لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طلاب "IG" قلقون من مصير "الأدب الإنجليزي".. والوزارة ترد: الأزمة انتهت بتأشرة الوزير

05:00 م الثلاثاء 30 أغسطس 2016

كتبت- ندى الخولي:
عادت أزمة خريجي الثانوية العامة بالنظام البريطاني "IGCSE"، عقب إعلان عدد من أسر الطلاب، عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابات التربية والتعليم، لمطالبة الوزير بإصدار قرار رسمي باعتماد مادة الأدب الانجليزي "literature" بديلا لمادة اللغة الإنجليزية.

وكان طلاب الثانوية العامة بالنظام البريطاني "IGCSE"، قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مكتب تنسيق الكليات بالمدينة الجامعية بسموحة في الإسكندرية، السبت الماضي، بعد أن فشلوا في تسجيل البيانات ورغبات الالتحاق بالكليات إلكترونيا، إذ رفض التسجيل الإلكتروني تسجيل دراستهم مادة الأدب الإنجليزى كمادة بديلة لمادة اللغة الإنجليزية، التي يشترط أن يدرسوها حتى تتم عملية التسجيل.

وعلى الرغم من أن إشكاليات التسجيل الإلكتروني قد انتهت، وتمكن الطلاب بالفعل من تسجيل رغباتهم، عقب تحرير محاضر بالشرطة، والتواصل مع مسؤولي التنسيق لاعتماد المادتين الدراسيتين؛ إلا أن أولياء الأمور يتخوفون من تكرار نفس الأزمة مع الدفعات القادمة، خاصة أن أزمة التنسيق الحالية انتهت عقب اتصالات مع الوزراء والمسؤولين لا بقرار رسمي، وهو ما يعني إمكانية حدوثها مجددا مع تغير الوزير أو المسؤول، بحسب ولية أمر أحد الطلاب فضلت عدم كشف هويتها لاعتبارات الخصوصية.

وأضافت ولي الأمر في اتصالها مع مصراوي، أن كل ما صدر هو مجرد مخاطبات ومراسلات بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والمعهد البريطاني، ملوحة بأن هناك مستفيدين من تعطيل دراسة مادة الأدب الإنجليزي، لحساب مادة اللغة الإنجليزية، ومع الإلحاح في السؤال عن هؤلاء المستفيدين، قالت: "الأدب الإنجليزي مادة سهلة إلى حد كبير مقارنة بمادة اللغة الإنجليزية، وهو ما يعني وقف حال مدرسي مادة اللغة الإنجليزية ومراكز الدروس الخصوصية".

وأكدت أن "أبنائها المقبلين على مرحلة الثانوية العامة يتخوفون من دراسة مادة الأدب الإنجليزي، خشية تكرار نفس السيناريو (في السنوات المقبلة)".

وبالفعل، أكدت مدرسة المادتين الأدب الإنجليزي واللغة الإنجليزية، في إحدى مدارس نظام التعليم البريطاني "ISCSE" على عزوف تسجيل الطلاب هذا العام الدراسي عن دراسة مادة الأدب الإنجليزي، على الرغم من صعوبة مادة اللغة الإنجليزية، التي تشهد نسبة رسوب عالية خاصة مع الطلاب غير الأكفاء في المادة ولم يدرسوها في مراحل التعليم الأولى.

ورفضت المدرسة -التي فضلت عدم ذكر اسمها-، تأكيد أو نفي ما إذا كان هناك مستفيدون من قرار إلغاء مادة الأدب الإنجليزي، مؤكدة أن جميع طلاب نظام التعليم البريطاني "IGCSE" يخضون لاختبارات تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية، والرياضيات "Math" قبل التحاقهم بالتعليم، ومع ذلك ترتفع نسبة الرسوب في مادة اللغة الإنجليزية.

ضحكت المدرسة عند سؤالها "كيف ترتفع نسبة الرسوب في مادة اللغة الإنجليزية، على الرغم من خضوع كافة الطلاب لاختبارات تحديد في اللغة مستوى قبل الاتحاق بالنظام التعليمي"، وردت على استحياء "البيزنس له أحكامه أيضا!".

وأكدت المدرسة أن اعتماد مادتي الأدب الإنجليزي واللغة الإنجليزية من قبل وزارة التربية والتعليم، متبع منذ أكثر من 35 عاما، متسائلة "لماذا هذا العام تحديدا قرروا عدم اعتماد مادة اللغة الأدبية (literature) والاكتفاء باللغة الإنجليزية، قبل أن يتراجعوا عن القرار؟"

تركت المدرسة سؤالها مفتوحا، ليجيب عليه رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، رضا حجازي: "اللغة الإنجليزية مادة أرقى ومهاراتها أعلى من مادة الأدب الإنجليزي وبناءً عليه صدر قرار عدم اعتماد المادة الثانية. لكن مستشار الوزير في اللغة الإنجليزية، اطلع على المادتين، وأكد أن مادة اللغة الإنجليزية تقيس مهارات القراءة والكتابة والنطق، كما تقيس مادة الأدب الإنجليزي مهارات التحدث والطلاقة والتفاعل مع المادة بشكل عصري"، وبناءً عليه تم العدول عن القرار.

وأضاف حجازي "خاطبنا بالفعل المجلس الأعلى للجامعات، واستعرضنا المادتين، وبناءً عليه أشَر الوزير بالموافقة على اعتماد المادتين، على أن تكون أحداهما بديلة للأخرى في التنسيق"، مؤكدا أن هذا يعد بمثابة قرار رسمي صادر عن الوزير.

وحاول "مصراوي" التواصل مع المشرف على تنسيق دخول الجامعات بوزارة التعليم العالي، سيد عطا، إلا أن هاتفه مغلق منذ أيام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان