بعد ثورتين.. "الإعلاميين لديهم نقابة".. وخبراء: فرصة تاريخية - (تقرير)

تقرير - مصطفى المنشاوي:

تصريح من العيار الثقيل للمستشار مجدي العجاتي، وزير الشؤون القانونية، أثار فيه الحديث عن "نقابة الإعلاميين" مجددًا، ولكنه جاء بتأكيدات حول إنشاء النقابة التي طالبت جهات مختلفة بإنشائها وعلى رأسهم كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومسؤولي اتحاد الإذاعة والتليفزيون عقب ثورة 25 يناير.. و حاول "مصراوي" استطلاع رأي خبراء الإعلام حول دور النقابة وسلطتها ومهامها خلال المرحلة المقبلة.

ضم الصحفيين

قال المستشار العجاتي، إن الحكومة وافقت على قانون إنشاء نقابة الإعلاميين، على أن يكون للصحفيين حق الاشتراك فى النقابة إذا توافرت فيهم شروط القيد، ومنها أن يكون حاصلا على مؤهل عال، والخبرة أكثر من ١٠ سنوات، وأن يكون مصريًا وحسن السيرة.

وأوضح العجاتي فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء اليوم الخميس، أن الصحفى يحق له الاشتراك فى نقابة الصحفيين والإعلاميين معا، وتتضمن النقابة جدول إعلاميين للحاصلين على تصاريح مؤقتة، على أن يرسل القانون لمجلس الدولة لمراجعته، وأن قانون الهيئة الوطنية للإعلام والصحافة سيعرض على مجلس الوزراء الأسبوع القادم وسيتم مناقشته فى اجتماع يوم السبت المقبل، مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.

فرصة تاريخية 

قال جمال الشاعر، رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، إن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء نقابة الإعلاميين جاء ليعظم دور الإعلاميين فى تشكيل المجال الإعلامي و فى تنظيمه ذاتياً، مضيفا أن هذه فرصة تاريخية جاءت بعد ثورتين رائعتين.

وأوضح الشاعر لـ"مصراوي"، أن الدستور المصري به العديد من المواد العظيمة و التي يجب أن نستثمرها لكى نُعلى من شأن المهنة، ودعا الجميع لفهم هذه المواد جيداً لأنها فرصة لتغيير المشهد الإعلامي.

وأشار إلى أن التحديات التى تواجهنا تتمثل فى تحويل مواد الدستور إلى قوانين و تشريعات، مضيفا ًأنه "يجب علينا أن نجتهد جميعاً مع الخبراء فى مجال التشريع وسن القوانين، و نحلم بأن يكون لدينا مجلس أعلى للإعلام له استقلالية تامة مثل المجلس الأعلى للقضاء و المحكمة الدستورية".

وأضاف الشاعر، أن المهمة الموكلة لنا فى الفترة القادمة هى صياغة أفكار وروئ تصلح كمسودة لمشروع يُنظم الفضاء الإعلامي و يؤسس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وذلك بعد الموافقة على إنشاء النقابة.

مرحلة هامة

من جانبه، قال دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مصر تمر حالياً بمرحلة هامة للغاية فى التطور السياسي والإعلامي اذ تسعى لتأسيس مؤسسات ديموقراطية حقة.

وأضاف، أن ظهور نقابة الإعلاميين في الوقت الحالي سيلعب دوراً هاماً فى هذا السياق، و مضيفا: "أن دور النقابة لا يتعلق بوسائل الإعلام التقليدية فقط " صحافة و تليفزيون " و لكن وسائل الإعلام الإجتماعية الجديدة".

وأوضح لقد أصبحت وزارة الإعلام جزء من الماضي، و لكن نقابة الإعلاميين سوف تُنشئ هياكلها التنظيمية الخاصة بها و تُمثل الكثير من التحديات لمن يعملون فى وسائل الإعلام و أصحاب المؤسسات الإعلامية.

تلافي السلبيات

وأكد حمدي الكنيسي، رئيس نقابة الإعلاميين، أننا كنا في حاجه ماسة لموافقة مجلس الوزراء على إنشاء نقابة الإعلاميين، لتنظيم الإعلام و تلافى السلبيات التى تظهر على الساحة الإعلامية.

وأضاف الكنيسي ل "مصراوي"، أن لدينا فى مصر عدد كبير من القنوات و لا يوجد لها اية ضوابط، مضيفا اننا لابد أن نرى النماذج المختلفة فى العالم و نختار النموذج الأقرب حتى نسترشد به و نتعرف عليه و لكننا لا يمكن أن نستورد تجارب خارجية قد لا تتناسب مع الحالة المصرية و لكل دولة قوانين و تشريعات و تختلف من دولة إلى أخرى.

وأشار رئيس نقابة الإعلاميين، إلى أن النقابة لديها من الكفاءات و الخبرات ما يؤهلها الى ان نبنى تجربة وطنية خالصة تعتمد على نماذج وطنية من خبراء وطنين و تتناسب مع الأوضاع الجديدة.