لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما السر وراء "هدوء" الرهائن المصريين قبل ذبحهم؟‎

11:11 م الإثنين 16 فبراير 2015

صورة من الفيديو الذي بثه التنظيم الارهابي قبل ذبح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

ظهر 21 مصريًا في ساعات مُبكرة من صباح الأمس، في مشهد اقتلع الدموع من العيون، وزلزل النفوس، إعدام شباب همهم الوحيد كان البحث عن لُقمة عيش يكدحون من أجل الحصول عليها، لتحسين حياتهم أو حتى حياة أسرهم المعيشية، هدوء الضحايا قبل وأثناء عملية ذبحهم، وعدم إظهارهم أي من معالم الخوف والجزع، هذا المشهد أثار العديد من التساؤلات، عن سر هدوء الضحايا أثناء ذبحهم وسبب الثبات الانفعالي الذي يظهرون عليه.

وعن هذا المشهد؛ يقول الدكتور يسري عبد المحسن - أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة - أنه في حالة صحة الصور والفيديوهات التي نشرها تنظيم داعش أثناء ذبح المصريين، فلا يوجد تحليل حول سبب هدوئهم وارتخاءهم العصبي سوى تناولهم مُخدر جعلهم غير مدركين بما حولهم.

وأضاف "عبد المحسن" -في تصريحات خاصة لموقع "مصراوي" - أنه لا يوجد شيء يجعلهم في هذه الحالة من الاستسلام دون مقاومة؛ سوى إعطاءهم نوع معين من العقاقير المخدرة التي تجعلهم غير مستوعبين لما يحدث حولهم، مُشيرًا أن مثل هذه العقاقير يتم إعطاؤها لمن يُعدم في المملكة العربية السعودية عن طريق قصل الرقاب بالسيوف، لعدم مقاومتهم أثناء تنفيذ الحكم.

"هناك تفسيران إحداهما تناول الرهائن للحبوب المخدرة، أو حقنهم بالعقاقير المهدئة تجعلهم يسيرون بشكل أتوماتيكي غير مبالين بما يحدث حولهم".. هذا ما يؤكده الدكتور سعيد عبد العظيم استاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، موضحًا أن العقاقير المُخدرة تعمل على تسكين الألم الناتج عن عملية الذبح فيكون المشهد الذي ظهر عليه المصريين في ليبيا منطقي، مُضيفًا بقوله "التفسير الآخر لهذه الحالة هو ما يشبه ما ظهر عليه الرئيس العراقي صدام حسين قبيل إعدامه وهنا نُطلق عليه شجاعة وثبات انفعالي، وفي هذه الحالة يكون الضحايا قد تأكدوا من الموت المحقق، فيرفضوا الظهور في حالة ضعف وانكسار، ويصرون على الموت بشجاعة".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا بث مساء الأحد مقطع فيديو لعمليات إعدام جماعية لمصريين اختطفوا في مدينة سرت في يناير الماضي.

وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطئ البحر ويرتدون بدلات برتقالية وكل واحد منهم كان مصحوبا بمسلح يخفي ملامح وجهه.

وفي أول رد مصري على الحادث، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان إن "القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا".

وقال بيان صادر عن الجيش المصري إن "القوات المسلحة قامت فجر اليوم الإثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج