير 2017

كتبت- ندى الخولي:

تصوير- علاء أحمد:

في شارع الخليفة المأمون المزدحم غالبًا- لقربه من جامعة عين شمس- تتطلع نظرات مستقلي السيارات ووسائل المواصلات نحو الإشارة الإلكترونية الموجودة أمام مقر هيئة الأرصاد الجوية، لمعرفة درجة حرارة الجو، والرطوبة.

من هذا المقر، تصدر النشرات الجوية، والتقارير الخاصة بحركات الملاحة البحرية والجوية، وكذلك التقارير الخاصة التي تطلبها الجهات المختصة لعمل مشاريع في عرض البحر أو بمنتصف الصحراء.

مصراوي داخل هيئة الأرصاد

كان لـ"مصراوي" جولة داخل مباني الهيئة، عايش فيها إدارات الهيئة المختلفة، واتطلع فيها على أجهزة الاستشعار والتنبؤ المرتبطة بالأقمار الصناعية.

البداية، كانت في مكتب وحيد سعودي- مدير عام إدارة التحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، الذي شرح بدوره دور الإدارة العامة للتحاليل، وطبيعة عملها.

قال سعودي، إن إدارة التحاليل تعمل بالتنسيق مع باقي الإدارات بالهيئة وهي إدارات الاستشعار والتنبؤات البحرية، من خلال مراكز التنبؤات المنتشرة في جميع المطارات المدنية والعسكرية، لأن الأساس في الأرصاد الجوية، ليس في تقديم خدمة النشرات الجوية، بل في الخدمات التي تقدمها لوزارة الطيرات المدني ووزارة الدفاع، فقبل إقلاع الطائرة أو هبوطها، لا بد من توفير ملف يحدد بدقة الظواهر الجوية الموجودة في المطار ومجال الرؤية، وخط السير إلى الدولة الأخرى وكذلك تقرير مفصل لطبقات الجو العليا والسحب الركامية والرعدية.

وأكد سعودي، أن الإدارة لا تعمل في نطاق مدار الغلاف الجوي لمصر فقط، ولكن على مستوى العالم، من خلال التواصل بالأقمار الصناعية مع باقي الدول والمنظمات المختصة بالطقس في العالم، لتقديم تلك الخدمات المفصلة لكافة المطارات الدولية.

مصراوي داخل هيئة الأرصاد

بداخل إدارة الاستشعار، حيث يوجد عدد من أجهزة الكمبيوتر المتقدمة، التي تعرض صورًا وخرائط جوية ومناخية، تحدث أحمد فاروق- مدير المركز الرئيسي للتنبؤات، عن أهمية دور الهيئة في التواصل مع العالم، قائلًا: "يتم تحديد ما إذا كان المطار دوليا أم لا من خلال عدة معايير أولها وجود مركز تنبؤ، لكي يتمكن من استقبال وارسال الإشارات مع كافة دول العالم، لضبط حركة الطيران بين الدول".

وأكد فاروق، أن مراكز الاستشعار المنتشرة في المطارات، تتواصل من خلال الأقمار الصناعية، إذ أن مصر متعاقدة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطقس والمناخ، لأن مصر لا تملك قمرا صناعيا علميا يمكنه رصد التغيرات المناخية.

وداخل الإدارة، أشار فاروق إلى "الراوتر"، الذي يستقبل إشارات القمر الصناعي الأوروبي، وقال إنه لا يعتمد على محركات البحث العادية، بل أنه له محركات بحث خاصة وإنترنت مختلف.

مصراوي داخل هيئة الأرصاد

"الأرصاد تخدم كافة قطاعات الدولة".. قالها سعودي، موضحًا: "حرصا منا على الاقتصاد المصري، أناشد كل الهيئات والمعنيين بالتعامل مع مخرجات الأرصاد الجوية فقط دون سواها لأن بعض الجهات غير المسؤولة بدأت تشارك في نتاج تنبؤات فاشلة، كما أن تعلن أن الجو صافي في مكان معين في سيناء، ثم يخرج فوج سياسي ويفاجئ بتغيرات مناخية أو انقلاب الركبة أو خلافه".

وأضاف: "على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، هناك من يجتهد ويصدر تنبؤات، وهو أمر خطير لأن التنبؤ يقوم به مختص دار على مستوى عالي"، محذرًا من خطورة التعامل مع تقارير ونشرات جوية غير صادرة عن الهيئة.

وأكد سعودي أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، على مدار الخمس سنوات الماضية، أنقذت الاقتصاد المصري دون ما يشعر أحد، حيث أنها أجهضت بعض المحاولات المغرضة لضرب الاقتصاد المصري، مثل: "قبل فصل الشتاء فيه عواصف تلجية تضرب مصر تجعل السياح يهربون من مصر، ونفينا هذا الخبر على أسس علمية وليس مجرد نفي، وفي فصل الصيف واجهنا شائعة أن أشعة الإنفرا ريد ستؤثر على المصيفين في البلاجات والشواطئ وتسبب أمراض جلدية وخلافه لذعر المصيفين، ونفينا هذا الخبر اعتمادا على الأسس العلمية".

مصراوي داخل هيئة الأرصاد

أما أماني حمدي، الاخصائية البحرية، قالت إن طبيعة عملها في إدارة التنبؤات البحرية، يصب في استقبال تقارير المراكز والرادارات المنتشرة في الموانيء البحرية، وتحليلها وتصويبها إذا لزم الأمر.

كما لفتت "حمدي" إلى أن بعض الجهات أو الهيئات قد تطلب تقارير خاصة بطبيعة نشاطها أو عملها، موضحة "شركات استخراج البترول من عرض البحر، تحتاج تقارير خاصة بالمنطقة التي تجري فيها أعمال التنقيب، ونوافيها بتلك التقارير"، وتابعت: "الأمر أيضا ينطبق على بعض مشاريع الوزارات التي تتطلب تقارير خاصة بحالة الجو والملاحة البحرية في المنطقة التي تعمل بها".

مصراوي داخل هيئة الأرصاد


 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان