لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المصريون في حادث منى.. "أينما تكونوا يدرككم إهمال المسؤولين"

11:31 م الإثنين 28 سبتمبر 2015

حادث منى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - محمد شعبان:

الداخلية توجه، والأوقاف تتابع، والصحة "مليش دعوة".. عبرت تلك الكلمات عن كيفية تعامل الأجهزة المعنية بمصر مع الأزمات عامة، وحادث تدافع الحجاج بمشعر منى خاصة.

ظن الجميع أن التعامل الإعلامي سيتناسب مع هول الفاجعة، سيتناسب مع دماء ذكية سالت بالأرض المقدسة، لأناس جاءوا من كل فج عميق، قاصدين بيت الله الحرام، طالبين منه محو السيئات، وقبول توبة تركوا من أجلها الدنيا بما فيها.

وخرج المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بتصريح سريع فور وقوع الحادث، ووجه بتشكيل لجنة من وزارات الصحة والداخلية والخارجية برئاسة وزير الصحة لمتابعة تطورات حادث جسر الجمرات بمنى.

واقتصر دور وزير الداخلية على اتصال هاتفي مع اللواء سيد ماهر، الرئيس التنفيذي للبعثة،؛ للاطلاع على آخر المستجدات، ويخرج علينا الضلع الثاني باللجنة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ببيانات بين الحين والآخر، تحمل البشرى لأناس، والحزن والأسى لآخرين.

وفي ظل تضارب التصريحات الرسمية، قال الدكتور هشام عطا، رئيس البعثة الطبية في السعودية، إن البعثة ليس من اختصاصها البحث عن الحجاج المصريين المتوفين بالمشرحة، ولكنهم يهتمون بالمصابين في الوقت الحالي.

شفافية السعودية

استطاعت السلطات السعودية، أن تقوم بعمل حصر كامل لأعداد الضحايا والمصابين للحادث خلال 4 أيام كاملة، وسط إشادة بموقع قوات الدفاع المدني السعودية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بسرعة مواكبة الحدث، وإمداد وسائل الإعلام بكافة التفاصيل والأسماء والأرقام أولاً بأول.

الأمر لم يختلف كثيرًا لدى السلطات الإيرانية، بعدما نجحت جهود أجهزتها في التوصل إلى الرقم التقديري لعدد ضحاياها ومفقوديها، بينما كان التخبط هو عنوان "بعثة الحج المصرية".

الحكومة vs الأهالي

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، ارتفاع عدد الضحايا المصريين فى حادث تدافع منى إلى 74 حالة، مشيرًا إلى فقدان 120 حاجًّا في الحادثة، لم يعرف مصيرها حتى الآن، وهو ما يشير إلى احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في الساعات القادمة.

من جانبه، أوضح الدكتور هشام عطا، رئيس البعثة الطبية في السعودية، أن حالات الوفيات من اختصاص القنصلية المصرية ووزارة الداخلية، وأن هناك أفراد من القنصلية المصرية توجهوا إلى المشرحة.

لكن أهالي بعض الحجاج المفقودين، وضعوا السلطات المصرية في موقف محرج، لا تحسد عليه، مع مرور الوقت دون توصلهم للخبر اليقين، هل ذويهم ضمن الضحايا؟ أم لا يزالوا على قيد الحياة؟.

وقالت ياسمين السيد، ابنة إحدى المفقودات في حادث رمي الجمرات، إنها أجرت اتصالًا هاتفيًا بوالدتها فجر اليوم الأول لعيد الأضحى، وأخبرتها أنها ستتوجه لرمي الجمرات مع أصدقائها، وفقدت الاتصال بوالدتها منذ ذلك اليوم.

وأضافت: "شقيقتي مقيمة بالسعودية، ذهبت إلى كل المستشفيات، وعايزين نعرف فقط إذا كانت والدتي قد توفيت أم ضمن المصابين؟".

وفي السياق نفسه، يؤكد "أحمد"، شقيق الحاج حمدان محمد، وزوجته وفاء حسني محمد بدران، أن آخر اتصال به كان ليلة أول أيام العيد، وكان بصحبة زوجته، مضيفًا: «أبلغونا بأن صحتهما جيدة، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال بهما، ولم يتم العثور عليهما حتى الآن، وذهبت جميع محاولات التواصل مع المسؤولين أدراج الرياح".

لعبة الأرقام

في 24 سبتمبر، أعلن وزير الأوقاف أن العدد الأولي للوفيات بلغ 8 حالات، وذلك في أول بيان رسمي.

وفي اليوم التالي، قال الدكتور محمد مختار جمعة، إن عدد الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين ارتفع إلى 14 حالة.

وارتفع العدد إلى 26 حالة وفاة في يوم 26 سبتمبر، بحسب بيانًا رسميًا صادر عن بعثة الحج الرسمية.

وبمرور 24 ساعة أخرى، أشار تقرير أعده الرئيس التنفيذي للبعثة، إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 54 حالة، وفقدان 120 حاجًا.

واليوم، أوضح رئيس البعثة الرسمية للحج، ارتفاع عدد الضحايا المصريين في حادث تدافع منى إلى 74 حالة، وانخفاض عدد المفقودين والمتغيبين والمتخلفين عن بعثاتهم إلى 98 حاجًا من مختلف البعثات.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج