لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد رحيل الروس والبريطانيين... ماذا تبقى في شرم الشيخ؟

10:50 ص الخميس 19 نوفمبر 2015

كتب ـ محمد الصاوي:
تلقى قطاع السياحة في مصر، ضربة قاصمة بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة الذي وقع على ارض سيناء، بدءًا من بريطانيا التي قررت إجلاء رعاياها من مصر، ودفعت بعدد من الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ لإعادة السياح البريطانيين الموجودين بالمدينة على عجل، مبررة أنه مجرد إجراء احترازي، وبعدها توالت حلقات تحذيرات السفر من دول اخرى مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا، وصولًا الى الضربة الاشد وطأة على الاقتصاد المصري وهو قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتعليق جميع رحلات شركات الطيران الروسية إلى مصر، بعد توصية من الاستخبارات الروسية. وكلف بوتين حكومته بالعمل على تأمين عودة المواطنين الروس الموجودين في مصر.

مغادرة السياح الروس لمصر بقرار من ''الكرملين''، لم يكن القرار الاخير للدب الروسي ''بوتين''، حيث قررت هيئة الطيران الروسية حظرت رحلات مصر للطيران لغياب برنامج سلامة الرحلات الجوية، وأعلنت الوكالة الفدرالية الروسية المكلفة بالنقل الجوي أنه تم إرسال 44 طائرة فارغة إلى مصر لنقل السياح الموجودين هناك إثر تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

وتحاول أجهزة الدولة عقد عدة فعاليات ترويجية في الأسواق العربية المختلفة خلال الأسابيع المقبلة، بهدف جذب السياح العرب في إجازة منتصف العام، بالإضافة الى تنشيط الرحلات السياحية الداخلية، لتعويض الخسائر المتوقعة من تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية.

وفي هذا الشأن قال باسم حلقة نقيب المرشدين السياحين، إن ''مصر تُعاقب على موقفها من الولايات المتحدة والخروج عن وصايتها، وأن ما يحدث جزء من المخطط الغربي لهدم الاقتصاد المصري الذي تعد السياحة أهم اركانه، وهذا المخطط تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا للنيل من العامود الفقري لمصر''.

واضاف حلقة، أن اوضاع السياحة في مدينة شرم الشيخ تأثرت بسبب حادث الطائرة، والمدينة تمر بـ''أزمة'' خاصة بعد مغادرة أعداد كبيرة من السياح الروس لمصر، مشيرا إلى السياحة الداخلية هي محاولة لتشغيل الفنادق لسداد مرتبات العاملين بها وسد النفقات بشكل مؤقت، مؤكدًا أنها لا تستطيع جني الارباح واصفًا ايها ''احسن من مفيش''.

وتابع حلقة أن هناك دول لم تتأثر بالدعاوى الكاذبة التي تطلقها الدول الغربية لأغراض سياسية، ومنها على سبيل الذكر دول امريكا الجنوبية، التي مازالت تسير رحلات من وقت لآخر، بالإضافة الى دول من جنوب شرق آسيا التي مازالت تسير رحلات منتظمة الى شرم الشيخ بشكل مباشر، وايضًا دول اوربية على رأسها المجر التي لم يغادر مواطنيها المنتجع وقت الحادث، فضلًا عن رحلات دول الخليج على رأسها الكويت والسعودية، لكنها نسب ضئيلة مقارنة بالوضع السابق.

وأكد أن نسبة اشغال السياحة بشرم الشيخ الموجودة حاليًا اقل من 30 في المئة من حجم التشغيل السابق، موضحًا أنه هناك مجهودات تبذلها الحكومة من اجل عودة السياح الروس الذين يشكلون ما يقرب من ثلث نسبة الاشغال في مصر، ولكنها تواجه ضغوط بسبب قرار الرئيس بوتين على شركات السياحة الروسية والمواطنين على حد السواء.

كما قال أحد المرشدين السياحين في شرم الشيخ، فضل عدم ذكر اسمه، أن عائد السياحة الداخلية او نسبة السياحة القادمة من اي دولة، لن تستطيع تعويض السياحة الروسية تمامًا، ''قائلًا للأسف مفيش دولة تقدر تعوض سياح روسيا''.

undefined

وأضاف أنه يعمل في مجال السياحة منذ 10 سنوات، ومرت عليه احداث إرهابية عديدة، اثرت بعض الشيء في قطاع السياحة، إلا أنه لم ير تأثير سلبي مثل الذي تشهده المدينة في هذا التوقيت، مشيرًا الى أن السياحة الروسية مستوطنة في شرم الشيخ والغردقة، ومميزة عن غيرها حيث أن السياح الروس يقيمون فترات طويلة وليس مواسم محددة، كما أنهم يترددون بشكل دائم على مصر وتحديدًا ''شرم الشيخ''.

وقال ''هناك وجود رمزي لبعض الجنسيات الاوروبية مثل المجر والمانيا وهولندا، بالإضافة الى دول آسيوية وخليجية وايضًا السياحة المصرية''.

وأوضح أن السياحة الفنادق والمنشآت السياحية قدمت عروض متدنية المقابل المادي، من اجل استقطاب السياحة الداخلية، في محاولة لتغطية النفقات وسداد مرتبات الموظفين والعاملين بها، التي انخفضت نتيجة ضعف الدخل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان