بعد فشل محاولة اغتيال قاضي مرسي.. كيف يواجه الأمن "الخبرة النوعية" للإرهابيين؟
كتبت - هاجر حسني:
تساؤلات مختلفة أثارتها محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، عضو هيئة المحكمة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية الاتحادية - ظهر الجمعة - بسيارة مفخخة، حول وجود حماية أمنية كافية لشخصيات أمنية وقضائية لتأمينها.
وجاءت المحاولة في أعقاب سلسلة من استهداف القيادات الأمنية والقضائية كان آخرها اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش. وفي يونيو 2015، اغتيل هشام بركات، النائب العام، بعد ساعات من إصابته في تفجير استهدف موكبه بحي مصر الجديدة، من خلال سيارة مفخخة. كما نجا اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، في سبتمبر 2013 من من هجوم بقنبلة استهدف موكبه أثناء تحركه من منزله في مدينة نصر.
يقول كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مجموعات الإسلاميين التي تنفذ محاولات الاغتيال دخلت في حرب مع الدولة ويضعوا في مقدمة الاستهداف رجال القوات المسلحة والأمن والقضاء، ظنًا منهم بأن هؤلاء أوقعوا ظلمًا عليهم، مضيفا "محاولة اغتيال هذه الشخصيات تخلق رد فعل كبير لدى الشعب مما يشعر المنفذين بالنجاح."
وشغل المستشار أحمد أبو الفتوح مصطفى سليمان عضو اليسار في الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة، حيث قضت بمعاقبة الرئيس الأسبق بالسجن 20 عامًا في الحادي والعشرين من أبريل العام الماضي.
ويرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لا يوجد تقصير في تأمين الشخصيات الأمنية، لكن يسعى الإرهابيون لخلق حالة من التشكيك في قدرة الدولة على حماية قياداتها، لافتا إلى ضرورة وجود استعداد لنجاح الإرهابيين في محاولة أو اثنين لأنه خلال الفترة الحالية أصبح من الصعب الكشف عن أعضاء الخلايا الإرهابية التي أصبحت متشعبة بشكل كبير، بحسب قوله.
ووصف أحمد بان، رئيس وحدة الحركات السياسية بمركز النيل لدراسات الاستراتيجية، الأسلوب الذي تتبعه الجماعات الإرهابية في استهداف القيادات بالدولة من خلال السيارات المفخخة بـ"الخبرة النوعية".
وأضاف بان "هذا النوع دخل مصر عبر أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس وهو ما تجلى في حادثتي تفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية".
وأشار إلى أن أجهزة الأمن عليها أن تُولّي أهمية لتدريب قوات الأمن على هذه العمليات النوعية للتعامل معها لاسيما وأن مصر تخوض حربًا طويلة الأجل مع الإرهابيين.
واختلف معه اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، متوقعًا ألا تستمر هذه الاستهدافات خلال الفترة المقبلة، مضيفًا "معدل الجريمة الإرهابية في هبوط، وهو ما يتضح في الملاحقات الأمنية وضبط الخلايا الإرهابية في أنحاء مختلفة.
واقترح الهلباوي أن تعمل الجهات الأمنية على 4 اتجاهات "التدريب، اختيار الآليات، التقنية المستخدمة في مواجهة الإرهاب، جمع المعلومات عن الخلايا الإرهابية"، مضيفًا أن "ما يحدث الآن هو محاربة الإرهابيين فقط وليس الإرهاب ككل، وهو ما يتطلب تضافر جهود مؤسسات مثل الإعلام والأزهر ووزارة الثقافة.
فيديو قد يعجبك: