لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء نفسيون يجيبون: لماذا يتحول الضابط إلى "مجرم"؟

11:30 ص الأربعاء 02 ديسمبر 2015

أكاديمية الشرطة

كتب ـ محمد الصاوي:
باتت تجاوزات رجال الشرطة ظاهرة تؤرق امن المواطنين واستقرار الوطن، بسبب تزايد وتيرتها وانتشارها في ربوع مصر، بعد أن وصل الأمر إلى حد الموت. وفي الآونة الأخيرة زادت التساؤلات عن الجانب النفسي لدى رجل الشرطة. والدوافع التي تقوده إلى "إهانة" و"تعذيب" و"قتل" المواطن.

يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن "المشكلة تكمن في الأسس التي يتم قبول طالب الشرطة من خلالها وعدم معرفة دوافعه الحقيقة للتقدم، والتي يكون غالبها غير مؤهلة له".

ويوضح في تصريح لمصراوي فرويز أن بعض طلاب الذين يتقدمون للالتحاق بأكاديمية الشرطة، تسيطر عيلهم الشخصية "البارودنية" أي التشككية، بالإضافة إلى الثقة العالية في أنفسهم، والتي دائمًا ما تكون مبالغ فيها، ايضًا شعور أنه الأفضل من غيره".

ويضيف أن "كل ذلك يدفعه إلى دخول كلية الشرطة لملء الفراغ الذي يعاني منه المتقدم لكلية الشرطة داخل شخصيته، وشعوره بالدونية وعدم تقدير المجتمع له مما يدفعه الى التحاقه للتخويف الناس منه وليس لكسب احترامهم".

وقال فرويز "إن طلبة كلية الشرطة لديهم ثغرات نفسية بتطلع على الناس، وسببها الرئيسي النشأة الخاطئة في الكلية والأماكن الأولى التي عملوا بها التي اكتسبوا من خلالها الخبرات السيئة".

هذا بالإضافة إلى "عدم وجود عقاب رادع وعدم تنفيذ القانون على رجال الشرطة، مما يعظم لديهم الشعور بأنهم فوق القانون، وأنهم في مرتبة اعلى من المواطنين واوصياء عليهم يخلق من الضباط مجرمين ".

وأكد أن لا أحد ينكر المجهود الجبار الذي تقوم به وزارة الداخلية في حفظ الأمن ومكافحة الارهاب، "لكن الضباط والافراد المتجاوزين بتصرفاتهم السيئة، يضعون كل هذه التضحيات والمجهودات في مهب الريح".

وحول ما يقال عن ظروف العمل والمناخ السائد أحد اسباب ذلك، قال فرويز "إن ذلك ليس حقيقيا، ولا يعقل أن يكون مبررا للتجاوزات".

وأشار إلى أن العمل مع الشخصيات الاجرامية من المفترض ألا يؤثر في شخصية رجل الشرطة اذا وجد التأهيل".

وتابع "هناك شخصية "سيكوباتية على المحك"، بمجرد ما ان تسنح الفرصة لها في ظل غياب القانون وتوفر عوامل الحماية، تفعل ما تشاء".

واشار إلى أن علاج تلك التجاوزات يكمن في تطبيق القانون على الجميع من الوزير حتى اقل رتبة في الداخلية.

أما الدكتورة ثريا عبد الجواد استاذ علم نفس بجامعة عين شمس فأكدت أن طبيعة اداء الشرطة وعدم احترام حقوق المواطن واسلوب الاستعلاء على المواطن، أدت في النهاية الى انتهاك حقوق المصريين وهدر كرامتهم واستباحة خصوصيتهم.

وأضافت ثريا أن "مؤسسة الداخلية ليست كما تعلن في شعاراتها أنها في خدمة الشعب، حيث اساء البعض استخدام السلطة المفوضة له".

وتقول إن "وزارة الداخلية دأبت على انتهاك حقوق الانسان والتعدي على حرياته لفترة من الزمان لتنفيذ اغراض والنظام السياسي الحاكم".

وأشارت ثريا إلى أن تعامل رجل الشرطة اليومي مع الحالات الإجرامية والقضايا المعقدة والشاذة، يخلق لديه شعور بالنفور والعزلة".

يضاف إلى ذلك "عدم اهتمام الوزارة بمعالجة الجانب النفسي وتوعيتهم بمفاهيم الديموقراطية وابسط قواعد حقوق الانسان، وعدم وجود نموذج قيادي مشرف في التعامل مع حقوق الانسان، جعلهم يتمادون في خرق القوانين وانتهاك آدمية المواطن".


اقرأ أيضا:

بالصور.. القصة الكاملة لأحداث العوامية بين الشرطة وأهالي الأقصر

طلعت شبيب.. ''أرزقي'' أشعل موته غضب ''الأقصر''

وقف ضابط أطلق الرصاص على مواطن: ''اركع تحت رجلي وأنا اسيبك''

فيديو متداول لاعتداء ضابط بالإسماعيلية على طبيب قبل وفاته

حبس ضابط شرطة لاتهامه بالتعدي على سائق بأكتوبر

حبس ضابط شرطة يتاجر في السلاح بسوهاج

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان