إعلان

خبراء يطالبون مصر بـ"التدخل المباشر" لحل الأزمة الليبية

09:23 م الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

وصف محللون وخبراء عسكريون، تدخل القاهرة لحل الأزمة الليبية بـ"الضرورة"، لما يربط البلدين من علاقات وثيقة، وبما تمثله من حماية للأمن القومي المصري.

واستضافت مصر اجتماعًا لمجموعة من الإعلاميين والحقوقيين والنشطاء والمثقفين وقادة الرأي الليبية، بحضور الفريق محمود حجازي - رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وسفير مصر بليبيا محمد أبو بكر.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الموقف المصري يدعم بناء جيش ليبي ويدعم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأن هناك انفتاحا على حكومة فايز السراج وعلى المجلس الرئاسي، لكنه توقع أن يحدث انفتاحًا على كل القوى الليبية في الفترة القادمة، وكل الأطراف المباشرة وليس على السراج وحفتر فقط.

وأضاف فهمي -في تصريحات لمصراوي- أن مصر موقفها مباشر من دعم بناء جيش ليبي وطني، كما أنها تواجه التغلغل الخارجي والتنظيمات الإرهابية خصوصًا التي تهدد الأمن القومي المصري.
وقال: "لدينا تصور لأمن ليبيا في المرحلة المقبلة، بما لا يهدد الأمن القومي لمصر وستكون الحركة المصرية سياسية وأمنية".

ويعتقد أستاذ العلوم السياسية، أن تحقق مصر في الفترة القادمة نشاطًا سياسيًا في القضية الليبية، موضحًا أن المسار السياسي شبه تجمد الآن، مشيرًا إلى دور منوط مصر في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ربما تعطي إشارات خضراء مباشرة لمصر بالتحرك تجاه الملف الليبي ومحاولة التعامل معه.

ويؤكد سمير غطاس، عضو مجلس النواب، أن مصر أولى الأطراف بلعب دور إيجابي يصل إلى حد التدخل المباشر في الشأن الليبي، مضيفًا أن ليبيا تمثل دولة الجوار وأطول حدود مشتركة.

ويوضح "غطاس" أن ليبيا هيّ إحدى مصادر تغذية الإرهاب سواء بالسلاح أو بالأفراد، كما أنه توجد عدة فصائل وجماعات في ليبيا تعادي مصر علنًا وترسل أسلحتها ومتطوعيها داخل مصر.

وأشاد غطاس بالدور الذي تلعبه مصر حاليًا باستضافة حوارات بين القبائل والجماعات وممثلي الحكومة، لكنه أقل من الدور الذي يجب أن تلعبه سواء بتدخل مباشر أو غير مباشر أو بطرق عسكرية.

وأشار غطاس إلى أن مصر قامت بغارة واحدة على ليبيا حينما قُتل فيها 21 شابًا مصريًا على أيدي تنظيم "داعش"، لكن بعض الدول العربية والإقليمية أدانت تلك الغارة، في حين تسمح كلًا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا لنفسها بالتدخل العسكري المباشر في ليبيا بل وتمول قطر وتركيا الجماعات الليبية الجهادية المتطرفة.

وعن الجانب العسكري، يؤكد اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، أن مهمة حماية الحدود كانت دائمًا تقع على عاتق قوات حرس الحدود المصرية، لكن في الوقت الحالي أضيفت تلك المهمة إلى القوات الجوية.

الخبير العسكري لفت أيضًا إلى الخطورة التي تتعرض لها الدول المجاورة لأي دولة يتم تقسيمها، مؤكدًا أن مصر تسعى وتقدم كل الدعم إلى ليبيا للحفاظ على وحدة أراضيها. وقال "من المهم أن نحافظ على وحدة ليبيا لأن أي تقسيم سيضرنا في الوقت الحالي، وسيضر الأمن القومي العربي بأكمله".

ورأى مختار غباشي - نائب رئيس المركز العربي للدراسات والاستراتيجية، أن ما تقدمه مصر في الوقت الحالي للقضية الليبية شيء والذي من المفترض أن تقدمه شيئًا آخر، موضحًا أن ليبيا تشكل عمقًا هامًا في الأمن القومي لمصر، ولذلك يجب أن تلعب مصر دورًا كبيرًا لحل الأزمة، وتمتلك آليات دعوة الأطراف السياسية للمساهمة في احتواء الصراع، وأن يكون لها إلى حد كبير الكلمة العليا على تلك الأطراف المتصارعة.

وأكد غباشي أن المشكلة داخل الساحة الليبية ليست "داعش" أو جماعات مسلحة فقط، لكنها تمثل مشكلة بين أطراف سياسية تُخدم عليها تلك الميليشيات المسلحة، كالخلافات التي بين فايز السراج وخليفة حفتر وغيرهم.

كما أكد أنه من الممكن أن يكون لمصر دورًا عسكريًا في حل الأزمة الليبية إذا اضطرت لذلك، موضحًا أن السياسة لابد أن تمتلك قوة ناعمة لتستطيع تحقيق أغراضها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان