لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصر وروسيا يضعان قدمًا رابعة على طريق توطيد العلاقات الثنائية (تقرير)

05:18 م السبت 22 أغسطس 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

تسعى مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العودة لدورها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بقضاياه المتعددة والملحة، وقد تجلى ذلك من خلال بروز توجهات جديدة في السياسة الخارجية حيث تتجه مصر إلى تنويع علاقاتها الخارجية مع القوى الدولية كروسيا من أجل تعظيم الاستفادة وتحقيق المصالح المصرية.

العلاقات السياسية 

بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي.

حيث كانت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.

الأساس الاستراتيجي 

يقول السفير رؤوف سعد، سفير مصر السابق لدى موسكو، إن العلاقات المصرية ـ الروسية قائمة على الأساس الاستراتيجي، مؤكدًا أن المصلحة هي التي تربط بين الدولتين في المقام الأول.

"لا يجب اعتبار لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي مناسبة عرضية بل إنها تأتي في سياق الشراكة بين البلدين والتي أدركت كل من البلدين أهميتها عقب التغييرات التي شهدتها مصر وروسيا مؤخرًا"، هكذا يقول سعد في حديثه لمصراوي.

وأكد سعد، أن إدارة السياسية الخارجية المصرية لا تدور وفق الاقتراب من دولة على حساب دولة، فالعلاقات بين الدول لا تقوم إلا على حساب الشراكة، قائلًا: "الحاكم في العلاقات هو المصلحة".

وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات ـ الستينات من القرن العشرين حين ساعد الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان ـ الإسكندرية.

مفاعل نووي مصري 

وأشار رؤوف سعد، إلى أن ما يميز العلاقات المصرية الروسية أن كل طرف يدرك أهمية الآخر، مؤكدًا أن التوافق بين الطرفين يحقق سرعة إنجاز ما سيتم الاتفاق عليه من تعاون استراتيجي، قائلًا: "هذه الزيارة ستحوي على بلورة أكثر فيما يتعلق بمجالات التعاون في مختلف المجالات، خاصة في مجال إسناد بناء مفاعل نووي مصري لأغراض سلمية إلى روسيا".

وأكد سعد، أن كل الأمور تشير إلى أن مصر حريصة على إسناد هذا المشروع الضخم إلى روسيا، موضحًا أن ذلك لا ينفي التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الزيارة.

وعن أهمية مصر بالنسبة لروسيا، يقول سفير مصر السابق لدى موسكو، إن روسيا تدرك أن مصر مركز الاستقرار أو عدمه في منطقة الشرق الأوسط، فهي بمثابة باب الخروج والدخول للمنطقة بأكملها.

وتابع سعد: "هناك ملفات في منطقة الشرق الأوسط تعلم روسيا أنها لا يمكن أن تتحرك إلا من خلال اعتبار مصر طرفا قويا فيها"، وخص سعد ضمن هذه القضايا هي قضية الإرهاب، التي تمثل قلقًا لدى موسكو.

الأزمة السورية

وأرجع السفير رؤوف سعد، سفير مصر السابق لدى موسكو، أن أهم القضايا التي توليها الدولتين أهمية، هي الملف السوري، ويقول في هذا الصدد: "الملف السوري مركب، فسوريا مرشحة لتنقسم إلى 5 دويلات، ورؤية كل من مصر وروسيا تجاه الملف متقاربة والتي ترى أن الحل السياسي ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على سوريا من الانقسام".

وأكد أن التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري بين مصر وروسيا، يضيف للشكل الروسي العام في العالم ويؤكد أن موسكو مازالت قادرة على التحرك والتأثير في المناطق خاصة الشرق الأوسط.

يأتي ذلك، فيما تقول الهيئة العامة للاستعلامات، أنه تم في مصر إنجاز 97 مشروعاً صناعياً بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام 1991.‏ 

الزيارات المتبادلة

وتتطور العلاقات السياسية على مستوى رئيسي بين الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني.

ونستعرض أبرز الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين للتأكيد على أهمية العلاقات في الجانب السياسي والدبلوماسي.

- في سبتمبر 1997، جاءت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى روسيا الاتحادية، وقّع خلالها البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون.

- في عامي 2001 ـ 2006، قام الرئيس مبارك بزيارتين إلى روسيا وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون.

- في أبريل 2005، قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة مصر، وصدر في ختام المباحثات الثنائية البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الاستراتيجية.

- في نوفمبر عام 2006، قام الرئيس الأسبق مبارك بزيارة رسمية لموسكو، وكان الوفد المرافق له يضم كلاً من وزير الاعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار إلى جانب وزير الخارجية.

- في أبريل 2007، قام وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو بزيارة إلى القاهرة، وتم توقيع مذكرة التفاهم في مجال إنشاء منطقة صناعية خاصة يساهم فيها الرأسمال الروسي. وتم التركيز على هذه المسألة خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف مع المسئولين الروس.

- في مارس 2008، كان موضوع التعاون في ميدان الطاقة الذرية الموضوع الرئيسي للمباحثات التي جرت في موسكو يوم 25 مارس عام 2008 بين الرئيسين دميتري ميدفيديف وحسني مبارك، وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

- في يونيو 2009، جرت في القاهرة المباحثات بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف والرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم بعد اختتام لقائهما التوقيع على عدد من الوثائق الخاصة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما وقع الجانبان اتفاقية حول تسليم السجناء لقضاء محكوميتهم في الوطن ومذكرة تفاهم بين وزارتي الثروات الطبيعية في البلدين والبروتوكول حول التعاون في مجال التلفزة واتفاقية التعاون في مجال الرقابة على المخدرات وغيرها. كما وقّعا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية ومصر. وبالإضافة إلى ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي العدل في الدولتين ومذكرة التفاهم والتعاون بين وكالة الأرشيف الفيدرالية الروسية والمكتبة الوطنية المصرية وارشيف مصر.

- في مارس 2010، عُقِدت أعمال الدورة الثامنة للجنة المصرية الروسية المشتركة بالقاهرة برئاسة وزيري التجارة والصناعة المصري والروسي فيكتور خريستينكا.

- في سبتمبر 2013، قام وزير الخارجية نبيل فهمي بزيارة لروسيا، التقى خلالها مع نظيرة الروسي سيرجي لافروف، كما عقد جلسة مباحثات مع كولاي باترشيف سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي‏.‏

- في نوفمبر2013، استقبل الرئيس السابق عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية، سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، والجنرال سيرجي شويجو وزير دفاع روسيا الاتحادية، وميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية المبعوث الخاص للرئيس الروسي حول الشرق الأوسط، و سيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، وسيرجى فيرشينين المبعوث الخاص لوزير خارجية روسيا للتسوية في الشرق الأوسط.

وقد حضر اللقاء من الجانب المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير الخارجية، والدكتور مصطفى حجازي المستشار الاستراتيجي للرئيس آنذاك.

- في نوفمبر 2013، تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالًا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر خلاله عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، فيما وجه منصور الدعوة إلى نظيره الروسي لزيارة مصر.

وقال بوتين خلال الاتصال، إنه تلقى تقريراً من سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو، وزيري خارجية ودفاع روسيا الاتحادية حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتى المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري. كما عبر الرئيس الروسي عن أمله في أن تستعيد العلاقات المصرية الروسية زخمها وتميزها في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، معربا عن تطلعه لاستمرار التواصل المباشر مع الرئيس عدلي منصور.

- في فبراير 2014، قاما وزيرا الدفاع والخارجية المصريان بزيارة لروسيا، وقد أعلن المشير عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقني العسكري بين مصر وروسيا بما يصب في منفعة الدولتين.

ومن جانبه، أكد السيسي على تمسك القاهرة بأواصر الصداقة ومشاعر الاحترام لروسيا، معتبراً أن العالم في المرحلة الراهنة يعيش أوقاتاً عصيبة وأن مصر تواجه تحديات مختلفة في هذه المرحلة المعقدة ويمثل الإرهاب المعضلة الكبرى في هذه التحديات.

ومن جانبه وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجه المشير السيسي للترشح للرئاسة حينئذ بالقرار المسئول، وقال مخاطباً السيسي هذا قرار مسئول للغاية لأنكم تضعون على عاتقكم مصير الشعب المصري.

- في أبريل 2014، قام المبعوث الخاص لروسيا بزيارة إلى الشرق الأوسط، وقد استقبله وزير الخارجية نبيل فهمي حيث تناول معه العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا وعدداً من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

- في مايو 2014، قام الوفد الشعبي الروسي بزيارة لمصر برفقة مجموعة ممن شاركوا في بناء السد العالي وذلك في ذكرى الاحتفال بمرور 50 عاماً على تغيير مجرى نهر النيل.

- في أغسطس 2014، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لروسيا، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. 

- في نوفمبر 2014، قام مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف بزيارة لمصر استقبله وزير الخارجية سامح، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية.

- في ديسمبر 2014 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب رئيس وزراء روسيا، والوفد المرافق له بزيارة لمصر، كما استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس الوزراء الروسي. 

- في 9 فبراير 2015 قام الرئيس الروسي بوتين بزيارة لمصر استمرت يومين، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقدا الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات. 

- في 26 فبراير 2015 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لروسيا على رأس وفد وزاري للمشاركة في مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث التقي شكري مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، بحثا الجانبان تطورات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

- في 2 مارس 2015 قام نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

- في 3مارس 2015 قام الفريق أول صدقي صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربي بزيارة لروسيا، استقبله نظيره الروسي سيرجى شويجو. تركزت المحادثات على سبل زيادة التعاون في المجالين العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات العسكرية بين القوات المسلحة في البلدين.

- في 13 مارس 2015، قام أليكسي أوليوكايف وزير التنمية الاقتصادية الروسي بزيارة لمصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي أقيم بشرم الشيخ.

- 6 أغسطس 2015، حضر رئيس الوزراء الروسي ووفد كبير مرافق له حفل افتتاح قناة السويس بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج