لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السودان.. دولة "الأمر الواقع" في مفاوضات سد النهضة

11:41 ص الأحد 13 ديسمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود سليم:
"محايدون.. نوافق بشكل مبدئي.. السد أصبح واقعًا"، ثلاث محطات رست عليها أفكار الساسة في الخرطوم حول سد النهضة، وتغير في المواقف اعتبره البعض تخليًا عن مصر، بينما يراه آخرون أن "كلٌ يغني على ليلاه".

من الخرطوم إلى أديس أبابا ثم إلى القاهرة، عامان من المفاوضات مقسمة على عشر جولات، قضاها الجانب المصري يتحسس الطريق لإيجاد أرض "فنية" مشتركة مع الجانب الإثيوبي، وأكتفت الدول الثلاث باجتماعات داخل الغرف المغلقة.

وانتهت الجولة العاشرة من مفاوضات سد النهضة، أمس السبت، باتفاق وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، على استئناف المباحثات في 27 ديسمبر الجاري.

"تحول في الموقف"
اعتبر الخبراء أن تغير موقف السودان، جاء تبعية لمصر التي اعترفت بسد النهضة، من خلال موافقاتها على اتفاق المبادئ، الذي وقع عليه رؤساء الدول الثلاثة مارس الماضي، بينما تدافع الخرطوم عن نفسها، مؤكدة أن هدفها "مصلحة الجميع".

وكان وزير المياه السوداني السفير معتز موسى، قد قال في تصريحات سابقة لمصراوي على هامش إحدى جولات التفاوض، إن موقف السودان محايد، مشددًا على أن ما ستتفق عليه مصر وإثيوبيا ستوافق عليه السودان.

وتحول الموقف السوداني قليلًا تجاه السد، ليصرح موسى أيضًا بأن السودان "توافق بشكل مبدئي على بناء السد"، موضحًا "فكرة قيام السدود ليست جديدة على المنطقة وليس غريبًا علينا الموافقة لان موقفنا ثابت وقديم، ووفقًا للمبدأ لا نرفض الفكرة لكن يجب أن نُقيم الآثار حتى لو كانت إيجابية فأي سد له آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية يجب أن ننظر لها جيدًا".

اتفاقية المبادئ
ويري خبير المياه الدكتور أحمد نور عبد المنعم، أن تغير الموقف السوداني من المحايد إلى المؤيد للسد، جاء بعد توقيع مصر على اتفاقية المبادئ، "مصر نفسها اعترفت رسميًا بسد النهضة".

واعتبر عبد المنعم، خلال حديثه لمصراوي، أن تغير الموقف السوداني، لن يضعف مصر في المفاوضات، موضحًا "الخرطوم لم تغير من الأمر شيئًا، المفاوضات متعثرة بسبب مماطلة الجانب الإثيوبي في محاولة لكسب الوقت".

وتدافع السودان عن نفسها على لسان السفير السوداني، عبدالمحمود عبدالحليم، الذي يرى إن السودان ليس منحازًا لأي طرف لحساب الأخر، "من يقول غير هذا يتجنى علينا".

وأشار عبدالحليم، في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن مصلحة مصر والسودان واحدة، وهي أن تتعاون الدول الثلاث للوصول إلى مصلحة مشتركة للجميع، موضحًا "انحيازنا الوحيد للمصلحة العامة".

أمر واقع
ولكن عبد الحليم اعتبر أن سد النهضة "أمرًا واقعًا"، وعلى الدول الثلاث أن تجعله يناسب الجميع.. وهو ما يتوافق مع التصريحات التي خرج علينا بها قبل أيام، الرئيس السوداني عمر البشير، قائلًا "السد أمر واقع.. هيقوم سد هيقوم سد".

واستأنفت مصر في نوفمبر 2013 استأنفت القاهرة جلسة مفاوضاتها مع إثيوبيا والسودان حول تأثيرات سد النهضة، ثم عقدت في أغسطس الجلسة الثانية بالخرطوم، ثم الجلسة الثالثة، التي استمرت على مدى 3 أيام في الخرطوم بحضور الخبراء الفنيين ثم جلسة رابعة استغرقت 6 ساعات في أديس أبابا في أجواء إيجابية.

ومثلت الجولة الخامسة نقطة الانطلاق الحقيقية للتفاوض بشأن الأزمة لوضع خارطة طريق مبدئية عن للاختيار المكتب الاستشارية والقيام بالدراسات، وبدأت الجلسة السادسة حيث المناقشات الحادة حول النقاط الخلافية العالقة، الأمر الذي اضطر الرئيس السيسي للتدخل في الجولة السابعة ليزور السودان وإثيوبيا لحل الخلافات.

وفي الجلسة الثامنة جرى تحديد مهلة للمكتبين الاستشاريين لتسليم العرض الفني، وبعد تعنت وتأجيل إثيوبي عقدت الجلسة التاسعة لتعلن إثيوبيا فشل المكتبين الاستشاريين في العمل معا لتصل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا لمحطتها العاشرة اليوم دون تقدم يذكر.

بينما اعتبر الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السودان يسعي من خلال موقفه أن يبث روح الاستسلام والرضاء بالأمر الواقع في نفوس المصريين.

وأوضح نورالدين، أن تصريحات البشير تأتي لأن بلاده سوف تسفيد من سد النهضة، مضيفا "الكلٌ يُغني على ليلاه".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج